نزيف خسائر جنرال موتور وبوينج.. الحرب التجارية بريئة هذه المرة

الأربعاء، 16 أكتوبر 2019 10:01 ص
نزيف خسائر جنرال موتور وبوينج.. الحرب التجارية بريئة هذه المرة
جنرال موتورز

منذ اندلاع الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية وأصبحت المتهم الأول في خسائر الشركات الكبرى حول العالم، وصحيح أن الحرب التجارية لم تضع أوزارها بعد وتحرك مجريات الأمور في السوق العالمية، إلا أنها كانت بريئة من نزيف خسائر شركات عملاقة.

وفقا لتقرير نشرته شبكة سي إن إن الأمريكية، فإن شركة جنرال موتورز عملاق صناعة السيارات الأمريكية تعاني مشكلات قادت العمال للدخول فى إضراب ممتد منذ ما يقرب من شهر، وكذلك أزمة شركة بوينج للطائرات.

 

وبحسب خبراء تحدثوا لـ"CNN"، فإن قطاع الصناعات الأمريكى ربما قلص الطلبات للشهر الثالث على التوالى خلال أكتوبر الجارى مما سيؤدى لانخفاض مؤشر نمو الناتج المحلى الإجمالى فى الولايات المتحدة في الربعين الثالث والرابع.

ويواجه قطاع الصناعات فى أمريكا الكثير من التحديات من أول التوتر التجارى مع الصين، الذى أثر على الحركة التجارية العالمية، الأمر الذى من الممكن تجنبه عن طريق الوصول لاتفاق بين الطرفين، ولكن ما زاد المسألة سوءًا إضراب العمال فى جنرال موتورز وأزمة شركة بوينج للطائرات.

وعلى سبيل المثال، فإن تكلفة إضراب جنرال موتورز فى اليوم الواحد قرابة 90 مليون دولار، الأمر الذى أثر على أكثر من 10 آلاف شركة سيارات تعتمد في احتياجاتها من قطع التصنيع على مصانع جنرال موتورز، وهى أزمة سببها خلافات الإدارة مع اتحاد العاملين بصناعة السيارات ولا دخل للحروب التجارية بها.

وفي الوقت نفسه، فإن إنتاج بوينج لطائراتها 737 ماكس يمثل عقبة فى مساهمتها التصديرية، حيث إن العديد من هذه الطائرات النفاثة كانت موجهة للأسواق الأجنبية.

وعلى الرغم من أن السوق الاستهلاكى فى أمريكا ظل متماسكًا طوال الاضطرابات التى تعرض لها طوال العام، إلا أن المبيعات بدأت تتراجع بسبب الأزمات التى أحاطت بشركة بيونج نفسها بسبب تكرار الحوادث الخاصة بطرازاتها، وهو ما ظهر جلياً فى إعلان وزارة الدفاع الأمريكية نفسها، عن إلغاء عقد أبرمته مع الشركة لتطوير منظومة الدفاع الصاروخية قيمته مليار دولار، وذلك بسبب خطأ فى التصميمات.

ومن اضطرابات جنرال موتورز وبوينج، إلى قطاع العقارات الذى من بين شركاته الأمريكية الكبرى، شركة "وى ورك"، والتى بدأت تعانى خسائر عدة بشأن أكشاك الهواتف التى تنفذها فى مشروعاتها السكنية العملاقة بالولايات المتحدة وكندا، حيث تبين أن تلك الأكشاك تصدر فى الحرارة انبعاثات غازية مسرطنة.

وحيال تلك الأزمة، يفكر سوفت بانك اليابانى وهو أحد أكبر المستثمرين فى الشركة الانسحاب منها، ووفقًا لمحللين فإن وي ورك خسرت 1.6 مليار دولار وكان لديها 2.5 مليار دولار نقدًا حتى 30 يونيو الماضى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق