أصيبت بالمرض فزوجها رماها في الشارع.. «أم رحمة» تستغيث بـ «التضامن»: بناتي بيموتوا على الرصيف

الثلاثاء، 03 سبتمبر 2019 10:30 م
أصيبت بالمرض فزوجها رماها في الشارع.. «أم رحمة» تستغيث بـ «التضامن»: بناتي بيموتوا على الرصيف
رحمة وابنائها
نرمين ميشيل

تحرص الدولة المصرية على مساندة كل ما هو محتاج وكل من له ظروف مجتمعية أو نفسية خاصة، لذلك قدمت استغاثة لوزارة التضامن  عبر  «صوت الأمة»  لتخفيف المعاناة عن سيدة مصرية ساء بها الحال من كل جانب إلى أن وصل بها الوضع هي وبناتها الثلاث بالنوم في الشارع، حتى توفت واحدة من بناتها نتيجة تعرضها للأمراض. 

«سوزان» التي تعانى من عجز بساقها، رغم نومها وتقضية فترة حياتها فى الشارع وعلى الرصيف ليلا ونهارًا، لم تصبح من أرباب التسول، حيث تعيش على  بقايا أطعمة أصحاب القلوب الرحيمة الذين يأتون إليهم بها لينقذوا ما يمكن إنقاذه. 

قسى عليها القريب فاستباحها الغريب هى وبناتها الثلاثة، الأم الملكومة لا تستطيع عمل شيء وابنتها الكبرى لم تصمد إلا قليلا بعد طردها فى الشارع وماتت فى غمضة عين أمام أعين أمها التى لا تنسى مشهد تشييع جثمان ابنتها أمام عينها ولا تصمت آذانها عن ترديد استغاثة ابنتها "الحقينى يا ماما انا بموت" فهى لم تتحمل عيشة الشارع وسط الذئاب ولم تتجاوب مع أكل الشارع الذي كان الملاذ الأخير للبقاء على قيد الحياة، تركها زوجها بعد أن علم بمرضها هى وبناتها، ثم طردهم صاحب الشقة بعد تراكم الديون عليها فكان الشارع الملجأ الوحيد .

وتقول «سوزان» الأم الملكومة إن معاناتها بدأت بعد علمها بمرضها الذي لم تجد له حل فهى مصابة بمرض لعين يلين عظامها فهى لم تستطع النوم إلا على جنب واحد من جسمها كما انها تعرضت للنحافة الشديدة وما زاد البلة طين هو تخلى زوجها أقرب الناس إليها عنها هى وبناتها الثلاثة بعد علمه بمرضها خوفا منه ألا تكون عالة عليه، وتركها فى مهب الريح تعانى هى وبناتها من ويلات المرض والطرد بعد أن تراكمت عليها الديون وقام صاحب العقار بطردها إلى الشارع لتواجه ويلات فوق ويلاتها من تحرشات عديمى الضمير بها وببناتها الذين لا حول لهم ولا قوة .

وتابعت بدموع غزيرة، "بنتى ماتت ومتحملتش الألم اللى شيفينه كلنا تعبانين وماتت من الالتهاب الرئوى فى المستشفى ورحمة بنتى مبتمشيش وأنا كمان مش بمشى ودوخت فى المستشفيات محدش عرف يعملى حاجة ولا عرفوا يعلجونى ومبعرش أنام على ضهرى ولا بعرف أنام إلا على جنب واحد، وبنتى رحمة نفسها تمشى زى اختها بقالى شهر فى الشارع مش لاقيه حتة انام فيها انا وبناتى بعد ما صاحب البيت مشانى عشان ليه فلوس كتير ورمالى حاجتنا فى الشارع، وجوزى رمانا لما لاقانى تعبت وموقفش حتى جنب بنتى اللى ماتت ورماها فى المستشفى ولا بصلها تانى ولا سأل عليهم".

وأردفت، "ميعرفش حتى أنى بنته ماتت ورحت دفنتها بنتى ماتت بقالها أسبوع روحت خدتها من المستشفى ميته، كل لما أروح مستشفى أنا أو بنتى رحمة يرمونى بره عشان معناش فلوس مبيعملوش حاجة لحد، ومن ساعة ما بقينا فى الشارع وشوفنا اللى محدش شافه ولا يكتبه على حد بنتسرق حتى من اللقمة اللى بتجلنا والشباب معندهاش رحمة وبتضايقنى انا وبناتى ومبعرفش اعمل اى حاجة انا قاعدة على كرسى ومبعرفش اتحرك وبفضل مقعده ولادى جنبى وبيجوا يقعدى جنبى ومبقدرش اقول لحد امشى من هنا معظمهم بتوع مخدرات وبرشام ومتسولين ".

وأكدت، "انا كنت طبيعية وبشتغل وبصرف على بناتى وفجأة أصابنى المرض الملعون اللى عندى ده لا بعرف امشي ولا اقعد وخسيت جدا وعظمى كله واجعنى ومبعرفش أنام على ضهرى ودراعاتى بحركها بالعافية وبنتى بتجيب دم على طول من شفايفها ومعرفش السبب وبنعمل اشعة وتحاليل وبنتحول من دكتور لدكتور وفى الآخر محدش بيعمل حاجة وعندها 8 سنين ومش بتكبر على كده ومش بتعرف تاخد نفسها ده غير اللي في رجلها وشكلها اللى انتوا شيفينه ده".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق