المشاركون في ندوة خطر التطرف على البحر الأحمر: مصر تلعب دورًا هامًا في حفظ أمن المنطقة

الأحد، 06 أكتوبر 2019 04:20 م
المشاركون في ندوة خطر التطرف على البحر الأحمر: مصر تلعب دورًا هامًا في حفظ أمن المنطقة
ندوة مركز دراسات البحر الاحمر

أكد المشاركون في ندوة «خطر الجماعات المتطرفة على أمن البحر الأحمر» على أهمية تعزيز الدور المصري في هذه المنطقة، لحماية التجارة العالمية التي تمر عبر البحر الأحمر والتي تقدر ب35% من تجارة العالم.
 
وأشار المشاركون في الندوة التي أقامها مركز البحر الأحمر للدراسات بالدور الهام الذي تلعبه القاهرة في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدة على دور مصر الرائد في حفظ الأمن الإستراتيجي العربي.
 
وحذر المشاركون في الندوة من الخطر الذي يهدد الأمن في تلك المنطقة الإستراتجية الهامة ليس للاقتصاد العالمي فقط ، ولكن أيضا الاستقرار السياسي والحرب ضد الإرهاب وضد الجامعات التي تساعد وتساهم في نشر هذا الفكر.
 
وأشار عضو مجلس النواب مصطفى بكرى إلى الخطر الحقيقي الذي تمثله الجماعات المتطرفة على أمن تلك المنطقة في ظل التهديات التي تحاك بتلك الدول المطلة على البحر الأحمر، مؤكدًا أن حالة عدم الإستقرار في اليمن والصومال تؤثر سلبًا على أمل الاستقرار في تلك المنطقة الهامة.
 
وحذر بكري من خطر جماعة الإخوان المسلمون على أمن منطقة البحر الأحمر، مشيدًا بالدور الكبير الذي قامت به دولة الإمارات العربية في اقتلاع الفكر المتطرف في دولة الإمارات عن طريق المدرسة والمسجد، مشيرًا أن مصر انتهجت هذا الفكر في أعقاب ثورة 30 يونيو التي كانت حائط تجاه الفكر التدميري لتلك الجماعات التي تهدف لإسقاط الدول وليس النظام.
 
وأكد أن جمعية الإصلاح في الإمارت التي انشئت عام 1974 كانت تقوم بالتنسيق المباشر مع حركة الإخوان المسلمون في مصر من أجل زعزعة الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر والخليج وذلك بالتنسيق مع أطراف لا تريد الخير بالمنطقة العربية.
 
وأشاد بكري بمواقف الأمير محمد بن زايد وقبلها والده الشيخ زايد في التصدى لتلك الجماعة ولفكرها المتطرف ليس في الإمارات فقط ولكن أيضا في الخليج، مؤكدًا أن لولا تلك المواقف التي تبنتها الإمارات لكان الخليج بأكملة مصدر لعدم الاستقرار ، خاصة في ظل تحالف الإخوان مع إيران وتركيا، وقال بكري إن فكر هذه الجماعة تريد أن تحل محل الدولة حتى وأن كانت لا تمتلك الرؤية لذلك.
 
وأكد بكري أن تلك الجماعات لا تعترف أبدًا بالهوية الوطنية، ولا حتى العربية فهي جماعة تريد طمس تلك الهوية لصالح المرشد والجماعة وللأسف إنها وجدت ذلك في مصر، وتونس واليمن وليبيا والسودان ولكن سرعان ما أنكشف أسلوبهم الرخيص أمان فطنة المواطن العربي.
 
في الوقت نفسه حذر بكرى من أن حاله الاحتقان وعدم الاستقرار في بعض الدول العربية من شأنها أن تصب في صالح تلك الجماعة ولذلك من المهم أن يتواجد خلال الفترة القادمة تضامن عربي حقيقي لمحاربة تلك الجماعة، مؤكدًا أن تلك الجماعة بدأت استخدام أساليب جديدة واستعانت بأشخاص جدد للتشكيك في مؤسسات الدولة المختلفة خاصة الجيش والشرطة.
 
وأكد بكرى أن تواصل جماعة الإخوان بعض الجماعات لزعزعة أمن سيناء كان معروفًا وأن تلك التنظيمات خطرها مازال قائمًا خاصة في اليمن والصومال والسودان ومصر، وأنه مخطأ من يتخيل أن هذه معركة مصر وحدها ضد الإرهاب وضد حركات التطرف التي ابتلى بها العالم العربي، فهذه التنظيمات لها أجندتها الخاصة التي تهدف إلى التخريب والدمار وأن هناك دول عربية واسلامية تساعد تلك الجماعات والحركات في زعزعة الأمن والاستقرار في دولنا وليس دول الأعداء، وأن تلك الدول تحاول استقطاب الشباب بزعم الديمقراطية وإصلاح الأنظمة في الوطن، مؤكدًا أنم يريدون قلب نظام الحكم لدى أغلب الأنظمة التي تعارض فكرهم ورؤيتهم العداونية، من أجل انتشار الفوضى الخلاقة.
 
ومن ناحيتة أكد وزير خارجية اليمن الأسبق الدكتور ابو بكر القربي أن الإشكالية الكبرى لدى هذه الجماعات هو إيمانها الكامل والمطلق بالعنف كوسيلة لتحقيق أهدافها السياسية، مؤكدًا أن العالم العربي في احتياج لقيادة حقيقية يكون هدفها الرئيسي مواجهة تلك الجماعات والحركات التي تتبنى الفكر الرجعي والفعل الإرهابي للشعوب، وأكد القربي أن مصر وقيادتها الحالية هي الوحيدة حاليا القادرة على مجابهة تلك الأفكار وأن المرحلة القادمة يجب أن يكون لمصر دورًا ودعما من أشقائها العرب للعب هذا الدور، مؤكدًا أن مصر مطالبة باستعادة دورها الذي كان صمام الأمان للأمن القومي العربي بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي حارب من اجل أنتصار دولته ضد أفكار هدم الدولة ومؤسساتها المختلفة، مؤكدًا أن مصر وجيشها استطاعا ان ينقذا مصر من ذلك المصير الذي وصلت اليه دول عربية ليست بالقليلة منذ عام 2011.
 
وأكد القربي أن مصر والإمارات قامت بتقليص قدرات حركة الإخوان سواء السياسية أو الفكرية أو الاقتصادية بالشكل الذي جعل الحركة تهتز من داخلها ويبدأ الشرخ الحقيقي بين قيادتها، ولكن نحن نعلم جميعًا أن جماعة الإخوان مازال لها فروع في أوروبا وأمريكا ومازالت تتلقى الدعم السخى من دول يفترض انها شقيقية او صديقة.
 
وطالب القربي أن يتم أيضا تفعيل دور الجامعة العربية كإدراة فعالة للعمل العربي المشترك، فالإتحاد الإفريقي لعب حاليا هذا الدور والمطلوب من الجامعة أن يكون لديها نفس النهج، مؤكدا في ثقته في أمين عام الجامعة السفير أبو الغيط في تحقيق تلك الرؤية.
 
وأشار القربي أن أي خطر في المنطقة العربية سوف ينعكس على مصر وأمنها القومي واستمرار الحرب في اليمن يهدد مصر وأمنها القومي، خاصة وأن باب المندب يمثل أمنا استراتجيا لمصر سواء قديما أو حديثا، والأيام القادمة والأخطار المحدقة بالمنطقة سوف تجعل منطقة باب المندب والبحر الأحمر من أهم المناطق الاستراتجية التي يتوجب الاهتمام بها بشكل خاص.
وأكد القربي أن جماعة الإخوان في اليمن كانت شريكًا سياسيا بالسلطة قبل عام 2011 وبرغم ذلك كانوا أول من انقلب عليها لأنهم لديهم هدف واحد هو الوصول للسلطة بأي ثمن وبأي طريقة، وبعد أن حصلوا على السلطة بدأ مسلسل الاقصاء وجمع الأموال ونشر الفوضى.
 
ومن ناحيتة كشف الكاتب الصحفي سمير رشاد اليوسفي رئيس تحرير صحيفة الجمهورية اليمنية أن حركة الإخوان نشأت قبل تاريخها المعروف بأربع سنوات وتحديدًا في عام 1924 على يد احمد السكرى الذي ترك القيادة للحسن البنا لأنه كان الأكثر فحاصة ومكرًا ومنذ ذلك التاريخ أصبحت حركة الاخوان هي القاسم المشترك لكل الأخطار التي تحدق بدور الخليج والبحر الأحمر، فهي القاسم المشترك للعنف والإرهاب منذ تاريخ الانشاء وحتى الآن.
WhatsApp Image 2019-10-06 at 3.51.29 PM (1)
 
WhatsApp Image 2019-10-06 at 3.51.29 PM
 
WhatsApp Image 2019-10-06 at 3.51.30 PM (1)
 
WhatsApp Image 2019-10-06 at 3.51.30 PM (2)
 
WhatsApp Image 2019-10-06 at 3.51.30 PM (3)
 
WhatsApp Image 2019-10-06 at 3.51.30 PM
 
WhatsApp Image 2019-10-06 at 3.51.31 PM (1)
 
WhatsApp Image 2019-10-06 at 3.51.31 PM
 
WhatsApp Image 2019-10-06 at 3.51.32 PM (1)
 
WhatsApp Image 2019-10-06 at 3.51.32 PM (2)
 
WhatsApp Image 2019-10-06 at 3.51.32 PM
 
WhatsApp Image 2019-10-06 at 3.51.27 PM
 
WhatsApp Image 2019-10-06 at 3.51.28 PM (1)
 
WhatsApp Image 2019-10-06 at 3.51.28 PM (2)
 
WhatsApp Image 2019-10-06 at 3.51.28 PM

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق