مسجد «الحسين» يستعد للتطوير: حمامات تحت الأرض.. ونظافة على غرار الحرمين

الجمعة، 30 أغسطس 2019 07:00 م
مسجد «الحسين» يستعد للتطوير: حمامات تحت الأرض.. ونظافة على غرار الحرمين
مسجد ومنطقة الحسين

 
واصل مجلس إدارة مسجد الحسين، العمل على دراسة تطوير منطقة الحسين التاريخية، التي بدأت منذ عامين، عقب إطلاق الرئيس السيسي إشارة البدء في تطوير منطقة الحسين التاريخية، ومسجد الإمام الحسين بالقاهرة، وساحة المشهد الحسيني، والشوارع المؤدية للمسجد في وقت سابق.
 
ولجأت إدارة المسجد إلى  استشارة مكتب الاستشارات الهندسية للمقاولين العرب، إضافة إلى عمل مجسات للأرض في محيط المسجد، بحسب عبد الغني هندي، عضو مجلس إدارة مسجد الحسين، الذي أكد أن عملية التطوير تشمل مقترح وضع دورات مياه المسجد تحت الأرض لتقليل الزحام والحفاظ الشكل العام للمسجد وللمنطقة، كما تم جس التربة وقياس المياه الجوفية.
 
ويأتي مخطط تطوير منطقة مسجد الحسين، بما يتلاءم مع المكانة الدينية والتاريخية والأثرية للمسجد، والمنطقة المحيطة به، كما أن المخطط المقترح يأتي ليتكامل مع خطة التطوير الشاملة التي تنفذها الحكومة فى عدة مناطق بالقاهرة التاريخية، أبرزها سور مجرى العيون، ومنطقة الفسطاط، وشارع المعز، ومنطقة العتبة، والقاهرة الخديوية.
 
وتستهدف الحكومة أن تعيد للمسجد رونقه وبهائه باعتباره مبنى أثرياً فريداً يشهد على حقب تاريخية مهمة فى العصور الماضية من تاريخ مصر، وذلك من خلال ترميم الأجزاء المتهالكة، والعمل على توسعة ساحته، مع توسعة المساحات الداخلية للمُصلى؛ من أجل استيعاب أعداد كبيرة من المصلين، والحفاظ فى الوقت نفسه على المظهر الجمالى والزخرفى لمبنى المسجد.
 
كما أن الفكرة التصميمية للساحة الخاصة بالمسجد قائمة على وجود ساحة خارجية مركزية مغطاة للصلاة، مع توجيه كل العناصر الممكنة من ممرات الحركة الخاصة بالمشاة، والمناطق الخضراء، ووسائل الحركة الرأسية إلى اتجاه القبلة، مع توفير ساحات أمام المداخل الخاصة بحرم المسجد؛ من أجل تسهيل عملية الدخول والخروج.
 
يقول هندي، إن وزير الأوقاف عقد اجتماعا منذ شهر بمجلس إدارة المسجد وأكد أن التطوير سيكون شامل للمنطقة، خاصة أن هناك دعما كبيرا لرفع كفاءة المنطقة التاريخية، وتخصيص خدمات للمسجد ونظافة على غرار الحرمين الشريفين.
 
ويوضح أن مجموعة من رجال الأعمال طلبوا المشاركة فى تطوير المسجد، إلا أن الوزير أكد أن التطوير سيكون بناءً على استراتيجية تشمل منطقة الأزهر والعتبة، حيث تتولى الهيئة الهندسية عملية التطوير.
 
وقد رُوعى فى مُقترح أعمال تطوير المسجد أن يشمل ثلاثة أماكن للصلاة: داخل المسجد، وساحة خارجية (سطحي) وساحة خارجية (بدروم)، بحيث يصل عدد المصلين من الرجال إلى 6 آلاف مُصلٍ من الرجال، و1450 من النساء فى حالة استخدام كامل مسطح البدروم، كما يشمل هذا البدروم فى الساحة الخارجية أماكن للوضوء، مع إنشاء عدد من المظلات فى هذه الساحة.
 
وسيتم إضافة عناصر معمارية داخلية، وعناصر أخرى زخرفية، مع تزويد المسجد بأنظمة إضاءة جديدة خارجية وداخلية، وأنظمة تكييف مركزي، وأنظمة أخرى لمكافحة الحرائق، مع توفير مقاعد مخصصة لكبار السن من المصلين، وإقامة تجاويف خاصة بوضع المصاحف داخل المسجد.
 
وحول الأجزاء المتهالكة بالمسجد، سيتم ترميمها، مع إقامة تدعيم إنشائي، وحقن الحوائط والأساسات، وتدعيم الأسقف، على أن تشمل عمليات الترميم الواجهات الحجرية، وترميم المآذن والقبة بجميع مكوناتها الزخرفية، وترميم النجف الأثري، والأعمدة الرخامية، مع ترميم الأسقف الخشبية.
 
ويشمل العمل أعمال التطوير لمُلحقات المسجد، والتى تشمل مقام الإمام الحسين، وغرفة الاجتماعات، ومكتب وغرفة إقامة إمام المسجد، إلى جانب تطوير مسار الزيارات للمقام بالنسبة للرجال والسيدات، بحيث يتم تسهيل الحركة وعدم حدوث تكدس أمام وداخل المقام.
 
وفي وقت سابق، استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، استعرض مخطط تطوير المنطقة المحيطة بمسجد الحسين، وأبدى اهتماما شديدا بهذا الملف، مشيرا إلى أن هناك عدة تصورات حالية لتطوير المنطقة، وسيتم عقد اجتماع موسع لمناقشتها، والاستقرار على مخطط تطوير نهائي وبدء التنفيذ على الفور.
 
وحضر اجتماع بحث تطوير المسجد وزيرى الأوقاف والتنمية المحلية، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، والدكتور صالح عباس، وكيل الأزهر، واللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء محمد منصور، مدير أمن القاهرة، ومسئولى بعض الجهات المعنية.
 
واستمع رئيس الوزراء لشرح تفصيلي من جانب المسئولين، حول الوضع الحالي للمسجد والأجزاء المعمارية المتهالكة، ونُظم الإنارة الداخلية وأماكن الوضوء، وكذا الساحة الخارجية للمسجد بوضعها الحالي، وعقب ذلك تم استعراض عناصر ومقترحات خطة التطوير للمسجد وساحته الخارجية.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق