«احذروا منتجات أغذية الصغار».. الكشف عن خطر غير متوقع يهدد حياة الأطفال

طالما حرصت الأم على صحة وليدها الجديد، فخصصت له اهتمامًا بالغًا، فدائمًا ما حاولت أن تقدم له أثمن الأغذية الخاصة بالأطفال والتي تحظى بشهرة واسعة في الأسواق، تحسبًا من أن يصيبهم مكروه، إلا أنه رغم اعتنائها الشديد، لاحظت على نجلها الحديث علامات المرض، فهرعت سريعًا إلى الطبيب، فأصيبت الصدمة عندما علمت بإصابته بالتسمم نتيجة تناوله معادن مضرة، فلم تقدر الأم على تصديق ما يقال رجوعًا لاعتنائها الشديد بنفسها، حتى أثبت الطبيب فحصه بنتائج التحاليل، لتعلم يقينًا أن إصابة طفلها بسبب ما يتناوله من غذاء.

ربما لن يخال لشخص أن الأغذية المصنعة الخاصة بالأطفال والتي غالبًا ما ينصح بها الأطباء وخبراء التغذية سببًا في إصابة الأطفال بالتسمم، ولكن ذلك حقيقي وفقًا لما أثبتته دراسة علمية حديثة.

وحذر تقرير منشور في موقع «الأطعمة الصحية للأطفال»، نقلًا عن دراسة علمية حديثة أجراها علماء بكلية بوسطن الأمريكية، من وجود مواد سامة في غالبية أغذية الأطفال المصنعة.

ووفقًا للتقرير، فإن الباحثون اختبروا عشرات الأغذية الخاصة بالأطفال، ليجدوا أن 95 في المائة من هذه الأغذية تحتوي على  معادن الرصاص والزرنيخ والزئبق، علمًا بأن 25% من هذه المنتجات تحتوي على المعادن الأربعة مجتمعة، و73% منها تحتوي على الزرنيخ، و75 في المائة تحتوي على الكادميوم، و32 في المائة تحتوي على الزئبق.

وأوضح الباحثون أن أكثر المنتجات التي تحتوي على هذه السموم هي المنتجات المصنوعة من دقيق الأرز، والجزر، والبطاطا الحلوة، وعصائر الفاكهة. وأشار فيليب لاندريجان، وهو طبيب أطفال ومدير برنامج الصحة العامة العالمي في كلية بوسطن الأمريكية، إلى أن زيادة التعرض لهذه السموم يمكن أن تؤدي إلى تآكل دماغ الطفل، وإتلاف معدل الذكاء لديه، موضحًا أن التعرض لهذه السموم في مرحلة الطفولة أمر خطير للغاية.

وشدد لاندريجان، على ضرورة اتخاذ إجراءات مناسبة للتصدي له من قبل المنظمات العالمية وحكومات الدول.