يهرب من أزماته الداخلية عبر العدوان.. كيف يوظف أردوغان غزو شمال سوريا؟

الأحد، 13 أكتوبر 2019 09:00 م
يهرب من أزماته الداخلية عبر العدوان.. كيف يوظف أردوغان غزو شمال سوريا؟
أردوغان

تواصل القوات التركية المشاركة في العدوان التركي على شمال سوريا، بأوامر من الرئيس رجب طيب أردوغان، انتهاكاتها بحق الشعب السوري، ومخطط  تهديد أمن واستقرار المنطقة، في وقت يتغاضى فيه أردوغان عن الأزمات الداخلية التى تضرب تركيا، متهربًا من مشاكله بالتصعيد الخارجى، والتداخلات فى شئون الدول الداخلية، وتهديد استقرار المنطقة ككل، وهو أمر أكد عدد من الخبراء والمتخصصين.

ويرى الخبراء أن الرئيس التركى يعد هو الراعى الرئيسى للتنظيمات الإرهابية على مستوى العالم، سواء الإخوان أو داعش، وأن العملية العسكرية التركية فى شمالى سوريا هى لنجدة عناصر التنظيم الإرهابى من سجون الأكراد.

وكشف الكاتب التركى المعارض، أدم يافوز أرسلان، مخطط الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بشأن سوريا، مؤكدًا سعيه  لنشر الإرهاب فى أوروبا، وقال الكاتب التركى المعارض فى تغريدة له باللغة الإنجليزية، عبر حسابه الشخصى على "تويتر": «إذا كان أردوغان يهدد اليوم دول الاتحاد الأوروبي بفتح الأبواب لإرسال 3.6 مليون سوري ، فهل يعيد تهديده المماثل بإرسال 10 آلاف من مقاتلي داعش إلى أوروبا؟»، وتابع الكاتب التركى المعارض:«بالنسبة لي ، ما فعله هو مقدمة لما سيفعله غدًا».

وعن الأسباب التى دفعت الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لشن عدوان على تركيا، كشف الكاتب التركى المعارض، كوجهان باجيك أن اخفاقات الرئيس التركى المستمرة هى من دفعته للغزو على السوريين، وقال الكاتب التركى المعارض، فى مقال له عبر صحيفة "أحوال تركية"، التابعة للمعارضة التركية، إن الرئيس التركي يخوض معركة من أجل إنقاذ مستقبله السياسي فيقرر شن حرب ضد الأكراد في سوريا، موضحا أن التوتر المتصاعد في سوريا هو الخيار الوحيد أمام أردوغان بعد أن فقد القدرة على تأمين الدعم والتأييد من خلال وسائل سلمية كبناء الاقتصاد، والرفاهية وسيادة القانون واحترام حرية المجتمع.

ولفت إلى أنه خلال السنوات الثلاث الماضية، سعى أردوغان للحصول على الدعم من خلال إجراءات اقتصادية غير تقليدية من قبيل منح قروض ميسرة والاستثمار بكثافة في مشاريع البنية التحتية التي تنفذها الدولة، متابعا: "رغم أن بعضا من تلك الأساليب الشعبوية قد حقق بعض النجاح لبعض الوقت، فإن أى منها لم يوفر حلا للمشاكل الاقتصادية البنيوية، كالبطالة والتضخم، غير أن إخفاقات أردوغان الاقتصادية جلبت عليه الفشل فى الانتخابات المحلية فى إسطنبول وأنقرة ومدن أخرى كبيرة، بشكل أشار بوضوح إلى احتمال خسارته لأي انتخابات عامة مقبلة".

في سياق متصل، أعدت مؤسسة "ماعت" تقريرا جديدا يكشف عن جرائم النظام التركي على شمالى سوريا، وما شهدته الأيام الماضية، من اعتداءات وانتهاكات على المواطنين هناك، وهو ما تسبب في الكثير من الإدانات العربية والعالمية معلنين رفضهم لما يقوم به أردوغان في المنطقة من تهديد لأمن واستقرار المنطقة.

ورصد التقرير، إدانات الزعماء ورؤساء مختلف الدول العربية والعالمية، والانتقادات التى وجهت إلى أردوغان ونظامه على العدوان التركي على شمال سوريا، والجرائم التى ترتكب ضد الإنسانية هناك.

وأوضح التقرير أن أردوغان له مطامع في المنطقة، ويسعى إلى تنفيذها من خلال الاعتداء على الأراضى السورية، وشهادات من المواطنين في شمال سوريا، لما تعرضوا له من عدوان وتهجير للمواطنين جراء هذا العدوان التركى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق