المراسلات تكشف.. الإرهابية متورطة في بناء جهاز سري موازي للسلطات الأمنية التونسية

الأربعاء، 25 سبتمبر 2019 05:30 م
المراسلات تكشف.. الإرهابية متورطة في بناء جهاز سري موازي للسلطات الأمنية التونسية
الغنوشى
أمل غريب

تتكشف يوما بعد يوم، فضائح جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولي، مما يرسم أخر ملامح الصورة الحقيقية للتنظيم الذي عمل تحت الأرض لمدة 80 عاما، ويقف خلالها خلف كل العمليات الإرهابية التي ألمت بالمنطقة العربية، وخططت لكل عمليات الاغتيالات التي حصدت أرواح الأبرياء من المدنيين والعسكريين، الأمر الذي تفضحه الوثائق السرية للجماعة الشيطانية كل ساعة.

ونشرت هيئة الدفاع التونسية، عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي، المعارضان التونسيان، أكثر من 40 وثيقة، تكشف عن المحادثات السرية التي جرت بين رئيس التنظيم السري لحركة النهضة التونسية مصطفي خذر، وبين أحد قيادات جماعة الإخوان الإرهابية في مصرعام 2012.

شكرى بلعيد

 

ومن المعروف أن حركة النهضة الإخوانية في تونس، متورطة في قضية اغتيال المعارضين السياسيين شكري بلعيد، ومحمد البراهمي، اللذين أغتيلا عام 2013 في تونس، كما أن الحركة متهمة بتحمل المسئولية السياسية والأخلاقية في وقوع هذه الاغتيالات التي هزت الشارع التونسي، وخرجت على أثرها مظاهرات حاشدة ضد حركة النهضة.

ويواجه الجهاز القضائي التونسي، اتهامات بالمماطلة في النظر بالاتهامات الموجهة إلى راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإخوانية، وبعض المقربين منه، مما تسبب في دخول قرابة الـ 100 محام تونسي في اعتصام مفتوح داخل مقر المحكمة الابتدائية التونسية، احتجاجًا على تسويف القضاء للاتهامات الموجهة للغنوشي.

فيما كشفت الوثائق عن تبادل مراسلات بالبريد الإلكتروني بين من رئيس التنظيم السري لحركة النهضة مصطفى خذر، وبين تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، جرت منذ عام 2011، تضمنت معطيات كثيرة تخص تلقي خذر، مراسلات من بعض عناصر تنظيم الجماعة في مصر، إرشادات خاصة بطريقة بناء الجهاز السري وإدارته والإشراف عليه في تونس، وكذلك تضمنت المراسلات، طلب من إخوان مصر، لحركة النهضة، بأهمية تشفير الاتصالات الصوتية بين أعضاء الحركة الإخوانية، وضرورة اختراق أجهزة الاتصال الرسمية التونسية.

محمد البراهمى
 

على الجانب الأخر، فإن مصطفى خذر، رئيس التنظيم السري لحركة النهضة الإخوانية، يقبع في السجن، على خلفية الحكم الذي قضت به المحكمة الابتدائية التونسية بسجنه 8 سنوات، بعد ثبوت تورطه في تكوين جهاز موازٍ يهدد أمن الدولة التونسي.

وجاء في الوثائق، التي كشفت عنها هيئة الدفاع التونسية، إشراف قيادات جماعة الإخوان في مصر، على دورة تكوينية للعمل الاستخباراتي في تونس، إلى جانب دلائل تخص تورط تنظيم الإخوان في إعداد البنية لاختراق خصومهم داخل تونس، والسعي إلى تصفيتهم، وتحديد القوائم التي يجب استهدافها، وتوفير المعدات اللازمة لاستهدافهم، وتهيئة الدورات التدريبية لإعداد الشخصيات اللازمة، فضلا عن العمل على ضرب الأحزاب اليسارية التي أسموها بـ«اليسار الفرنكفوني»، ودعوا خلالها إلى قتل اليساريين أو إخافتهم، في نفس الوقت كشفت الوثائق تبادل رسائل سرية بين الجناح العسكري لإخوان مصر، وبين الخذر، موضح فيها طريقة.

بلعيد والبراهمى والغنوشى
 

ولجأت هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي، إلى نشر الوثائق المتعلقة بقضية جهاز الأمن الموازي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لإطلاع الرأي العام على الحقائق، في ظل تعطل سير القضية، وفتح بحث تحقيقي شعبي لكشف حقيقة ملف الجهاز السرّي للحركة الإخوانية التونسية، والإسراع في إجراءات التحقيق بالمراسلات، قبل أن يحصل راشد العنوشى، زعيم حركة النهضة، على الحصانة البرلمانية.

على الجانب الأخر، كشفت وكالة الجمهورية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، الذي يتبع المحكمة الابتدائيّة في تونس، عن دلائل مفصلة وتواريخ دقيقة، بشأن كل الإجراءات المتخذة تبعًا للشكاوي التي باشرتها بخصوص الجهاز السري لحركة النهضة الإخوانية، وتطورات المراحل الإجرائيّة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة