تلميح لمشاركة إسرائيل في حماية ممرات الخليج المائية.. فماذا كان رد بغداد؟

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2019 02:00 م

حماية ممرات الخليج

في وقت يتحدث فيه مسؤولون أمريكيون عن مساعٍ لتنفيذ خطة لحماية الممرات المائية في الخليج العربي، من تهديدات مباشرة أو غير مباشرة لحرية الملاحة البحرية، ظهرت الكثير من ردود الأفعال المؤيدة والرافضة لهذه المساعي، ومن بين الدول التي عبرت عن رأيها في هذا التحرك كانت العراق.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف اليوم الثلاثاء، إن بلاده ترفض الانضمام لأى قوة دولية تحمى الممرات المائية فى الخليج العربى، إذا شاركت فيها إسرائيل، في إشارة إلى أن الاحتلال قد يشارك في هذه القوة بما أنه كيان مطل عليه.

واستهدف الحوثيون السبت منشأتي نفط تابعتين لشركة أرامكو هما بقيق، أكبر منشأة في العالم لمعالجة النفط، وخريص المجاورة التي تضم حقلاً نفطيًا شاسعًا شرق السعودية، ما أدى إلى توقف نصف إنتاج النفط السعودي.

الهجوم الذي استنكره الكثير من القوى الدولية والعربية، نتج عنه توقف ضخ كمية من إمدادات الخام تقدر بنحو 5 ملايين و700 ألف برميل يوميًا، أي ما يعادل قرابة 6 % من إمدادات الخام العالمية، في حين لم يكن هذا الهجوم هو الأول من نوعه، الذي استهدف البنية التحتية السعودية في قطاع الطاقة، إلا أن الهجوم الإرهابي الأخير يختلف في طبيعته وحجمه وفقًا لشبكة سكاي نيوز.

ودفع هذا الهجوم إلى تحدث القوى الكبرى وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية، عن فكرة إنشاء قوة دولية لحماية الممرات المائية في الخليج العربي، حيث لمح الرئيس الأمريكي، أمس بعد هجوم أرامكو إلى إمكانية «الرد العسكري» بعد الهجمات، التي تعرضت لها منشآت نفطية سعودية، من دون تحديد طبيعة الرد.

ودعت الولايات المتحدة الأمريكية، في يوليو الماضي، لتشكيل تحالف لضمان حرية الملاحة في مياه الخليج الاستراتيجية، لكن فيما يخص العراق، قال المتحدث العراقي الصحاف ـ فى مقابلة له ـ إنه بخصوص الأمن فى الخليج العربي، فإن العراق طرح رؤيته، التى تتضمن أن أمن الملاحة فى ممرات الخليج، مسؤولية الدول المطلة عليه.

وأضاف أن العراق يرفض الانضمام لأى قوة أمنية وعسكرية تقوم على توفير الحماية فى الخليج يكون من بينها الكيان الصهيونى، كما أن تشكيل قوة دولية للحماية فى هذه المنطقة سيضفى تعقيدا أكبر ولن يكون العراق طرفا مشاركا فيه".