منظومة التأمين الصحي الجديدة: نظامان لصرف أدوية ـ5 ملايين منتفع من المرحلة الأولى

أطلقت الدولة منظومة التأمين الصحي الشامل، منذ ما يقرب من 3 أشهر، في عدد من محافظات الجمهورية، بدأت بمحافظة بورسعيد، ثم انتقلت إلى عدد أخر من المحافظات كانت أخرها السويس والإسماعيلية والأقصر وأسوان وجنوب سيناء، في خطوة ترفع عن كاهل المواطنين عبء تحمل الأعباء المالية التي يتكلفها من الناحية الصحية.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور أحمد السبكي، مدير مشروع التأمين الصحي الشامل ومساعد وزير الصحة لشئون الرقابة والمتابعة، أن منظومة التأمين الصحي الجديدة، بمثابة هدية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، للشعب المصري وبوابة عبور المواطنين إلى منظومة صحية تكافلية، تتميز بالرقي ويستطيع من خلالها كل مصري التمتع بخدمة طبية بمعايير عالمية تعتمد على أدلة وبرتوكولات علاجية معتمدة دوليا بما يخدم .

وأشار إلى أن المبادرات الصحية التي أطلقها الرئيس السيسي، مهدت الطريق أمام التطبيق السليم لمنظومة تأمين صحي شامل، يستطيع التخفيف من الأعباء المالية على النظام الصحي، إلى جانب توفير خدمات طبية سريعة لكثير من الأمراض التي يعاني منها المواطنين، خاصة أن الميكنة سهلت إجراء العديد من الخدمات الصحية بعد الربط المتكامل للخدمات الصحية، مشيرا إلى أن الدولة عكفت على الانتهاء من منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، لغلق ملف الصحة الذي أرق مصر والمصريين.

وأوضح السبكي، أن منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، استطاعت إجراء ما يزيد عن 6 آلاف عملية جراحية للمنتفعين من المنظومة الجديدة،، منها 120 عملية قسطرة قلبية، في محافظة بورسعيد وحدها، إلى جانب جراحات أخرى نادرة وتجرى للمرة الأولى في محافظات القنال مثل جراحات الأورام للكبار والصغار،  وزراعة القرنية والقوقعة وعمليات الجهاز الهضمي وتغير المفاصل.

وتابع مدير مشروع منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، أن الاستدامة المالية للمشروع توافرت وينفق منها على 6 محافظات حالياً، مشيرا إلى أن محافظة بورسعيد  سجلت أكثر من 550 ألف مواطن، وفتحت لهم ملفات طبية وأيضا ملفات عائلية، من أجل الحصول على خدمات صحية بمعايير قياسية، خاصة أن تحقيق جودة الخدمة من خلال تأهيل المنشآت الصحية على مستوى البنية التحتية والمعلوماتية والتجهيزات الطبية، وتزويدها بالأطقم الطبية المدربة بكفائة لتقديم الخدمة بشكل لائق ومثالي، مشيرا إلى أن تلك المعايير هي المطلب الأساسي للسماح  بدخول المستشفيات إلى المنظومة، وكذلك المستشفيات الحكومية، موضحا أن الدولة ملتزمة وفقا لنص القانون بتأهيل المستشفيات طبقا لمعايير الجودة.

وعن كيفية صرف وصفات العلاج «الروشتات»، أوضح السبكي أن استراتيجية منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، في الــ 5 محافظات، اعتمدت على التطبيق السريع وشمولية أكبر عدد من المنتفعين في أقصر وقت، على أن تسهل إجراءات تسجيل المنتفعين، لافتا إلى أن صرف الأدوية يعمل وفق نظامين، الأول متعلق بالأدوية الأساسية وعددهم 210 صنف، تصرف من الوحدات والمراكز الطبية المنتشرة في المحافظات محل تطبيق المنظومة الجديدة، أما النظام الثاني فيتعلق بصرف الأدوية من صيدليات المستشفيات أو الصيدليات الحرة التي تم ربطها بالمنظومة، مشيرا إلى أن هناك 5 ملايين منتفع في المرحلة الأولى يتمتعون بمنظومة صرف الدواء.