11 أكتوبر المقبل.. 200 ألف طبيب ينتخبون نقيبهم

الجمعة، 27 سبتمبر 2019 10:00 ص
11 أكتوبر المقبل.. 200 ألف طبيب ينتخبون نقيبهم

تشهد نقابة الأطباء جولة انتخابية ساخنة، يوم الجمعة 11 أكتوبر المقبل، وذلك لترشح 16 طبيبا على مقعد النقيب العام للأطباء، ومئات المُرشحين على كافة المقاعد بالمحافظات، ومقاعد النقابة العامة.
 
قال الدكتور محمد عبد الحميد، أمين صندوق النقابة العامة للأطباء، عضو لجنة الإشراف على انتخابات التجديد النصفى، إن عدد الأطباء الذين من المفترض أن يشاركوا بالتصويت حوالى 200 ألف طبيب، إلا أن التصويت فقط لمن سدد اشتراك النقابة، لافتا إلى إتاحة الفرصة لسداد الاشتراك بالتزامن مع عمليات التصويت، لافتا إلى إجراء عمليات التصويت فى 27 مقرا على مستوى الجمهورية، لانتخاب نقباء وأعضاء مجالس النقابات الفرعية.
 
وأضاف عبد الحميد، أن كافة عمليات التصويت تخضع لإشراف قضائى، من خلال مشاركة 56 مستشار من النيابة الإدارية، مشيرا إلى أنه سيتم فرز الأصوات بعد انتهاء عمليات التصويت فى مقرات اللجان فى المحافظات، وسيتم إعلان نتائج النقابات الفرعية فى نفس اليوم، إلا أن النقابة العامة سيتم إعلانها رسميا فور وصول كشوفات نتائج المحافظات إلى اللجنة العامة للإشراف على الانتخابات، والذى قد يستغرق يومين بعد انتهاء الفرز.
 
ويتنافس بالانتخابات 4 قوائم رئيسية، هم: «المستقبل، الاستقلال، التقارب، أطباء مصر، الحكماء»، ومن الملاحظ فى تلك الانتخابات انشقاق في صفوف قائمة الاستقلال، حيث ترشح الكثير من شباب الأطباء الذين عُرفوا من خلال ترشحهم ضمن أعضائها فى الدورات السابقة، فى القوائم الثلاثة الأخرى فى تلك المرة، ويقود الدكتور حسين خيرى النقيب الحالى للأطباء، قائمة الاستقلال بترشحه نقيبا للمرة الثانية، وحددت القائمة عددا من الأهداف ضمن برنامجها الانتخابى، أبرزها: تحسين الخدمات النقابية، وتنوع الدورات العلمية، وتحسين الاستراحات.
 
وتطرقت قائمة الاستقلال فى برنامجها، إلى خدمات اتحاد المهن الطبية، حيث أكدت إلى أنها ستعمل على تحصين أموال الاتحاد من أى محاولات للإهدار، تحسين الاستثمارات، وتحصيل الدمغة لرفع قيمة المعاشات، وتطوير مشروع العلاج، بجانب مواصلة الجهود التضامنية للمطالبة بإقرار مشروعات القوانين التى قدمتها النقابة، مثل: تشديد عقوبة الاعتداء على الأطباء، وقانون المسئولية الطبية، صندوق المعاشات التكميلى، ورفع أجور الأطباء بصورة عادلة.
 
وأعلنت قائمة المستقبل، والمُرشح على رأسها الدكتور أسامة عبد الحى، وكيل النقابة الحالى، على مقعد النقيب،  مجموعة من المطالب الأساسية للأطباء، لتكون جزءا من برنامجها الانتخابى، منها: إقرار قانون المسئولية الطبية، وضع الضوابط الاكلينيكة لكل تخصص وكل مهنة صحية لمنع التعدى على مهنة الطب، وسرعة إقرار قانون معامل التحاليل الطبية، ومناقشة تعديلات قانون النقابة الحالى، وتقديم تعديلات لمجلس النواب، والتنسيق لتعديل هيكل الأجور للأطباء، بجانب عددا من الخدمات فى الجوانب التعليمية ومشروع العلاج.
 
أما قائمة التقارب، فيترشح على رأس القائمة الدكتور محمد نصر نقيب أطباء الجيزة، وأكدت القائمة أنها ستسعى لإصدار تشريع لحصانة الأطباء أثناء العمل، وعدم إحالة أى منهم فى قضية مهنية للنيابة، إلا من خلال لجنة نقابية متخصصة، وتضم بعضويتها ممثل من القضاء، واستتثمار هيئة الرعاية الصحية لعدالة تدريب الأطباء،  كذلك زيادة دخل الأطباء من خلال الحساب بالحالة، من خلال التأمين الصحى، بالإضافة إلى المرتب، بجانب إعادة حساب المعاش من خلال الأجر الشامل، وليس الأساسى كما تم فى قانون التأمين الصحى الشامل.
 
والقائمة الرابعة، «أطباء مصر»، والتى يرأسها الدكتور أحمد رؤوف، فقد أكدت أنها تولى اهتمام بالأطباء من حيث المكانة والكرامة داخل المجتمع، وتنمية المهارات الطبية من خلال التعليم الطبى المستمر، ورعاية الأطباء وعائلاتهم  صحيا واجتماعى ورياضيا وعلميا وإنشاء صناديق خاصة للأطباء للرعاية الصحية والاجتماعية، وتطوير  التعليم الطبى فى مصر بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات ( قطاع التعليم الطبى )، ووضع الاستراتيجيات الرئيسية للنظام الصحى العام فى مصر بالتعاون مع وزارة الصحة المصرية، بجانب التركيز على الجانب المهنى للنقابة وفصل النشاطات الاخرى فى كيان منفصل بعيد عن عمل النقابة الاساسى ، بالإضافة إلى إجراء تطوير تشريعى ومراجعة وتحديث القوانين والتشريعات واللوائح الداخلية للمهنة واستقلالها.
 
والقائمة الخامسة، «الحكماء»، على رأسها يترشح الدكتور صلاح سلام، نقيب أطباء شمال سيناء، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، كنقيب للأطباء، والذى أكد أنه يولى اهتمام بوقف هجرة الأطباء وإيجاد سبل تعاون مشتركة مع الأجهزة التنفيذية للدولة، لسرعة تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل، وإعطاء أجر عادل للطبيب، وخاصة شباب الأطباء، والتعاون مع مجلس النواب لسرعة إصدار قانون المسئولية الطبية، والعمل على استصدار قانون لحماية المستشفيات والفرق الطبية، وإخراج النقابة من حالة الصدام شبه الدائم مع أجهزة الدولة، والحكومة، وتفعيل صوت العقل فى كل القضايا التى تهم المهنة.
 
كما أكد سلام أن الأطباء فى الوقت الحالى فى حاجة شديدة إلى نقيب تمكن من الإلمام بمشاكل الصحة والجامعة، وأن يمتلك رؤية ليفتح افق موارد جديدة تصب في مصالح أبناء المهنة، وأن يكون سياسيا، فلا يصطدم لا بالمؤسسة التشريعية التى سوف تسهل مهمته، ولا بالمؤسسات التنفيذية التى سوف تساعده فى تحقيق هدفه، واضعا نصب عينيه الطبيب المبتدئ، وأطباء المعاشات باعتبارهم الأكثر احتياجا لدور فعال للنقابة، ومابينهما.
 
فيما يُعد الدكتور جمال شعبان، أبرز المرشحين على مقعد نقيب الأطباء، «مستقل»، والذى أكد بدوره أن ترشحه لهذا المنصب جاء انطلاقا من حرصه على ضمان حياة كريمة لكل الأطباء، بكل ما تحمله كلمة كرامة من معان نبيلة، مشيرا إلى أنه لديه مشروعات وأفكار عديدة تهدف إلى ضمان حياة أفضل للأطباء، مؤكدا أنه سيعمل على إصلاح بعض التشوهات التى شابت الصورة الذهنية السائدة فى المجتمع المصرى عن الطبيب، والتى انعكست بشكل كبير على علاقة الطبيب بالمريض، وتسببت فى العديد من المشاكل داخل المستشفيات.
 
ونوه أن التدريب والتعليم الطبي المستمر، والارتقاء بمهارات وقدرات الطبيب المصرى، من الأفكار التي تتصدر أحلامه لنقابة الأطباء، وهو ما سيبحث تنفيذه بالتعاون مع خبراء من داخل مصر وفِي كل دول العالم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق