هل ينجح الإخوان في العودة بتونس؟.. الإجابة: الأمر مرفوض تماما

الجمعة، 06 سبتمبر 2019 07:00 ص
هل ينجح الإخوان في العودة بتونس؟.. الإجابة: الأمر مرفوض تماما
الانتخابات التونسية

تكثف جماعة الإخوان الإرهابية من تحركاتها للحصول على مكاسب عدة من الانتخابات الرئاسية التونسية، في محاولة للظهور للساحة من جديد، وإعادة تنفيذ سيناريو الجماعة المصري، عبر تكرار نفس المشهد.
 
المؤكد أن التونسيين لن يقبلوا بالأمر ذاته، يقول مراقبون للشأن التونسي، إن المشهد الانتخابى فى تونس ينذر بمنافسة شديدة بين عدد من المرشحين، وأن هناك  تخوفا من محاولات الإسلاميين التسلق على سلم الديمقراطية لهدم الدولة المدنية وإقامة نظام الخلافة وفق قواعد الشريعة الإسلامية، كما تدعى هذه التيارات الإسلامية، ويدلل على ذلك عودة عبد الفتاح مورو، والدفع به فى الانتخابات الرئاسية، في محاولة لتجميل وجه حزب النهضة وإعادة طرح أجندة الإسلاميين بشكل أكثر اعتدالاً، كي يستطيع الحزب أن يدس السم في العسل للشعب التونسي.
 
ويؤمن الجميع أن تونس لن تعود للوراء ولن يقبل الشعب التونسي بحكم من التيار الإخوانى، ولكن التوحد وراء مرشح مدني أمر في غاية الأهمية، حتى لا تسقط الدولة في براثن جماعة الإخوان الأمهر على الإطلاق في التلاعب بالديمقراطية من أجل تخريب وهدم الدول الوطنية في منطقتنا من أجل إقامة خلافتهم المزعومة.
 
الدكتور طه على، الباحث السياسى، قال إن حركة النهضة الإخوانية التونسية تشهد مجموعة كبيرة من الانشقاقات خلال الفترة الراهنة خاصة بعد أن أقدم راشد الغنوشى رئيس الحركة الإخوانية على استبعاد بعض أعضاء الحركة الإخوانية من الترشح على قوائم حركة النهضة مقابل الدفع بعناصر أخرى من خارج الحركة ومقرين من الغنوشى، مضيفًا أن هذه الواقعة تسببت فى حدوث أزمة كبيرة بين قواعد حركة النهضة وقياداتها، وهو جعل عدد كبير من قيادات حركة النهضة ينفصلون عن الحركة الإخوانية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والتشريعية فى تونس.
 
وأوضح أن الأزمة الحالية التى تشهدها حركة النهضة وحالة الانشقاقات التى تشهدها ستدفع نحو عدم التزام كثير من قواعد الحركة بتعليماتها بشأن دعم عبد الفتاح مورو مرشح الحركة الإخوانية فى الانتخابات الرئاسية التونسية، بل ودعم مرشحين آخرين منافسين لحركة النهضة، بينما أكد منذر قفراش، عضو الحملة الوطنية فى تونس، أن حركة النهضة الإخوانية تلقت دعم مالى ضخم من تنظيم الحمدين وصل إلى ملايين الدولارات مع بداية بدء الدعاية الانتخابية للانتخابات الرئاسية التونسية، وذلك من أجل تمويل مرشحهم عبد الفتاح مورو فى انتخابات الرئاسة التونسية.
 
وقال عضو الحملة الوطنية فى تونس، إن رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي عاد من زيارته الأخيرة لقطر بأكثر من 20 مليون دولار لاستخدامهم فى حملات الدعاية فى انتخابات الرئاسة التونسية، متابعًا أن حركة النهضة ستنزل بقواعدها وماكينتها لضرب الخصوم والفوز بالانتخابات الرئاسية و التشريعية وهناك دعم قطرى قوى للحركة الإخوانية فى الانتخابات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق