المصرف المتحد يدخل عصر التحول الرقمى

الأحد، 08 سبتمبر 2019 10:41 ص
المصرف المتحد يدخل عصر التحول الرقمى
أشرف القاضى
محمد تيسير

أشرف القاضى: النهضة التكنولوجية تؤهل مصر لتصبح مركزا إقليميا  للرقمنة والذكاء الاصطناعى

كد أشرف القاضى، رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد، أن النهضة التكنولوجية التى تشهدها مصر حاليا وتبنتها الدولة المصرية كاستراتيجية قومية للرقمنة والذكاء الاصطناعى من شأنها أن تحول مصر لمركز إقليمى  فى هذا المجال الواعد، مدعوما بنجاح مصر فى بناء شبكة عملاقة وحديثة للبنية التحتية والطرق وخلق مجتمعات عمرانية وفق تكنولوجيا المدن الذكية.   
 
وقال القاضى، على هامش انعقاد مؤتمر اليورومنى بدورته الـ 50، إن الاستثمار فى مجال التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعى سيلعب دورا محوريا فى تعزيز مكانة مصر بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لافتا إلى أن المصرف المتحد رسم سياسته نحو التحول لبنك رقمى، وهى السياسة التى استغرقت نحو عامين وما زالت عملية التطوير مستمرة، لافتا إلى أن هذه السياسة استندت إلى عدة مقومات، فعالميا ستكون البنوك الرقمية بديلا للبنوك التقليدية بشكلها وأدائها الحالى خلال المستقبل القريب، ويرجع ذلك لعدة أسباب منها أن البنوك الرقمية تسهم بنحو 30% فى  خفض تكاليف التشغيل، فضلا عن التوجه العالمى وإعلان أول بنك رقمى فى إنجلترا عام 2015، الذى يقدم كافة الخدمات المالية للعملاء عن طريق الإنترنت والهواتف المحمولة فقط، تحت مسمى  monzo. حيث يعمل من خلال التطبيقات الخاصة بالتكنولوجيا الرقمية والتى تتميز بسرعة وسهولة وانخفاض التكلفة، وبالتالى تمكين عدد أكبر من المواطنين من التمتع بهذه الخدمات المالية، والانتقال بالخدمات المصرفية إلى موقع العميل.
 
وأشار القاضى، إلى أنه على الصعيد المحلى هناك استراتيجية قومية وسياسة من قبل الدولة المصرية والبنك المركزى المصرى لعملية الإصلاح الاقتصادى لتحقيق التنمية المستدامة، فضلا عن سياسة تحويل مصر إلى مركز إقليمى لتقديم الخدمات والمعاملات التكنولوجية المالية عالميا، بالإضافة إلى  تشكيل المجلس الأعلى للمدفوعات وسياسته الفعالة لتحفيز المواطنين للدخول ضمن منظومة الشمول المالى وخفض عملية تداول الكاش وضم الفئات الأقل دخلا والمناطق النائية والمهمشة ضمن النظام المصرفى، ومن ثم دمج الاقتصاد الموازى بالرسمى وعمل مشروع قانون cash less society مجتمع غير نقدى، وذلك فى إطار تنفيذ هذا الهدف.
وأضاف أشرف القاضى، رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد: «بالإضافة إلى ما تمتلكه السوق المصرية من مقومات جاذبة لشركات الخدمات التكنولوجيا المالية، فمصر والأردن ولبنان تحتل المرتبة الثانية عالميا من حيث عدد شركات التكنولوجيا المالية التى وصلت إلى 15 شركة، فى حين تحتل الإمارات والتى تضم 30 شركة المرتبة الأولى عالميا، وهو ما يعكس حجم التطور والنمو السريع لهذه النوعية من الاستثمارات، فضلا عن اتساع حجم السوق المصرية، الأمر الذى يعطى بعدا وميزة كبيرة تتيح له التفرد فى هذا المجال الواعد، كذلك ارتفاع مستوى ثقافة المواطن المصرى والتى  تبين أنها تتواكب وبسرعة لتستوعب التطور التكنولوجى مما يخلق زيادة فى الطلب السوقى والتوجه بقوة نحو هذه الخدمات، بالإضافة إلى خطط التطوير للمنظومة التعليمية، والتى أخذت فى الاعتبار تطوير قدرات الشباب المصرى وتأهيله لسوق العمل فى المجالات التكنولوجية المختلفة».
 
وقال أشرف القاضى، إن المصرف يعمل على إتاحة الخدمات المالية عبر الإنترنت والهواتف الذكية والمحفظة الرقمية من خلال باقة «بنك على  الخط»، فضلا عن إدارة الثروات والسيولة النقدية، كذلك التأجير التمويلى  وتمويلات المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، مضيفا: «وبالتعاون مع I-Score  قدم المصرف خدمة الاستعلام اللحظى عن الجدارة الائتمانية والتسجيل فى سجل الضمانات المنقولة سواء من خلال الموقع الإلكترونى أو ماكينات الصراف الآلى، التى تتيح لهم التعامل بحرية تامة على أموالهم واستثماراتهم 24 ساعة 7 أيام فى الأسبوع، فضلا عن المميزات الكثيرة الأخرى، بالإضافة إلى رفع كفاءة وجودة البنية التحتية للمصرف وتعظيم قدرتها على استيعاب التحول الرقمى الحالي، والرؤية والتخطيط للتحسين والتحديث لمواكبة التطور على التكنولوجيا المالية.  وكان آخر تحديث لنظام التجارة الدولية   Fusion Bank Trade Innovation  وفقا لأحدث الإصدارات العالمية، الأمر الذى يدعم مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة لمصر وفقا لرؤية 2030».
 
وأضاف القاضى، أنه مع تزايد حجم وعمليات التجارة الإلكترونية بالعالم أصبح الاحتياج كبيرا لنوعية جديدة من المعاملات المصرفية تتسم بالمرونة فى الخدمة وتوقيت أدائها، ليتمكن المصرف من الوصول لأكبر قاعدة من العملاء، وتقديم خدمات مصرفية متميزة لهم، فضلا عن جذب شرائح جديدة للعملاء، خاصة مع تنامى  قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وزيادة الاستثمارات المحلية والعالمية، مع الاحتفاظ بميزة خفض التكاليف وتطوير العنصر البشرى ليتواكب مع هذه النوعية من الخدمات الذكية العالمية المقدمة.
 
وحصد المصرف المتحد عددا من الجوائز فى هذا المجال ففى ابريل 2018 حصد جائزة «التميز للمصارف الرقمية العربية 2018»،  كما حصل على  المركز الثالث فى  استفتاء إقليمى حول أفضل المصارف التى  تقدم الخدمات والحلول المالية التكنولوجية الرقمية عام 2018 أجراه اتحاد المصارف العربية، كما أصبح المصرف المتحد ضمن البنوك العشرة الأولى فى  تقديم الخدمات الرقمية ومنها المدفوعات الإلكترونية، فضلا عن طرح حزمة من الخدمات التكنولوجية مثل الإنترنت البنكى والموبيل البنكى  بمميزاتها العالية، كذلك إدارة السيولة النقدية من خلال الإنترنت البنكى  للشركات وأيضا المحفظة الرقمية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق