أردوغان وداعش «يد واحدة» فى سوريا.. العدوان يمهد لسيطرة التنظيم على الشمال

الأحد، 13 أكتوبر 2019 03:00 م
أردوغان وداعش «يد واحدة» فى سوريا.. العدوان يمهد لسيطرة التنظيم على الشمال
رجب طيب أردوغان- الرئيس التركي

أظهر العدوان التركي على شمال سوريا، وتصرفات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في هذا الغزو أن أنقرة وداعش يد واحدة، وهو ما كشفته الأحداث الأخيرة والجرائم التي ارتكبت بحق السوريين خلال اليومين الماضيين، حيث كشف فيديو استعانة قوات سورية تابعة لأردوغان بعناصر داعشية فى قتال السوريين خلال العدوان التركى على سوريا.

وتقول قناة الحرة الأمريكية في تقريرًا على موقعها الإخباري أن الفوضى قد تتيح لتنظيم داعش فرصة للنهوض من جديد، حيث كانت قوات سوريا الديمقراطية تنفذ عمليات ضد خلايا داعش النائمة منذ أن انتزعت من التنظيم السيطرة على آخر معاقله في وقت سابق هذا العام.
 
ولطالما حذر قادة الأكراد السوريين من أن قوات سوريا الديمقراطية ربما لا تتمكن من مواصلة احتجاز أسرى داعش إذا تدهور الوضع بعد الغزو التركي.
 
ووفقا لإدارة العلاقات الخارجية في الإدارة التي يقودها الأكراد بشمال سوريا، فأن قوات سوريا الديمقراطية تحتجز خمسة آلاف مقاتل داعشي من العراق وسوريا بالإضافة إلى ألف أجنبي من أكثر من 55 دولة.
 
يستغل أعضاء تنظيم داعش الإرهابي الضربات التي تشنها تركيا على شمال سوريا، في إطار العدوان الذي أطلقته قبل أيام، للفرار من السجون التي كانت قد خصصت لهم بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية الأكراد على منطقة شمال سوريا.
 
وقال مسؤولون أكراد إن هجوما تشنه تركيا وحلفاؤها من المعارضة السورية يقترب من مخيم للنازحين فى شمال سوريا يضم الآلاف من أفراد عائلات مقاتلى تنظيم داعش الإرهابى، وإن بعضهم تمكن من الفرار بعد القصف.
 
وذكرت الإدارة الذاتية الكردية لشمال وشرق سوريا أن القصف القريب من مخيم عين عيسى إلى الشمال من مدينة الرقة "يشكل دعما لإعادة إحياء تنظيم داعش مجددا".
 
ومهدت تركيا لعداونها العسكري على سوريا، بحصولها على دعم من ميليشيات مسلحة عسكرية سورية، في محاولة لشرعنة تلك الجماعات المتشددة المنضوية تحت فصائل شاركت في عدة معارك بالأراضى السورية، وهى محاولات تركية لتحقيق اختراق أكبر داخل الفصائل المسلحة.
 
عملية جيش الاحتلال التركي القائمة، برز خلالها اسم الجيش الوطنى السوري، وهو عبارة عن مليشيات مسلحة وتشكيلات من عناصر متشددة شكلتها أنقرة ودمجتها داخل الجسم العسكرى، للالتفاف على بعض القرارات الصادرة بتصنيف عدة فصائل سورية مسلحة جماعات إرهابية، مثلما حدث في معركة غصن الزيتون ضد الأكراد في عفرين العام الماضى، وهى نفس المليشيات المسلحة التى دعمتها أنقرة فى عام 2016 تحت اسم عملية درع الفرات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق