حتى لا يطير الدخان.. حكاية الساسة مع السيجار (صور)

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2019 07:00 م
حتى لا يطير الدخان.. حكاية الساسة مع السيجار (صور)
محمد حسنين هيكل

تناولت السينما المحلية والعالمية ظاهرة ارتباط السيجار بأبرز الساسة والقادة فى دولنا العربية ودول العالم خلال القرن العشرين، وقد مر السيجار بعدة مراحل فى تاريخ صناعته وتخزينه وتدخينه وأبرز القادة الذين حرصوا على تدخينه فى مناسبات مختلفة أبرزها السياسية والعسكرية.

وجاء أصل كلمة سيجار من "سيكار" وتعنى تدخين أوراق تبغ ملفوفة وذلك بلغة حضارية المايا، وجاء أصل الكلمة من "سى ك" وتعنى التبغ، ومنهما استعمل الأسبان مصطلح سيكارو، ثم ترجمت للإنجليزية، ومع مراحل تطور الكلمة للغة العربية تحولت إلى سيجار.

أين ينمو تبغ السيجار؟

ينمو تبغ السيجار بكميات كبيرة في البرازيل، والكاميرون، وجمهورية الدومينيكان، والهندوراس، وإندونيسيا، والمكسيك، ونيكاراجوا، والفليبين، وبورتوريكو، وجزر الكناري، وإيطاليا وشرقي الولايات المتحدة الأمريكية.

ما هى أشهر أنواع السيجار؟

أشهر أنواع السيجار هو المصنوع في هافانا بكوبا، وهناك أنواع من السيجار أقل جودة، أو مقلدة، تصنع في عدد من دول العالم، وفى بعضها تُستبدل بأوراق التبغ أوراقُ نبات الملفوف (لهانة) للغش أو لخفض الكلفة.

 
كيفية صناعته؟طقوس الصناعة تبدأ بمرحلة التخمير، فبعد حصاد أوراق التبغ وتخزين المحصول، تمر عملية تحضير التبغ بمراحل عدة، الأولى معالجة التبغ، حيث تعتق الأوراق باستعمال الحرارة والظل، لتقليل نسبة السكر فيها، ولتجفيفها من دون تلف الأوراق.

تستغرق مدة المعالجة بين 25 و 45 يوماً، وتعتمد المدة على حالة الطقس، ووضعية المخازن التى يخزن المحصول بها.

توضع الأوراق فى درجة حرارة ورطوبة متحكم بها لتجفّ ببطء من دون تلف أو تفتّت، وهذه هى المرحلة التى تحدّد رائحة أوراق التبغ ونكهتها وطريقة احتراقها، تليها مرحلة التصنيف والتخزين، حيث توزع الأوراق، بحسب نوعيتها وجودتها، إلى أوراق تستعمل لفافات وأوراقاً تكون حشوة للتدخين.

كيفية تخزين السيجار؟

يجب أن يخزن بعناية للاستعمال الشخصى، هناك صناديق خشبية تسمّى المرطبة تحافظ على رطوبة السيجار ونكهته، واستعمال المرطبة الجيد يحافظ على جودة السيجار لسنوات طويلة.

تستعمل في عالم السيجار مصطلحات محددة لكل طعم ونكهة منها: مبهر، مفلفل، حلو، حادّ، محروق، أخضر، أرضي، خشبي، كلكلو، كستنائي، مشوي، معتّق، بذري، كريمي، أرزي، بلوطي، معلك، مفكه، جلدي.

تشرشل والسيجار:

عرف رئيس الوزراء البريطانى الراحل وينستون تشرشل، بأن السيجار لم يكن يفارق فمه، ومن المفارقة ما قاله أحد الكتاب، عن أن منظر زعيم مثل ونستون تشرشل، وهو يقود الناس وبيده سيجار، يمثل اليوم صورة مبتذلة فى أوروبا؛ فليس ثمة سياسى يجرؤ اليوم على الجهر بسيجارته.

 

تشرشل
 
تشرشل

 

تم بيع نصف سيجار دخنه رئيس الوزراء البريطانى الراحل وينستون تشرشل، خلال اجتماع لحكومته في عام 1941، فى مزاد علنى أقيم فى إنجلترا بـ 7245 دولاراً.

الرئيس الكوبي الراحل فيديل كاسترو:

 

على الرغم من الظروف الصحية الصعبة التى كان يمر بها الزعيم الكوبي الراحل، إلا أن السيجار ظهر معه فى عدة مناسبات سياسية وأحداث صعبة عاشتها البلاد.

كاسترو
 
كاسترو

 

جمال عبد الناصر وصدام حسين:

 

دخن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر السيجار الكوبى، لكنه لم يكن يفضل أن يظهر أمام الإعلام وهو يدخن السيجار، على عكس الرئيس العراقى صدام حسين، الذى طالما ظهر بالسيجار فى أحداث سياسية صعبة عاشتها الدولة العراقية، وقد حرص الجيش الأمريكى على إحضار السيجار المفضل لصدام حسين خلال فترة احتجاز.

shutterstock_85728481

وقد سجل الموقع الإلكتروني الذى تم تدشينه بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية ومؤسسة جمال عبدالناصر حوار وديا وقت حضور الرئيس الراحل جمال عبدالناصر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عام 1960، دار بينه وبين الزعيم الكوبى الراحل، فيدل كاسترو، وتحدث عبد الناصر عن إهداء راؤول كاسترو له كمية من السيجار خلال زيارة الأخيرة للقاهرة فى العام نفسه.

 

صدام حسين والسيجار
صدام حسين والسيجار

 

هيكل وعمرو موسى:

داوم الأستاذ الكبير  محمد حسنين هيكل على تدخين السيجار، وظهر فى عدة مناسبات خلال تدخينه للسيجار، إلا أنه أقلع عنه بعد تدهور صحته خلال السنوات الأخيرة، فيما بدأ الأمين العام الأسبق للجامعة العربية عمرو موسى تدخين السيجار عام 1949 خلال مشاهدته لأحد الأفلام وهو فى عمر الثالثة عشر، وظهرت صور لموسى فى جلسات ومناسبات سياسية واجتماعية خلال تدخينه للسيجار.

 

هيكل
هيكل
 
عمرو موسى
 
عمرو موسى

 

الرئيس الجزائرى الراحل هواري بومدين:

 

كان يفضل الرئيس الجزائرى الراحل الظهور بالسيجار فى عدة مناسبات وخاصة فى الفعاليات السياسية، وذلك فى محاولة منه لترسيخ صورة القائد الثورى.

هوارى بومدين
 
هوارى بومدين

 

عدى صدام حسين والسيجار الفاخر

 

كان عدى صدام حسين نجل الرئيس العراقى الأسبق على تدخين أفخر أنواع السيجار الذى تفوح منه رائحة طيبة، والذى كان يصنع له خصيصا فى هافانا، وكشفت تقارير إعلامية عراقية عن تعيين عدى لأحد معاونيه لمتابعة شؤون استيراد هذا النوع من السيجار.

عدى صدام حسين
 
عدى صدام حسين

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق