جريمة جديدة للسفاح التركي.. هكذا يحرر أردوغان الدواعش من سجون شمال سوريا

الإثنين، 14 أكتوبر 2019 01:00 م
جريمة جديدة للسفاح التركي.. هكذا يحرر أردوغان الدواعش من سجون شمال سوريا
اردوغان

مع استمرار العدوان التركى على سوريا تزايدت معدلات هروب الدواعش من السجون الكردية، وسريعا ما ظهر عناصر داعش فوق الدبابات التركية ليشاركوا رجب طيب أردوغان فى غزوه واستهداف الأكراد بشمال سوريا.

وكان مراقبون دوليون قد توقعوا أن العمليات العسكرية التركية، داخل شمال سوريا، والتى منحها الضوء الأخضر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ستمنح عناصر تنظيم داعش الإرهابى المسجونين بشمال سوريا، قبلة الحياة، وها قد تحققت النبوءة،

ومؤخرا خرجت قوات سوريا الديمقراطية، لتعلن أن جميع مقاتلي تنظيم داعش فروا هاربين، من مخيم عين عيسى في شمال سوريا، الذي كان يخضع لسيطرتها، حيث قال مصطفى بالي، مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فى تغريدة له عبر حسابه تويتر: تقريبًا، جميع مُسلحي داعش في مخيم عين عيسى قد هربوا من المخيم جميعًا.

يأتى هذا فى وقت حاول فيه رجب طيب أردوغان أن يبرر احتلاله لسوريا، بمزاعم كثيرة، منها أنه يسعى للقضاء على الإرهاب ومكافحة التطرف، كما حاول أن يبرر حربه بعودة اللاجئين السوريين، إلا أن الحقيقة تختلف تماما، ويمكن تلخصيها فى أن رجب طيب أردوغان يعمل لحساب داعش.

خالد الزعتر، الكاتب السعودى، قال إن هروب مجموعة من سجناء داعش من سجن نافكور في القامشلي يؤكد دعم أردوغان للإرهابيين، متابعا: "هذا ما يريده أردوغان الذي تدخل في شمال سوريا بدافع إنقاذ داعش وإعادة إنتاجها من جديد وإضعاف القوة الكردية التي تصدت لهذا التنظيم وهو ما تفسره غارات تركيا التي طالت سجن الدواعش".

وأضاف الكاتب السعودى، أنه يجب أن يتم التعاطي العربي مع تركيا بأنها دولة معادية وداعمة للإرهاب، لافتا إلى أن الرئيس التركى أردوغان مجرم حرب يسعى لإبادة السوريين، والعمل على توظيف أوراق الضغط لتنفيذ مشروع أنقره التوسعي والفوضوي، مطالبا بقطع العلاقات العربية مع تركيا، معتبرا أن قطع العلاقات ضرورة تفرضها المرحلة لتكثيف الضغط الداخلي على أردوغان.

 

فيما قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن من ضمن أهداف أردوغان الرئيسية لعدوانه الغادر والآثم على سوريا إعادة خلط الأوراق في المشهد السوري لخلق بيئة جديدة ومناخ جديد يتجاوز منجزات بعض الأطراف ومكتسباتهم على الأرض ويتيح لتركيا تخطى هزائمها وهزائم الكيانات الموالية لها للعودة واكتساب نفوذ على الأرض من جديد .

وأضاف الباحث الإسلامى، أن هذا لا يتحقق من وجهة نظر القيادة التركية إلا بتقوية حلفائه من الدواعش على حساب خصومه من الأكراد وبما أن الأكراد عدو مشترك لـ"أردوغان ولداعش" فمن مصلحتهما التوافق والتحالف وتبادل المصالح والمنافع ، حيث يتاح لداعش الانتقام من الجهة التي ساهمت الإسهام الأكبر في القضاء على خلافته المزعومة .

وأشار هشام النجار، إلى أن دعم تركيا لداعش يتيح لأردوغان العودة بالأحداث للوراء وخلق مناطق نفوذ بالداخل السوري يسيطر عليها حلفاء وموالون له يستفيد من خلالهم بثروات هذه المنطقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق