على عهدة «الأوبزرفر».. «SuperSisters» منصة تستهدف المراهقين المسلمين في بريطانيا
الإثنين، 16 سبتمبر 2019 05:00 م
الموقع البريطانى
كشفت صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية أن منصة إسلامية على شبكة الإنترنت تتعلق بنمط الحياة اليومية وتستهدف المراهقين البريطانيين، تمول سرا من برنامج مكافحة التطرف التابع لوزارة الداخلية. وقد أدى الكشف عن تمويل المشروع إلى خلاف بين الملاك وموظف مسلم سابق وجمهور المنصة المسلم.
وأوضحت الصحيفة أنه تم بناء (SuperSisters) في عام 2015 من قبل (J-Go جيه جو ميديا)، وهي شركة مؤلفة من تسعة موظفين من شرق لندن تصف نفسها بأنها «مجموعة مجتمعية لا تهدف للربح» ولديها عقدين من الخبرة فى التعامل مع المجتمعات الإسلامية فى شرق لندن. يتم الترويج لـ (SuperSisters) باعتبارها «منصة عالمية للشباب المسلمين فى شرق لندن لتبادل وإنشاء محتوى تمكينى ملهم».

لكن بعد إدراك أن التمويل الأخير للمشروع كان يأتى من «بناء بريطانيا أقوى»، (BSBT)، وهى ذراع لاستراتيجيهة الحكومة لمكافحة التطرف، أعرب القراء عن غضبهم واتهموا مديريها بخيانة الجالية المسلمة. واستقال موظفان مسلمان منذ ذلك الحين.
وقالت صباح إسماعيل، مديرة الإعلام الاجتماعي في (SuperSisters) من فبراير إلى أغسطس من هذا العام: «من سذاجتى، اعتقدت أنه من خلال هذه الفرصة» فى (SuperSisters)، يمكنني حقًا المساعدة في إحداث تغيير حقيقى ، ودفع رواية مختلفة يكون أصحابها النساء المسلمات أنفسهن إلى الأمام، وأظهر أننا لدينا صوت ومتعددات الأوجه.. أدركت الآن أنه مع تمويل وزارة الداخلية للمشروع، لم يكن هناك طريقة لأفعل ذلك ، بصرف النظر عن المحتوى الذي كنت أروج له.

وأوضحت «الأوبزرفر» أن منصة (SuperSisters) تم تصميها بواسطة «جيه جو ميديا» ردًا على انضمام شاميما بيجوم واثنين من تلميذات المدارس البريطانية اللاتي هربن إلى سوريا في عام (2015) للانضمام إلى داعش. حصل المشروع على تمويل من (Prevent)، أو إستراتيجية «منع» المثيرة للجدل لمكتب الأمن القومى لمكافحة الإرهاب، والتى تم إنشاؤها لمنع الناس من أن يصبحوا إرهابيين أو أن يدعموا الإرهاب. واجهت (Prevent) مرارًا وتكرارًا ادعاءات بالتجسس على المسلمين وهي حاليًا قيد المراجعة المستقلة.

وفقًا لـ «جيه جو»: «مواجهة التطرف بالنسبة لنا هو مشاركة قصة بديلة لتسليط الضوء على القصص الإيجابية القادمة من شبكة متنوعة من المساهمين».
ومع ذلك، تُركت (SuperSisters) تتصارع مع الشكوك الواسعة بأنها مصممة بشكل مقصود للترويج لمفهوم معتمد من الدولة عن العقيدة الإسلامية مع إمكانية تتبع جمهورها المستهدف من الفتيات المسلمات البريطانيات اللواتى تتراوح أعمارهن بين (13 و19) عامًا.
زعم المساهمون السابقون أنه فى مرحلة ما لم تكن هناك نساء مسلمات يعملن لدى جيه جو يعملن في (SuperSisters)، بينما ما زلن يعطى القراء الانطباع بأن موقع أسلوب الحياة هذا الذى يغطى الصحة والسياسة والشؤون الجارية والشعر تم إعداده لصالح المرأة المسلمة. نفت جيه جو ذلك وقالت: «كان هناك نساء مسلمات في الفريق طوال مدة المشروع.. لم ندّعى أبدًا أنها منصة صنعتها نساء مسلمات.. (SuperSisters) هن النساء والفتيات اللاتى ظهرن على صفحتنا».

لكن إسماعيل أكدت أنها فوجئت بأنه لم تكن هناك نساء مسلمات فى فريق التحرير عندما انضمت إليها ، وأنه على الرغم من أن جيه جو تدير مشروعًا للنساء المسلمات، إلا أن معظم الفريق كان بعيدًا عن المبادئ عن الإسلام ، حتى أن البعض لا يتفق مع معتقداتنا.
وكانت تقارير متعددة قالت إن وكالات الدولة شاركت بنشاط في الدعاية عبر الإنترنت التى تستهدف المواطنين المسلمين من خلال تقديم «الروايات المضادة» لما يعتبرونه الإسلام الراديكالي. تعمل وحدة البحوث والمعلومات والاتصالات في وزارة الداخلية، أو (Ricu)، بشكل مكثف مع وكالات العلاقات العامة وشركات الإعلام الجديدة منذ عام (2007) لاستهداف أولئك الذين يتناسبون مع شخصية الشباب المسلم الضعيف.

رفضت شركة جيه جو التعليق على ما إذا كانوا قد عملوا مع (Ricu) أو من أجلهم، لكنهم اعترفوا بمسح بعض من منشورات إسماعيل ، وقالوا لـ«الأوبزرفر»: «نحن نعترف بأن جيه جو ليست منظمة إسلامية .. لذلك لا نعتقد أن لدينا مصداقية أو سلطة لنشر مقاطع من النصوص الدينية». بالإضافة إلى وجوده على الإنترنت، تم تمويل (SuperSisters) أيضًا لتنظيم ورش عمل وفعاليات تستهدف الفتيات المسلمات البريطانيات فى شرق لندن.