حريق دار المسنين بالعجوزة يكشف كارثة.. لماذا تتهرب التضامن من المسؤولية؟

الخميس، 12 سبتمبر 2019 01:00 م
حريق دار المسنين بالعجوزة يكشف كارثة.. لماذا تتهرب التضامن من المسؤولية؟
دار المسنين بالعجوزة
كتبت : نرمين ميشيل

اليوم كان عاديا مثل سابقيه في شارع أنس بن مالك المتفرع من شارع شهاب في منطقة العجوزة، قبل أن يقطع صوت صريخ الهدوء الذي عم في برج الفؤاد بالمنطقة نحو الساعة العاشرة صباحا، فجأة الدخان يتصاعد من المبنى وسرعان ما ظهرت ألسنة اللهب، جهود الأهالي لإيقاف حريق الدور الرابع لم تسفر عن شيء.
 
بعد نحو ساعة أو أكثر قليلا من الاستغاثات وطفايات الحريق والجهود، أخيرا خمد الحريق، لكن الكارثة كانت كبيرة، دار مسنين نور الفؤاد احترقت بالكامل، وإحدى نزلاء الدار فاضت روحها إلى بارئها، الحزن كسى المنطقة، والكلمات تجمدت في الحناجر.
 
WhatsApp Image 2019-09-12 at 9.32.00 AM
 
معاينة النيابة الأولية قالت إن الحادث ربما كان بسبب ماس كهربائي، وفي النهاية تم التحقيق في الأمر للوصول إلى التقديرات النهائية.
 
لكن يبدو أن كارثة حريق دار المسنين في العجوزة كان وراؤها كارثة أكبر، عندما وصل الخبر إلى مسؤولي التضامن أسرعوا للوقوف على الحادث وتدارك الخسائر وإنقاذ الأرواح التي تحتاج إلى مأوي في أسرع وقت، فحدثت المفاجأة.

WhatsApp Image 2019-09-12 at 9.31.58 AM
 


بعد معاينة وزارة التضامن لدار المسنين اكتشفت عدم إدراجها لدى الوزارة، ولم تخضع لرقابتها وبالتالي لم يكن هناك أي نوع من أنواع المتابعة، فكان من الطبيعي أن ترفض الوزارة إصدار بيان يوضح تفاصيل الحادث عندنا رجعنا إليهم كمصدر رسمي مسؤول عن كل دار المسنين في مصر، في الناهية لم تؤكد أو تنفي الوزارة علاقتها بالدار. 

 
تواصلت صوت الأمة مع الجانب الآخر المسؤول عن الدر مباشرة وهي إدارة دار الفؤاد لمعرفة تفاصيل أكثر عن الحادث ومصير النزلاء، لكن الإدارة رفضت في موقف يؤكد أكثر أن الدار لم تخضع لرقابة وزارة التضامن ولم تسجل بها من الأساس.

WhatsApp Image 2019-09-12 at 9.32.01 AM
 
موقف وزارة التضامن وإدار دار المسنين المحترقة والتي حدثت بها كارثة أثارت عددا من الأسئلة التي تنتظر إجابات المسؤولين، هل دار نور الفؤاد تخضع لرقابة وزارة التضامن أصلا؟ هل المسؤول المباشر عن الدار يتعاون مع مؤسسات الدولة المعنية ويخضع للرقابة بشكل دوري؟ لماذا تلتزم التضامن ومسؤوليها الصمت عن كارثة دار المسنين في العجوزة رغم وجود حالة وفاة؟، أين ذهب النزلاء الباقون بعد تفحم الدار؟.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق