الكويت تحتفل بذكرى اختيار الشيخ صباح الاحمد قائدا العمل الإنساني

الأحد، 08 سبتمبر 2019 07:15 م
الكويت تحتفل بذكرى اختيار الشيخ صباح الاحمد  قائدا  العمل الإنساني
الشيخ صباح الاحمد
الكويت – خاص

مسيرة عريقة من العطاء عبر المبادرات الاغائية وجهود الصندوق الكويتي للتنمية 
 
وسط اجواء حافلة  یحتفل الكویتیون اليوم الاثنین بالذكرى الخامسة لتكریم الأمم المتحدة للشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح باعتباره  (قائدا للعمل الإنساني) واختيار الكویت (مركزا للعمل الإنساني) في إنجاز مستحق رسخ مكانة الكویت عالیا في أعرق المحافل الدولیة ، وتوج المسیرة الطویلة للعمل الإنساني والخیري الذي عُرف عن الكویت منذ القدم. 
 
  وفي هذه المناسبة  يستذكر الكويتيون ھذه اللحظات التاریخیة التي تنسجم مع تراثهم العريق في العطاء والاغاثة ويقطفون ثمار ما زرعته سواعدهم  من عمل إنساني حافل حتي قبل اكتشاف النفط ، إذ یأتي ھذا التكریم الدولي  الأبرز من نوعه تقدیرا وعرفانا بالدور المھم الذي انتھجته بلادهم تحت قيادة الشيخ صباح الاحمد  في دعم مسیرة العمل الإنساني والخیري والتي امتدت أیادیھا البیضاء إلى العدید من دول العالم المحتاجة للمساعدة ، ما مكن   الكويت من خلال سیاساتھا المعززة للقیم والمبادئ والأدوار الإنسانیة  من الاستحواذ علي تقدير واحترام  الأسرة الدولیة والمنظمات المتخصصة بالعمل الإنساني ، ودفع الأمم المتحدة في التاسع من شھر سبتمبر عام 2014 لتنظیم احتفالیة تكریم غیر مسبوقة بمناسبة تسمیة الكویت مركزا للعمل الإنساني  وتزكية الشيخ صباح الاحمد  قائدا للعمل الإنساني الدولي  .
                                                          ايادي الخير 
     وتري دوائر مطلعة ان  الشعب الكویتي الذي یعتبر عنصرا رئیسیا في ھذا الإنجاز لا يزال  یساھم بدوره في ھذه الجھود الإغاثیة والإنسانیة من خلال الجمعیات الخیریة الكویتیة ، واللجان الشعبیة وبما یقدمه من دعم متواصل للعدید من المشاریع الإنسانیة في آسیا وإفریقیا بمبادرات شعبیة وأیاد خیرة امتدت إلى الكثیر من المحتاجین في أصقاع الأرض لاسیما أثناء المجاعات والكوارث الطبیعیة أو من صنع الإنسان.
  ومن ناحيته فقد دأب  أمیر الكويت - الذي يوصف بأمير الحكمة وعميد دبلوماسي العالم  - الشيخ صباح الاحمد عبر كثیر من الفعالیات على جعل الكویت الدولة السباقة إلى العمل الخیري الإنساني ، وتقدیم المبادرات الإنسانیة العالمیة ، كما سعي لأن تكون مركزا رائدا لاستضافة العدید من الأنشطة ذات الصلة ، بل وحرص كذلك على المشاركة شخصیا في المؤتمرات المعنیة بالعمل الإنساني، ولا تزال الكویت بقيادتها وشعبها  تواصل نشاطھا المتزاید بتقدیم المساعدات الإنسانیة في مناطق مختلفة من العالم من أجل توفیر الدعم وبذل الجھود الھادفة الى تخفیف المعاناة البشریة ، إذ تركز على جھود التعمیر ودعم وضع استراتیجیات متكاملة لمساعدة مختلف المحتاجین في المرحلة ما بین الاغاثة ، وإرساء أسس التنمیة المستدامة .
   وتؤكد منظمات الاغائة الدولية  في تقاريرها المنشورة  ان  الكویت تؤدي دورا محوریا في الجھود الإنسانیة لاسیما التي تضطلع بھا الأمم المتحدة عبر وكالاتھا المتخصصة مؤكدة على تجذر ورسوخ الشراكة بینها  وبين  المنظمة الدولیة وتشدد الكویت دائما من خلال عضویتھا الحالیة في مجلس الأمن وفي مناسبات أخرى علي  أھمیة إتاحة الوصول الكامل ودون عوائق الى اللاجئین المحتاجین الى المساعدة الإنسانیة والخدمات الأساسیة بما في ذلك الرعایة الصحیة والتعلیم والدعم النفسي والاجتماعي إضافة إلى السماح للأمم المتحدة وغیرھا من المنظمات الانسانیة بأداء عملھا .
                                                             حياة كريمة 
     وعلي الصعيد نفسه تعمل الكویت دون كلل أو ملل من أجل توفیر حیاة كریمة لمختلف المحتاجین في مناطق الصراع بكل مراحله وإعادة التأھیل من بعده ، ویأتي ذلك في ظل وصول عدد الأشخاص النازحین قسرا في جمیع أنحاء العالم إلى أعلى مستویاته منذ الحرب العالمیة الثانیة.  ووفقا لإحصائیات المفوضیة السامیة لشؤون اللاجئین التابعة للأمم المتحدة فإنه  یوجد حالیا 40 ملیون نازح داخلیا و4ر25 ملیون لاجئ و1ر3 ملیون شخص طالب لجوء في شتى أنحاء العالم. وفي موازاة ذلك تؤكد الكویت إیمانھا بأھمیة معالجة الأزمات خلال مراحلھا الأولیة للحیلولة دون تفاقمھا ومعالجة جذورھا لضمان عدم اندلاعھا مرة أخرى ما یتوافق تماما مع رؤیة الأمم المتحدة والدور المنوط بھذه المنظمة التي یجب على جمیع أجھزتھا العمل معا لتحقیق ھذه الغایة. 
 
تنمية شاملة
وفي ھذا الشأن تدعو الكویت دائما عبر القنوات الدبلوماسية والإعلامية إلى ضرورة مواصلة التأكید على أھمیة الامتثال للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان وضمان التنفیذ الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأكدت الكویت في أكثر من مناسبة تحمل مسؤولیاتھا الإقلیمیة والدولیة تجاه تحقیق التنمیة بمختلف أبعادھا الاقتصادیة والاجتماعیة والبیئیة من خلال قطع أشواط طویلة في سبیل تنفیذ المبادرات السامیة التاي يطرحها الشيخ صباح الاحمد  أمیر دولة الكويت  للنھوض بالشراكات الدولیة والتي تأتي استمرارا لتاریخ الكویت المتواصل من العمل الإنمائي والإنساني .
 
وتحفل تقارير المنظمات الخيرية الدولية بما يفيد ان الكويت لم تدخر جھدا في مساعیھا الرامیة إلى تقدیم المساعدات التنمویة للدول النامیة والدول الأقل نموا والبالغ عددھا 106 دول حتى الیوم ، إذ تقوم بدورھا عضوا فاعلا في الأمم المتحدة ومن خلال المؤسسات المختلفة ، كما يساهم  الصندوق الكویتي للتنمیة الاقتصادیة العربیة عن طریق تقدیم المنح والقروض المیسرة لإقامة مشاریع البنى التحتیة في الدول النامیة ، و بلغت قیمة ھذه المساعدات أكثر من ضعف النسبة المتفق علیھا دولیا ، كما تؤكد  الكویت باستمرار تمسكھا بالنظام الدولي متعدد الأطراف ، ومبادئ وأھداف میثاق الأمم المتحدة والإیمان بأھمیة وضرورة الدفع قدما بكافة الجھود لضمان استمرار وعطاء المنظمة العریقة لاسیما تلك المتعلقة بالمساعدات الإنسانیة والتنمیة .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق