هربت من الزواج إلى المشنقة

الأربعاء، 11 سبتمبر 2019 07:21 م
هربت من الزواج إلى المشنقة
آمال فكار

لو عاد للحياة مرة أخري سأقتله 100 مرة ردا علي ما فعله به لمدة 25 عاما... بهذه الكلمات اعترفت " صفية " بجريمة قتل زوجها حسين رجب بعد أن قامت بكتم انفاسه ثم سددت له عشرات الطعنات لتجلس بجوار الجثة لتحتسي فنجانا من القهوة في برود تام انتظارا لوصول الشرطة. 
مأساة صفية التي فصلت حبل المشنقة علي حياتها الزوجية بدأت عندما توفي والدها، حيث كانت فتاة جميلة يسعي كل من حولها للاقتراب منها ، في تلك الأثناء قررت والدتها الزواج بعد وفاة والد صفية، لتبدأ الفتاة المسكبنة حياة جديدة بائسة في ظل وجود زوج أب يتحرش بها دائما ويسعي للانقضاض علي جسدها، وهي عاجزة عن الدفاع عن نفسها خوفا علي حياة والدتها من الطلاق ، حتي أنها كانت تتحمل  نظراته لجسدها وقيامه بالدخول إلي غرفتها كل ليلة وتحسس جسدها وهي نائمة دون ان تستطيع ان تنطق بكلمة واحدة،  وهو ما كان يدفعها للبحث عن طريقة للخلاص من هذه الحياة البائسة لكنها لم تكن تعرف الطريقة ، حتي جاء اليها " ابن الحلال" .
تزوجت " صفية " من " رجب " ظنا منها أنه المنقذ لها من حياتها البائسة التي تعيشها في ظل زوج الآم إلا أنها انتقلت من معاناة إلي معاناة أخري مع زوج عنيف لا يعرف الرحمة، الا انها  تحملت حياتها الجديدة وأنجبت بعد العام الاول من الزواج، وكانت تقنع نفسها دائما بأن العشرة بينها وبين زوجها ستؤدي حتما إلي الوفاق بينهما ، وهو ما لم يحدث طوال 25 عاما أنجبت خلالها 5 ابناء "ولدين وثلاث بنات " وطوال تلك السنوات لم يتغير زوجها بل كانت حياتها تنتقل من سئ الي أسوا حتى جاء يوم " الخلاص " لتنفذ فيها جريمتها بالتخلص من زوجها ، وهو يوما لم تنساه حسبما اعترفت في التحقيقات. 
قالت " صفية " كان يوم عيد ميلاد ابني الصغير،  ويومها طلب تورتة بالشوكولاته، إلا أن والده وقف يوبخه علي هذا الطلب، فصممت علي عمل التورتة لاستفزازه للتخلص منه،  وبالفعل قام زوجي بضربي يومها صربا مبرحا أمام أبنائي وجيراني الذين تجمعوا لإنقاذي من يده ، ولعل اهانته لي أمام أبنائي هي ما دفعتني للتفكير في التخلص منه. 
وأضافت، وضعت خطة للتخلص من زوجي بأن قمت بإرسال أبنائي إلي والدتي، وبقيت وحدي في المنزل انتظر وصوله، وعندما عاد إلي المنزل تطاول علي وقام بضربي وألقي بي خارج غرفة النوم وعندما حاولت الدخول مرة أخري قام بدفعي لأسقط علي الارض ثم دخل هو إلي الغرفة وقام بتبديل ملابسه للنوم، فانتظرت حتي يخلد للنوم تمام  وعندما تأكدت من نومه اسرعت بوضع مخدة علي وجهه وقمت بكتم انفاسه حتي توفي، وعندما تأكدت من وفاته أسرعت إلى المطبخ وأحضرت سكينا وقمت بتسديد العديد من الطعنات له، ثم قمت بالاتصال بأخي وطلبت منه أن يأتي ليساعدني في دفن الجثة، وعدنما شاهد شقيقي شكل الجثة سقط مغشيا عليه من كثرة الطعنات الموجود بها، وعندما أفاق أسرع إلى الشرطة ليبلغ عني، مؤكدة بأنها " مش ندمانة ومنتظرة الاعدام ، قائلة : لو عاد إلى الحياة مرة اخرى فسوف أقتله 100 مرة .
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة