قائمة الممنوعات في مجلس العموم البريطاني.. حظر دخول الملكة ومنع التقاط الصور والتصفيق

في وقت تتجه فيه أنظار العالم إلى جلسات البرلمان البريطاني الذي يناقش سبل خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي تنفيذًا للاستفتاء الذي أجراه البريطانيون في يونيو 2016 على عضوية بلادهم في التكتل، أثير من وقت إلى آخر مسألة المحظورات في مجلس العموم البريطاني.

وهناك 10 أشياء لا ينبغى القيام بها تحت قبة البرلمان، حيث يقول موقع "مينتال فلوس" الأمريكى إن البرلمان البريطانى يطبق عددًا من القواعد الصارمة والتقاليد القديمة التى قد تبدو للوهلة الأولى وأنها لا تتماشى مع سياسة العصر الحديث.

وإليكم قائمة المحظورات فى البرلمان:

1. إلقاء خطاب بلغة أخرى غير الإنجليزية

لا يُسمح بإلقاء خطاب فى برلمان المملكة المتحدة بأي لغة باستثناء اللغة الإنجليزية ما لم يكن ذلك ضروريًا للغاية - على الرغم من أنه من 1916-1922 كان لبريطانيا رئيس وزراء من ويلز. ومرفق بالأوامر الدائمة ودليل إجراءات مجلس اللوردات قرار يقول إن "استخدام اللغة الويلزية مسموح به لغرض إجراءات اللجان التى تعقد فى ويلز."

ولكن فى عام 2017، تم تخفيف القواعد قليلاً للسماح بإمكانية استخدام اللغة الويلزية فى اجتماعات اللجنة الكبرى الويلزية فى وستمنستر.

2. ... أو قراءة الخطابات

وفقًا لدليل إجراءات مجلس اللوردات، فى معظم الحالات، تكون قراءة الخطب "غريبة على العرف المعمول به في هذا المجلس، وتضر بالسلوك التقليدي لمناقشاتها". ومع ذلك، قد يكون لدى الأعضاء "ملاحظات موسعة" يمكن أن يتكلموا عنها.

3- استخدام الأسماء

يُحظر أيضًا على أعضاء مجلس النواب مناداة ببعضهم البعض بالاسم، مما يعنى أنه يجب توجيه جميع التعليقات عبر رئيس البرلمان إلى "الأعضاء الشرفاء".

يجوز لرئيس البرلمان فقط استخدام الأسماء الأولى للأعضاء ويمكنه توبيخ الآخرين إذا فشلوا فى الالتزام بذلك عند التحدث إلى بعضهم البعض.

4-  ترك رئيس البرلمان "يمشى" إلى كرسيه بعد انتخابه

يفرض التقليد أن رئيس البرلمان يجب "جره" إلى كرسى الرئيس عندما يتم انتخابه لهذا المنصب، ولكن هذا السحب يكون احتفاليا أكثر من كونه جرا فعليا.

وتعود هذه الطقوس الغريبة إلى الماضى عندما كان يجد رئيس البرلمان - الذى كانت مهمته إملاء إرادة البرلمان على الملك - نفسه فى الطابور الأول للسجن (أو ما هو أسوأ) إذا لم يحب الملك ما يقوله له.

5- زيارة من الملك أو الملكة

حول موضوع الملوك، لم يدخل أى ملك حاكم في مجلس العموم منذ عام 1642، عندما اقتحم تشارلز الأول مجلس العموم، وهو الحدث الذى أدى فى النهاية إلى حرب أهلية.

وحتى عندما تشرف الملكة رسمياً على افتتاح الدولة للبرلمان كل عام، يجب أن تقرأ خطابها من مجلس اللوردات القريب.

رغم أن أعضاء البرلمان قد يكون لديهم أجهزة إلكترونية - "بشرط ألا يتسببوا فى أى إزعاج ولا يتم استخدامها بطريقة تضر باللياقة" - يجب أن تكون الأجهزة فى وضع صامت ولا يمكن استخدامها "للتصوير أو التقاط الصور أو التسجيل الصوتى داخل أو حول الغرفة ".

ولا ينبغى على النواب كذلك إجراء المكالمات الهاتفية. ولم يُسمح بالكاميرات في البرلمان إلا في عام 1989؛ وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية، "لا يجوز استخدام مقتطفات من الإجراءات البرلمانية في أي برنامج ترفيهي كوميدى أو في برنامج هجائي سياسي" مع استثناءات قليلة فقط.

7- التصفيق

كما يُحظر التصفيق أيضًا، وهو ما اكتشفه نواب الحزب الوطني الاسكتلندي المنتخبين حديثًا  فى 2015 عندما تعرضوا للتوبيخ من قبل رئيس البرلمان بسبب التصفيق التلقائي لزعيمهم ، أنجوس روبرتسون.

8- ارتداء الملابس العادية

تمتد قواعد البرلمان الصارمة إلى ما يُسمح للأعضاء بارتداءه، مع الإرشادات الحالية التي تتوقع ارتداء "ملابس العمل" في جميع الأوقات. كانت هناك بعض الاستثناءات لقواعد الزى الصارمة في البرلمان على مر السنين، معظمها كوسيلة للاحتجاج أو زيادة الوعى لأسباب مختلفة.

وفي عام 2013، ارتدت كارولين لوكاس، عضوة حزب الخضر البريطانى، قميصًا جرئيا احتجاجًا على ظهور نساء عاريات فى الصحف الشعبية - وسرعان ما تم توبيخها من قبل رئيس البرلمان لفشلها فى تلبية قواعد البرلمان.

9- ارتداء الدروع، وحمل السيوف

كما يُحظر ارتداء بدلة الدروع أيضًا، وذلك بفضل القانون الذي أصدره الملك إدوارد الثاني في عام 1313. ويحظر نفس القانون حمل السيوف فى الغرفة - على الرغم من أن التقاليد تنص على أن المقعدين المتعارضين فى مجلس العموم يتم تحديدهما بدقة بعيدا عن بعضها البعض.

ولكن هناك استثناء واحد، حيث يُسمح للضابط "الرقيب على السلاح" بحمل سيف.

10-  استخدام "لغة غير برلمانية"

ومع ذلك، من بين جميع قواعد برلمان المملكة المتحدة ، فإن ما يُعرف رسمياً باسم "اللغة البرلمانية" هى من أكثر القواعد طرافة. لقرون ، قام رئيس البرلمان بتوبيخ أعضاء البرلمان مرارًا وتكرارًا لاستخدامهم لغة مسيئة أو مهينة أو تشهيرية، وطلب منهم سحب مداخلاتهم من السجل البرلماني.

لا يجوز، على سبيل المثال، اتهام زميل برلماني بأنه كاذب أو منافق أو خائن. من المخالف للقواعد أيضاً اتهام أي شخص في الغرفة بأنه مخمور. ولكن لا توجد ، وفقًا لقواعد البرلمان ، "قائمة صارمة وسريعة من الكلمات غير البرلمانية." وإذا كان هناك شيء ينتهك القواعد فهذا يعتمد ببساطة على "السياق" الذي قيل فيه. ومع ذلك ، فإن بعض الكلمات التي اعتبرت غير برلمانية على مر السنين تشمل: حمار ، حقير ، جبان ، همجي ، منافق ، الأبله ، جاهل ، فأر، خنزير ، خائن.

عادةً ما يطلب رئيس البرلمان من أي نائب برلماني يستخدم هذه اللغة أن يسحب تعليقاته وإلا فسيُطلب من مغادرة القاعة.