مصر تقود إفريقيا.. الوساطة المصرية تنجح في تسوية الخلافات بين كينيا والصومال

الأحد، 29 سبتمبر 2019 03:00 ص
مصر تقود إفريقيا.. الوساطة المصرية تنجح في تسوية الخلافات بين كينيا والصومال
الرئيس عبد الفتاح السيسى

 

منطقة الشرق الأفريقى تمر بمنعطف مهم فى تاريخها فى ظل تحديات كبرى تشهدها حاليا

جاءت القمة الثلاثية استجابة لطلب كل من الصومال وكينيا

انطلاقا من الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقى

 
أفريقيا كانت حاضرة بقوة فى جلسات ولقاءات ونقاشات الرئيس السيسى فى نيويورك، خاصة مع تولى الرئيس السيسى رئاسة الاتحاد الأفريقى، وشهدت نيويورك ومن خلال وساطة مصرية العمل على عودة إجراءات الثقة بين كينيا والصومال، حيث عقد الرئيس قمة ثلاثية بحصور محمد عبد الله فارماجو رئيس جمهورية الصومال، وأوهورو كينياتا رئيس جمهورية كينيا، وقال السفير بسام راضى المتحدث باسم الرئاسة، أن القمة شهدت اطلاع الرئيس على رؤى الرئيسين الصومالى والكيني  فيما يخص الموضوعات الثنائية الخلافية بين البلدين، حيث تم استعراض كل التفاصيل ذات الصلة خلال مناقشات القمة، وتم التوافق على تشكيل لجنة ثنائية بين كينيا والصومال من أجل البدء الفورى فى إجراءات اعادة الثقة وتنقية الأجواء لتسوية أى نقاط خلاف تمهيدا لعودة العلاقات بين البلدين الشقيقين الى طبيعتها.
 
وجاءت القمة الثلاثية استجابة لطلب كل من الصومال وكينيا، انطلاقا من الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقى، والعلاقات المتميزة التى تربط مصر بكلا الدولتين، وذلك لبحث بعض الملفات الثنائية الخلافية بين الطرفين، والعمل على ألا تؤثر تلك الملفات على علاقات الأخوة وحسن الجوار التى تربط بين البلدين الشقيقين، حيث أكد الرئيس السيسى أن مصر ترتبط بعلاقات أخوية مع الأشقاء فى كل من الصومال وكينيا، وأن ما يجمع الدول الثلاث من روابط تاريخية وصلات ومصالح مشتركة قد مثل حافزا لمصر للاستجابة لعقد هذه القمة، ليس فقط من منطلق رئاستها للاتحاد الأفريقى، وإنما أيضا لحرصها على الحفاظ على علاقات المودة والأخوة التى تربط الجانبين الكينى والصومالى.
 
من جانبهما؛ أشاد الرئيسان الصومالى والكينى بدعوة مصر لعقد هذه القمة، والتى تعكس نوايا مصر الصادقة لمراعاة مصالح الدولتين وشعبيهما، بما يؤدى إلى التركيز على العمل المشترك من أجل تحقيق السلام والاستقرار والتنمية.
 
وشهدت نيويورك أيضا عقد الرئيس السيسى قمة ثلاثية مع إسماعيل عمر جيله رئيس جيبوتي، وأوهورو كينياتا رئيس كينيا، والتى أيضا جاءت تلبية لطلب كل من جيبوتى وكينيا، انطلاقا من رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقى، وكذا العلاقات المتميزة التى تجمع مصر بكل من الدولتين، حيث أكد  الرئيس السيسى  أهمية توفيق وجهات النظر بين البلدين، وذلك من منطلق الحرص على دعم وحدة الموقف الأفريقى والحفاظ على تماسك الصف، لا سيما فى ظل حكمة الرئيسين الشقيقين.
وثمن الرئيسان الجيبوتى والكينى الاستجابة المصرية لعقد هذه القمة، وذلك فى ظل العلاقات الأخوية الراسخة لمصر مع أشقائها فى كل من جيبوتى وكينيا، بالإضافة إلى ما يجمع الدول الثلاث من روابط وصلات ومصالح مشتركة، وشهدت القمة تبادل وجهات النظر بين الأطراف الثلاثة، حيث تم التوافق حول استمرار التنسيق والتشاور، مع تأكيد أن منطقة الشرق الأفريقى تمر بمنعطف هام فى تاريخها فى ظل تحديات كبرى تشهدها حاليا، والتى يتعين العمل على تجاوزها فى إطار روح الأخوة، وتضافر الجهود من أجل التركيز على العمل المشترك فى مواجهة تلك التحديات وفى مقدمتها مكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية والرفاهية لشعوب المنطقة، وهو الأمر الذى يتطلب من الجميع التحلى بروح الأخوة والتشارك ومد يد العون والمساعدة فى مواجهة المشاكل والتحديات التى تشهدها المنطقة.
 
وخلال لقائه مع الرئيس جوليوس مادا بيو، رئيس سيراليون،  أشاد الرئيس السيسى بالعلاقات الوطيدة بين البلدين، لا سيما فى ظل الأهمية التى تحتلها سيراليون فى منطقة غرب أفريقيا ذات التأثير المباشر على الأمن القومى المصرى، مؤكدا استعداد مصر لتعزيز التعاون الثنائى مع الجانب السيراليونى على جميع الأصعدة لدعم جهود التنمية بها، بالإضافة إلى استقبال المزيد من الكوادر السيراليونية للمشاركة فى برامج بناء القدرات التى تشرف على تنفيذها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى المجالات المختلفة، وذلك وفقا لاحتياجات الجانب السيراليوني.
 
وخلال اللقاء عبر رئيس سيراليون عن تطلع بلاده المتبادل لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر على مختلف الأصعدة، لا سيما فى مجالات التبادل التجارى وجذب الاستثمارات المصرية المباشرة والدعم الفنى والتنسيق الأمنى والعسكرى المشترك، مشيدا فى هذا الصدد بدور مصر فى المساهمة فى تحقيق التنمية الاجتماعية والنمو الاقتصادى للدول الأفريقية من خلال المشاركة بخبراتها المتنوعة وتسخير إمكاناتها المتميزة.
 
 وتباحث الرئيسان حول آخر تطورات عملية إصلاح وتوسيع مجلس الأمن بالأمم المتحدة، وذلك فى ظل دور الرئيس السيراليونى كمنسق للجنة العشرة الأفريقية المعنية بإصلاح وتوسيع مجلس الأمن، حيث تم إعادة تأكيد الموقف الأفريقى الموحد باعتباره الحل الوحيد لمعالجة الظلم التاريخى الواقع على القارة الأفريقية فى هذا الصدد وتحقيق إصلاح حقيقى وعادل لمجلس الأمن ومعالجة الخلل الهيكلى فى نظام عمله.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق