هل تشهد الأزمة الأمريكية الصينية انفراجا؟.. تفاهم متزايد ورسائل طمأنة متبادلة

عقد الرئيس الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، جولة نهائية من المحادثات لدى مجموعة قمة السبع، المنعقدة حاليا فى مدينة بياريتز الفرنسية، وسط تطلعات لوضع لمسة إيجابية على أجندته إذ أظهر نغمة مختلفة عن حيال الصين بعد تلقيه اتصال هاتفى من مسئولى بكين.

صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قالت في تقرير لها- أرفقته بصورة رئيسية للرئيس الأمريكى جنبا إلى جنب مع الرئيس عبد الفتاح السيسى- إن تعليقات الرئيس ترامب تمثل لمحة إيجابية نحو التقليل من احتمالات تصاعد الحرب التجارية، إذ يبدو أن ترامب يخفف من حدة الصراع الذى دمر الأسواق المالية العالمية، بعد ساعات من فعل كبير المفاوضين الصينيين الشىء نفسه.

وقال ترامب للصحفيين خلال اجتماع مع الرئيس عبد الفتاح السيسي إن أحد الأسباب التى تجعل الصين بلدًا عظيمًا هو فهم كيف تسير  الحياة، مؤكدا أن فريقه التجارى تلقى مكالمات هاتفية من بكين، مساء الأحد لتبدي رغبتها في العودة إلى مائدة المفاوضات، مرحبا بهذه الأنباء التي وصفها بأنها تطور إيجابي جدا للعالم.

وتقول الشبكة الأمريكية إن تعليقات الرئيس الأمريكى كانت لحظة تبعث على الأمل فى المناقشات التجارية المريرة خلال G7، حيث كان ترامب صارما فى إصراره على أن التعريفات يمكن أن تنتج هدنة تجارية بدلاً من تقويض الاقتصاد العالمى. ومن المقرر أن يجتمع المفاوضين الأمريكيين والصينين مرة أخرى الشهر المقبل، ومن ثم فإن أى إشارة إلى أن الجانبين يواصلان العمل من أجل التوصل إلى اتفاق يأتى بمثابة تطور مرحب به لقادة الدول السبع الكبرى الذين يلقون باللوم على الحرب التجارية الطويلة فى تقليص النمو.

ليو هى، نائب رئيس مجلس الدولة الصينى، قال إننا على استعداد لحل القضية من خلال المشاورات والتعاون فى موقف هادئ ونعارض بحزم تصعيد الحرب التجارية، مضيفًا أننا نعتقد أن تصعيد الحرب التجارية لا يفيد الصين والولايات المتحدة ولا لمصلحة شعوب العالم.