خطة أردوغان لتحرير الدواعش.. كيف يستخدمهم الديكتاتور في حروب المنطقة؟

الإثنين، 14 أكتوبر 2019 08:03 م
خطة أردوغان لتحرير الدواعش.. كيف يستخدمهم الديكتاتور في حروب المنطقة؟
أردوغان
كتب مايكل فارس

تمكن رجب طيب أردوغان من تحقيق أهم أهدافه التي كان يسعى لتحقيقها منذ احتلاله الشمال السوري، هو تحرير داعش، وحتى أمس وفر القصف التركي سواء بالطيران الحربي أوالمدفعية الثقيلة غطاءً لهروب المئات من مسلحي داعش وسجنائه للفرار من المخيمات أو السجون التي تسيطر عليها قوات سوريا الديقمراطية.

 

قوات سوريا الديمقراطية تعتقل 12 ألف شخص من تنظيم داعش الإرهابي، من بينهم نحو 3 آلاف أجنبي، ويتوزع هؤلاء على 7 سجون تحت حراسة مشددة، فيما تضم منطقة المواجهات، شمال شرقي سوريا، أيضا أكبر 3 مخيمات للدواعش وعائلاتهم، وهي مخيم الهول ومخيم عين عيسى، ومخيم روج في القامشلي، ويحتضن الهول العدد الأكبر من أسر وأبناء مسلحي داعش.

 

عقب الاعتداء التركي الأخير، أعلنت الإدارة الذاتية الكردية، أن أعلنت عن فرار نحو 800 من عائلات داعش الأجانب من مخيم عين عيسى، بعد الهجوم على حراسه وفتح الأبواب، بالتزامن مع قصف تركي للمخيم، فيما هرب يوم الجمعة الماضي، 5 معتقلين من تنظيم داعش الإرهابي، من أحد السجون التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية في مدينة القامشلي، بعد سقوط قذائف تركية بجواره.

 

ويضع المختصون في قضايا الإرهاب سيناريوهات عدة لمصير الفارين من مسلحي داعش وعائلاتهم، أبرزها الاتجاه إلى القتال إلى جانب الجيش التركي ضد الأكراد، فقد حقق أردوغان هدفه بتحرير الدواعش، حيث يرى خبراء سياسيون أن الهدف من ذلك هو استخدامهم في وقت لاحق في ليبيا للانضمام إلى الميليشيات التي يدعمها مع حكومة الوفاق، ولمحاربة قوات المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، فيما وضع أخرون سيناريو أخر، هو دمجهم مع جبة النصرة وتسكينهم في المنطقة الآمنة التي يسعى لإنشائها ليكونوا حائط صد على الحدود التركية المتاخمة لتواجد قوات سوريا الديمقراطية التي يتهمها بأنها امتداد لحزب العمل الكردستاني المصنفة منظمة إرهابية في تركيا.

 

ومن ضمن الاحتمالات السيئة أيضا التي وضعها الخبراء، هو أن يلتحق مقاتلو داعش وأسرهم بالخلايا النائمة المنتشرة داخل سوريا أو على الحدود مع العراق، أو العودة  إلى دولهم، والسعي إلى تشكيل خلايا ناشطة هناك.

 

ويعتبر رئيس المجموعة العراقية للدراسات واثق الهاشمي، أن ورقة داعش ستستخدم من طرف دول في المنطقة، والتي توظف هذه الورقة لصالحها من أجل تصفية حسابات في المنطقة، وولم يستبعد الهاشمي أن ينضم أفراد هذه التنظيمات الإرهابية للجيش التركي لمحاربة الأكراد.

 

وبذلك يمتلك داعش الآن فرصة لاستعادة نشاطه في المنطقة، ويحذر مختصون من أن الخطر الأكبر يتمثل بفتح أبواب السجون التي يمكث فيها مسلحو داعش وقياداته، بحسب الهاشمى، الذى أكد أيضا أن هناك قرارت من الأمم المتحدة كانت للضغط على داعش وتجفيف منابعه في المنطقة، لكن الآن الأمور بدأت تعود مرة أخرى، كما أن العالم توقف بعد معارك داعش، ولم تكن هناك عملية لاستعادة العوائل والأطفال، ولم تكن هناك عملية غسيل للأدمغة لأطفال وأسر هوءلاء الدواعش من أجل إعادتهم إلى حضن الوطن.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة