أنا كل حاجة وعكسها.. حكومة الوفاق الليبية تستقيل وتتراجع في دقائق على تويتر

الأربعاء، 28 أغسطس 2019 08:37 م
أنا كل حاجة وعكسها.. حكومة الوفاق الليبية تستقيل وتتراجع في دقائق على تويتر
محمود على

 

  
أثار بيان منسوب للمجلس الرئاسي لـ”حكومة الوفاق” الليبية التي يرأسها فايز السراج، اليوم الأربعاء، أعلن فيه عن استقالة المجلس، جدلًا واسعًا في الأوساط الليبية، قبل أن يخرج حساب حكومة الوفاق الغير معترف بها من قبل البرلمان الليبي وتنتمي أغلب اعضائها لجماعة الإخوان وتنفي البيان على صفحتها مؤكده عبر مكتب الإعلامي عدم صحة ما ورد في البيان، رغم أنه نشر على نفس الحساب قبل قليل في إشارة إلى أن البيان مزور.
وكان البيان الذي لم يمر على نشره دقائق قليلة قبل أن يحذف، ذكر “إنه وفي الوقت العصيب من عمر البلاد، حيث تتقاذف ليبيا الفتن والمؤامرات الداخلية والخارجية، وسيطرة الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون على مفاصل القرار في الدولة، ونتيجة لما تمر به ليبيا من حرب أتت على الأخضر واليابس وحصدت أرواح الأبرياء، يجد المجلس الرئاسي نفسه مضطرا أمام مسؤوليته التاريخية أمام الله والشعب لتقديم استقالته من مهامه رئيسا وأعضاء”.
 
وأضاف أن ذلك جاء لحقن دماء الليبيين ومنع تغول الجماعات المسلحة التي ارتبط بعضها بالإرهاب والتطرف وعصابات سرقة المال العام.
ولكن الغريب أن البيان الاستقالة خرج على الصفحة الرسمية لحكومة الوفاق المتمركزة في طرابلس، ما يشير إلى وجود خلافات بين أعضاء الحكومة ذاتها والتي تشير التقارير إلى قرب انهيارها بسبب تقدمات الجيش الليبي في العاصمة لتحرير من التنظيمات المتطرفة، فيما قالت مصادر أن هذا البيان نشر على صفحة خلال اختراقها من قبل مجموعة مجهولة من الهاكرز. 
 
وتمر ليبيا بتطورات عديدة إذا جاء هذا التضارب من جانب حكومة طرابلس المعروفة بانتمائها الإخواني، وإصدارها بيانات متناقضة، بالتزامن مع انتصارات عديدة حققها الجيش الليبي خلال حملته طوفان الكرامة التي تستهدف تحرير المدن الليبية من التنظيمات الإرهابية وميليشيات الإخوان.
وأعلن الجيش الليبي منذ أيام، سيطرة قواته على منطقة غوط الريح جنوبي مدينة غريان غرب البلاد، مؤكداً مقتل أحد أفراد عصابات المدينة.تجددت المواجهات المسلحة بين قوات الجيش الوطنى الليبى ومليشيات حكومة الوفاق الوطنى، فى مناطق شارع الخلاطات وعين زارة ووادى الربيع وخلة الفرجان وطريق المطار جنوب طرابلس.
من ناحية أخرى، أفاد المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابع للجيش الوطني الليبي بأن الموقف العسكري تحت السيطرة، داعيا المواطنين إلى عدم تصديق ما سماها «الأكاذيب التي يروجها أتباع الإخوان المسلمين».
وتزامنت هذه التقدمات مع  زيارة خاضها رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج أول أمس لتونس للقاء للجنرال ستيفن تاونسند قائد القيادة العسكرية الأمريكية فى إفريقيا (أفريكوم)، والسفير رتشارد نورلاند سفيرالولايات المتحدة الامريكية لدى ليبيا وعدد من كبار ضباط القيادة، فيما يبدو إنها زيارة تحمل طابع استغاثي من قبل السراج للولايات المتحدة الأمريكية بعد النجاحات التي حققها الجيش الليبي لإعادة الاستقرار لطرابلس.
واستهدفت ضربات سلاح الجو للجيش الليبي خلال الأيام القليلة الماضية التنظيمات الإرهابية ما أسفر عن مقتل سبعة مسلحين من ميليشيات الوفاق في كمرة وادي غان شرقي غريان، وأكد الجيش الليبي فرار عدد من عناصر الميليشيات من منطقة الزوية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة