سوريا تنتفض ضد الاحتلال التركي.. سياسيون سوريون يهاجمون أردوغان: راعي الإهاب لن يفلت

الخميس، 10 أكتوبر 2019 11:00 م
سوريا تنتفض ضد الاحتلال التركي.. سياسيون سوريون يهاجمون أردوغان: راعي الإهاب لن يفلت
رجب طيب اردوغان

فتح عدد من السياسيين والخبراء الاستراتيجيين السوريين النار على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مدينين العملية التى شنتها تركيا على شمالي شرق سوريا، واصفين أردوان بالمجرم الذى يعتدى على سيادة البلاد، وزعزعة أمنها لنشر الفوضى والإرهاب فى المنطقة، مؤكدين أن أردوغان له مطامع يسعى لتنفيذها في المنطقة، وأن أبناء الشعب السوري لن يعطوا الفرصة لأردوغان للعبث بمقدرات بلادهم .
 
وشن اللواء محمد عباس، الخبير الاستراتيجى السورى ،ونائب مدير الأكاديمية العسكرية العليا السورية سابقًا، هجوما حادا على النظام التركى وأردوغان بعد عملية العدوان التركى فى شمال سوريا، واصفا أردوغان بالمجرم، الذى يسعى إلى تفتيت المنطقة العربية، وهو الداعم الأول للإرهاب فى المنطقة.

وقال الخبير الاستراتيجى،إن العمل الإجرامى الذى يقوده أردوغان اليوم فى شمال سوريا، هو استمرار لنفس النهج للمجرم أردوغان فى المنطقة، وإن هذه الخطوة ليست وليدة اللحظة، فهذه الجرائم التى يقوم بها أردوغان بدأت منذ 2011، أثناء دعمه للجماعات الإرهابية فى سوريا بحجة الثورات فى سوريا، وغيرها، ومن يومها بدأ دعم التنظيمات الإرهابية المسلحة، لافتا إلى أن كل المجموعات الإرهابية التى دخلت سوريا كانت من الحدود التركية، وبدعم من أردوغان ونظامه.

ولفت إلى أن أردوغان له مطامع، ويسعى لها بعدوانه ودعمه للإرهاب فى سوريا، وأنه يسعى لتنفيذ مخططه التخريبى والتحريضى فى المنطقة، وهو دائما يسوق نفسه للعالم بأنه النموذج الناجح اقتصاديا وسياسيا، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التى كانت فى تركيا، وظهر العكس فى قمعه وانتهاكاته التى مارسها ضد المعارضة التركية، مؤكدًا أن أردوغان يسعى إلى استمرار عمليات الفوضى والتخريب فى سوريا، بل وصل الأمر إلى زج السوريين لقتل بعضهم من خلال التفرقة التى يقوم بها فى شمال سوريا بين أبناء الشعب السورى لتحقيق مطامعه.

وقال سلمان شبيب، محلل سياسى سورى، إن تركيا أصبحت تشكل تهديدا لكل دول الجوار، والمنطقة وسوريا، وأن أردوغان يرتكب جرائم كبرى فى حق الشعب السورى، من خلال اعتداءته المستمرة ضد المواطنين الأبرياء، لافتا إلى أن ما يقوم به أردوغان فى شمال سوريا هو اعتداء سافر، لايمكن الصمت عليه.

وأضاف "شبيب" أن كل التنظيمات الإرهابية فى سوريا والعراق وليبيا، دخلت من خلال الأراضى التركية، وأن هذه التنظيمات الإرهابية تم تسهيل المهام لها من المخابرات التركية، وأن الادعاءات التى يذكرها الرئيس التركى أنه يحارب الإرهابيين فى شمال سوريا، مزاعم فارغة يريد أن يحلل ما يقوم به من ادعاءات وجرائم ضد الإنسانية .

وتابع: "أردوغان، يقدم دعما للتنظيمات الإرهابية فى سوريا، وعلى رأسها جبهة النصرة الإرهابية، كما أن هناك مخطط تركي يقوم به أردوغان لتوسعة أنشطة الإرهابيين فى سوريا، وكل هذا يتم من خلال المخابرات التركية".

وعن المسميات التى أطلقها أردوغان على قواته بأنهم "الجيش المحمدى"، قال "شبيب" إن كل هذه المسميات تضليل متواصل من الرئيس التركي، ومحاولات ليظهر أمام شعبه والعالم بأن العدوان التركى من أجل مواجهة الإرهاب وغيرها من الأكاذيب التى يروجها، ويستخدم فيها العبارات الدينية فى ذلك.

ولفت "شبيب"، إلى أن أردوغان قام بقصف سد للمياه يساعد 2 مليون ساكنا فى شمال سوريا، وقام بقصف محطات الكهرباء، وغيرها من المنشآت الحيوية، وهذا عدوان صارخ، وكل هذا جرائم حرب ضد المواطنين،أمام صمت غربى دون أى تحرك، ونتساءل أين المنظمات الحقوقية الدولية من تلك الجرائم؟، ولماذا يصمت الغرب تجاه ما يرتكبه أردوغان فى شمال سوريا.

وعن دعم الإخوان الإرهابية لعملية أردوغان فى شمال سوريا، قال "شبيب" إن أردوغان هو القائد الأعلى والراعى الاول لجماعة الاخوان الإجرامية والإرهابية، وهى مشتركة فيما يحدث فى سوريا من دمار وخراب، وأيضا فى ليبيا وغيرها من الدول، فجماعة الإخوان هى جماعة إرهابية تسعى لتدمير الأوطان العربية كلها من خلال زعيمها أردوغان.

وقال عمار وقاف، المحلل السياسى السورى، إن أردوغان والنظام التركى، هو أول ما ساعد ودعم التنظيمات الإرهابية ودخلوها من خلال الحدود التركية إلى سوريا والعراق وغيرها من الدول، وأن كل مزاعمه بأنه يواجه الإرهاب لضرب شمال سوريا، ما هى إلا أكاذيب وادعاءات للنظام التركى حاليًا.

وأضاف المحلل السياسى أن عناصر داعش دخلت عبر الأراضى التركية، مضيفا أن زعم أردوغان بأنه يواجه الإرهابيين مجرد فزاعة يصدرها للرأى العام الخارجى.

وعن المسميات التى ذكرتها تركيا عن قواته بأنه الجيش المحمدى، قال المحلل السياسي السورى، إن أردوغان يستخدم المصطلحات على طريق العاطفة الدينية، ومزاعم وراثة السلاطين، والترويج فى تركيا على أن من يواجههم فى  شمال سوريا، ملاحدة وكفار.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق