ماذا قال قيس سعيد ردا على وصف «القروي» له بـ«مرشح النهضة الإخوانية»؟

الجمعة، 20 سبتمبر 2019 04:00 م
ماذا قال قيس سعيد ردا على وصف «القروي» له بـ«مرشح النهضة الإخوانية»؟
قيس سعيد

نفى المرشح في الانتخابات الرئاسية التونسية، قيس سعيّد، تصنيفه كمرشح للتيار الإسلامي وحركة النهضة الإخوانية، طارحا رؤيته للسياسة الخارجية وبعض القضايا الاجتماعية في تونس.

 

وقال قيس سعيّد في حوار خاص مع "سكاي نيوز عربية "، إنه مرشح مستقل تنظيميا وفكريا، مؤكدا أنه يسعى لكسب ثقة التونسيين ودعم مشروعه، الذي وصفه بأنه "يجسد هتاف الشعب التونسي في ثورته".

 

وجاءت هذه التصريحات ردا على منافسه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تونس، نبيل القروي، الذي اتهمه بالتحالف مع النهضة، مشيرا إلى أن الأخيرة حاولت إقصاءه.

 

وأكد سعيّد أنه سيسعى لإبقاء تونس بعيدا عن سياسة المحاور داخل الجامعة العربية في حال انتخابه رئيسا، واصفا إياها بـ"المؤسسة التي تعاني مرضا يمنعها من التطور ولا يجعلها تموت".

 

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس أعلنت، الثلاثاء، نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، التي لم يحصل فيها أي مرشح على أكثر من 50 بالمئة، لذا قررت عقد جولة ثانية.

 

وتأهل إلى الدورة الثانية في الانتخابات، المرشح المستقل والأكاديمي قيس سعيّد، الذي نال 18.4 بالمئة من الأصوات فيما حصل رجل الأعمال، القابع في السجن حاليا نبيل القروي، على 15.58 بالمئة.

 

ومن المقرر عقد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التونسية في 29 سبتمبر الجاري.

وكان المرشح الرئاسي التونسي السجين، نبيل القروي، قد أعلن أن الانتخابات ستتحول إلى "مسخرة ديمقراطية" إذا لم يتم الإفراج عنه لخوض الدور الثاني مع منافسه قيس سعيّد.

وكان القضاء التونسي قد رفض، الأربعاء، الإفراج عن القروي الموقوف بالسجن منذ 23 آب/أغسطس الماضي بتهمة التهرب الضريبي وتبييض الأموال، رغم إعلان فوزه في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد وحصوله على 15.5% من أصوات الناخبين.

 

وقال القروي، في حوار أجرته معه مجلة "لوبوان" الفرنسية ونشرته على موقعها، إنه بات رغم عدم تمكنه من القيام بحملته الانتخابية ورغم ما تعرض له أعضاء فريق حملته، يمثل وزناً انتخابياً وسياسياً وحقيقة قائمة في تونس اليوم، متسائلاً: "أي معنى للانتخابات (في إشارة إلى الدور الثاني) إذا لم يتم الإفراج عني؟وأضاف: "ستتحول الانتخابات إلى مسخرة ديمقراطية".

واتهم القروي رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، وحزب حركة النهضة بالوقوف وراء دخوله السجن من أجل إقصائه من المرور إلى الدور الثاني، لكن النتيجة جاءت عكس توقعاتهم، متوقعاً أن يظل في السجن إلى ما بعد إجراء الانتخابات البرلمانية المنتظرة في 6 تشرين الأول/أكتوبر.

 

وفي هذا السياق، قال: "هؤلاء الناس لا علاقة لهم بداخل البلاد، الشيء الذي تسبب لهم في هزيمة نكراء. أما الإسلاميون، شركاء الشاهد المتواطئون معه، فهم معنيون أكثر بالانتخابات التشريعية التي يتقدم فيها عليهم حزبي المتغلغل في أعماق تونس، وسيبذل إسلاميو النهضة قصارى جهدهم للاحتفاظ بي في السجن حتى يوم 6 أكتوبر، موعد الانتخابات التشريعية. هم يعتقدون أنهم إذا نجحوا في إبعادي واحتفظوا بتوقيفي، سيفوزون بالاستحقاق التشريعي".

 

وبخصوص الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، التي تجرى بعد أسبوعين، أشار القروي: "ستكون معركة حاسمة بين قيس سعيّد والنهضة من جهة، ومحور حداثي اجتماعي ليبيرالي أمثله أنا وحزب قلب تونس وعلى كل ناخب أن يختار معسكره".

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق