هل يعيد نتنياهو الصراع «الفلسطيني- الإسرائيلي» إلى مربعه الأول؟

الإثنين، 02 سبتمبر 2019 07:00 م
هل يعيد نتنياهو الصراع «الفلسطيني- الإسرائيلي» إلى مربعه الأول؟
رئيس الوزراء الفلسطينى محمد أشتية

 
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد أشتية، أن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن ضم أجزاء من الضفة الغربية «خطيرة وتعيد الصراع في فلسطين إلى مربعه الأول».
 
وفي مستهل اجتماع الحكومة الفلسطينية الـ 19، في وقت سابق من يوم الإثنين، طالب رئيس الوزراء، المجتمع الدولى بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين.
 
ودعا أشتية، دول العالم إلى صد العدوان الإسرائيل الهمجي، الذي كان آخره استهدافها لمناطق في العراق، وفى لبنان، إلى جانب اعتداءاتها المتكررة فى فلسطين.
 
من ناحية أخرى، ذكر رئيس الوزراء الفلسطيني، أن الأزمة المالية ما زالت قائمة، مطالبا إسرائيل بتحويل الأموال غير منقوصة، في وقت تواصل فيه اقتطاع الجزء المتعلق بأسر الشهداء والأسرى، مشددا على ضرورة مواجهة الاستيطان ليس فقط من خلال الأمم المتحدة والأروقة السياسة، إنما بالثبات على الأرض والتسمك بها.
 
وطالب أشتية، كل من يملك قطعة أرض بأن يستثمرها ويزرعها بالمقابل ستعمل الحكومة على مساعدته، ولفت أشتية إلى أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى تعد حلقة جديدة لخلق أمر واقع جديد.
 
 وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني، على أن الحكومة ستقوم بمواجهة هذا الأمر، مطالبا المجتمع الدولي بتجديد تفويض وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وتعزيز دورها المالي والمؤسساتي، كونها تعني بشئون اللاجئين.
 
على صعيد آخر، وضعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق من يوم الإثنين، مكعبات أسمنتية على مدخل بلدة يعبد جنوب غرب جنين شمال الضفة الغربية، وفي جنوب الضفة، هدمت قوات الاحتلال مسجدا ومنزلا قيد الإنشاء في منطقة خلة جبل جوهر بالخليل، تمهيدا لوضعها كحاجز عسكري.

ووفق اتفاقية أوسلو الثانية، الموقعة بين السلطة الفلسطينية والسلطات الإسرائيلية العام 1995، تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق (أ) و(ب) و(ج).

وتمثل المناطق (أ) 18% من مساحة الضفة، وتسيطر عليها السلطة الفلسطينية أمنيا وإداريا، أما المناطق (ب) فتمثل 21% من مساحة الضفة وتخضع لإدارة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية. أما المناطق (ج)، التي تمثل 61% من مساحة الضفة، فتخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، ما يستلزم موافقة السلطات الإسرائيلية على أي مشاريع أو إجراءات فلسطينية بها.

ونقلت وسائل الإعلام الفلسطينية، عن عضو المجلس البلدي سامر أبو بكر، قوله إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال شرعت بوضع مكعبات أسمنتية على أطراف الشارع الشرقي لبلدة يعد تمهيدا لوضعها كحاجز عسكرى من خلال المكعبات، ما سيؤدى إلى عرقلة حركة وتنقل المواطنين.

وذكر شهود عيان، أن قوات الاحتلال ترافقها آليات ثقيلة هدمت مسجد الأمة في منطقة خلة جبل جوهر جنوب الخليل والبالغة مساحته 200 متر مربع وهو فى مرحلة التشطيب. وقال مدير أوقاف الخليل جمال أبو عرام، في تصريح له في وقت سابق، إن عملية الهدم جاءت بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار، وأتت على كامل البناء، ومن ضمنها بئر مياه مخصص للمسجد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق