الهجوم السافر على سوريا السبب.. الليرة التركية تعاني غرور أردوغان

الأربعاء، 09 أكتوبر 2019 10:00 م
الهجوم السافر على سوريا السبب.. الليرة التركية تعاني غرور أردوغان
الليرة التركية

فجر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مفاجأة من العيار الثقيل، حين أعلن سحب قوات بلاده من شمالي سوريا، خاصة من من مواقع قريبة من الحدود التركية، الأمر الذى يفتح الطريق أمام العملية العسكرية التركية التى أعلن عنها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
 
وقد برر ترامب قرار انسحاب القوات الأمريكية من شمال سوريا، بأن وجودها أمرا مكلفا للغاية بحد تعبيره، حيث قال عبر سلسلة تغريدات: «الأكراد قاتلوا معنا، لكنهم حصلوا على مبالغ طائلة وعتاد هائل لفعل ذلك، إنهم يقاتلون تركيا منذ عقود، سيتعين الآن على تركيا وأوروبا وسوريا وإيران والعراق وروسيا والأكراد تسوية الوضع، لقد آن الأوان لكي نخرج من هذه الحروب السخيفة والتي لا تنتهي، والكثير منها قبلية».
 
ويبدو أن أردوغان لم يتردد في استغلال الفرصة، ففي (6 أكتوبر 2019)، احتفلت الدول العربية بالذكرى (46)، لانتصار مصر وسوريا، في معركة العزة والكرامة، على إسرائيل، إلا أن مشهد الاحتفال كان محفوفا بمؤامرة خطيرة، تهدف لإذلال العرب، خاصة وأن الاحتفال هذا العام شهد محاولات تركية بالتوغل في سوريا الجريحة، تحت زعم محاربة الإرهاب- إلا أن الفعل هو تطهير دمشق من الأكراد.
 
ربما في اليوم التالي للاحتفال بدأت تعود للأذهان أحداث كثيرة، تجسد حجم المؤامرات على المنطقة، خاصة بعد تعدي رجب طيب أردوغان، الصارخ على سوريا الجريحة، المشهد الذي أعاد لنا مشهد مخلد في ذاكرة العرب أجمع، والذي كان في صبيحة عيد الأضحى (2003)، حين تم التضحية بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
 
الأداة تلك المرة كانت رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، والمهدى المنتظر لجماعة الأخوان الإرهابية، حامل لواء إعادة عصر الخلفاء الراشدين، ديكتاتور تركيا، الذي انتفض لدحر كافة معارضيه، وإقصائهم من الحياة السياسية، بل ومطاردتهم في كافة الربوع، حتى يصبح صاحب الصوت الأوحد في تركيا.
 
ولكن يبدو أن صراع أردوغان، الذي حاول من خلاله إذلال المصريين، كانه له أثاره السلبية، فقد انخفضت الليرة التركية، (الأربعاء) فى الوقت الذى يدرس فيه المستثمرون احتمال توغل أنقرة المزمع فى شمال شرق سوريا، مع قول مساعد للرئيس رجب طيب أردوغان إن القوات التركية ستعبر الحدود «قريبا».

وجاءت تعليقات فخر الدين ألتون مدير الاتصالات بمكتب الرئيس التركى أثناء الليل فى تغريدة مأخوذة من مقال كتبه ونشرته صحيفة واشنطن بوست فى الوقت الذى مهد فيه انسحاب مفاجئ للقوات الأمريكية السبيل أمام الهجوم التركى على مقاتلين أكراد سوريين.

وجرى تداول الليرة عند 5.8415 للدولار، متراجعة من مستوى الإغلاق البالغ 5.8350 يوم الثلاثاء. وبلغت الليرة أدنى مستوياتها فى أكثر من شهر هذا الأسبوع.

وتحركت الليرة ارتفاعا وانخفاضا هذا الأسبوع بفعل تعليقات من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وبعد يوم من تحذيره من أنه قد «يدمر» اقتصاد تركيا إن هى تجاوزت الحدود فى عمليتها السورية، كتب ترامب على تويتر (الثلاثاء) أن أنقرة «شريك تجارى كبير» للولايات المتحدة وأن التعامل معها كان جيدا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق