الصعق الكهربائي يثير شبهة حول اللحوم المستوردة من البرازيل

السبت، 19 أكتوبر 2019 07:00 م
الصعق الكهربائي يثير شبهة حول اللحوم المستوردة من البرازيل
اللحوم
منال القاضى

نائب رئيس الغرف التجارية: اللحوم آمنة ومطابقة للشريعة وكل ما يثار بشأنها شائعات لصالح تجار اللحوم البلدى
 
«صوت الأمة» طرحت السؤال على المختصين، للتأكد من حقيقة ما يثار، وأكد مصدر فى «وزارة الأوقاف» رفض ذكر اسمه، أن الوزارة لديها لجنة تعطى تصاريح لعدد من الدول للترخيص بالذبح شرعيا للحوم التى تستوردها مصر، وهو ما أكده الشيخ عبدالحميد متولى أمين المجلس الإسلامى بالبرازيل، فى تصريح خاص، بأن هناك بروتوكول تعاون بين وزارة الزراعة بمصر والغرف التجارية لشعبة اللحوم فى البرازيل لمنح شروط الذبح الحلال بما يتفق مع الشريعة الإسلامية، مشددا على أن الأزهر هو المرجعية الأساسية للمسلمين فى البرازيل وغيرها من دول العالم العربى والإسلامى.
 
من جانبه أكد سيد النواوى نائب رئيس الغرف التجارية فى مصر، أن جميع اللحوم الواردة من البرازيل صحيحة وآمنة ومذبوحة بطرق صحيحة ومطابقة للشريعة الإسلامية، وأن كل ما يثار بشأنها من نشر أخبار كاذبة ماهى إلا شائعات لصالح عدد من التجار لتوجه الناس للحوم البلدية وانصرافهم عن المستوردة ورفع الأسعار.
 
واتفقت الدكتورة فايزة أبو النجا مستشار رئيس الجمهورية مع ما أكده أمين نائب رئيس الغرف التجارية فى مصر، بأن مصر على امتداد  تاريخها تواجه حربا من أصحاب الشائعات على اللحوم المستوردة لصالح عدد من المستورين من الدول الأفريقية، وتضيف، «كنا فى حرب دائمة مع هؤلاء لكى يستفيد قلة»، وتم مواجهة تلك الحملة من الشائعات باستمرار من قبل وزارة الزراعة والطب البيطرى وعبر لجان التفتيش على اللحوم، ووصل الأمر لوقوف أطباء الطب البيطرى وممثلى الحجر الصحى فى مراكز البيع لكى تعطى مصداقية للمستهلك فى صحة اللحوم البرازيلية فهى جيدة، مؤكدة أن طريقة الذبح الحلال عليها مشرفون ومراقبون، من خلال عمل وآلية المركز الإسلامى فى البرازيل فى الإشراف على الالتزام بالانتاج الحلال ومسئوليات المشرفين وصلاحياتهم، وعمل الذباحين وما يتعلق بعملهم حسب أصول الشريعة الإسلامية.
 
وكانت وسائل إعلام، نشرت فتوى منسوبة لـ«مجمع البحوث الإسلامية»، بأنه لا يجوز استخدام الكهرباء لصعق الذبيحة حتى الموت، ويجوز استخدام صاعق الكهرباء لتدويخ «البهائم»، وليس بطريقة قد تؤدى لموت الذبيحة مما يفسد شرعيتها، وشروط تتعلق بأهلية المذكى للذبح فى أن يكون مميزا عاقلا ومسلما وذميا أو حربيا، وقاصد التذكية ولو كان مكرها على الذبح ذكرا أو أنثى طاهرا وحائضا أو جنبا، بصيرا أو أعمى، عادلا أو فاسقا. 
 
وأصدرت مؤسسة الأزهر، عدة شروط للذبح الحلال، تتعلق بالنية والقصد عند الذبح، موضحة ضرورة استخدام الكهرباء بنسب قليلة لا تزيد على 150 إلى 400 فولت، ووفقا لحجم الحيوان، بهدف فقدانه قوته وذبحه، على أن تتراوح شدة التيار ما بين 7ونصف أمبير للأبقار والإبل،  وبالنسبة للغنم مابين 2 ونصف أمبير فى مدة لا تتراوح من 3 إلى 6 ثوان، كما لا يجوز تدويخ الحيوان بكمية كبيرة تصل لموته أو استعمال المسدس مما يؤدى لموتها وتكون غير شرعية ولا يجوز أكلها للمسلمين. 
 
فيما رفض مجمع البحوث الإسلامية، الذبح بالكهرباء مؤكدا «أنه غير صحيح وغير جائز شرعا»، كما وقع ثلاثة من كبار علماء الأزهر على وثيقة رسمية خرجت عن ورشة عمل بعنوان «تهدئة وتدويخ الحيوان قبل ذبحه طبقا لإحكام الشريعية الإسلامية»، شارك فيها الأزهر وممثل المفتى الأسبق الدكتور نصر فريد واصل  عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور عبدالله النجار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر.
 
وأكد الأزهر رفضه لإجازة صعق الحيوانات المذبوحة بالكهرباء لأنها تعتبر ميتة، فيما اتفق علماء الأزهر والأوقاف على استخدام الكهرباء بنسب قليلة بغرض تهدئة الحيوانات عند الذبح كنوع من المخدر حتى لا يؤدى إلى قتلها هو الجائز، وهى ضمن مبادئ الرحمة المقررة للحيوان فى الإسلام وتخفف الألم عن الذبيحة مستشهدا بقول النبى محمد صلى الله عليه وسلم « إن الله كتب الإحسان على كل شىء.. وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة». 
 
فيما أكد الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى بالأوقاف، فى تصريح خاص لـ «صوت الأمة» بأن الوزارة تلتزم بالطرق الشرعية فى ذبح لحوم صكوك الأضاحى على مدار 4 أيام عيد الأضحى المبارك، كما تحدد لجنة بوزارة الأوقاف الخصائص الشرعية لطريقة الذبح وتمنح رخصة للمجازر للذبح على الصعيد المحلى والخارجى ومنها البرازيل، وإثيوبيا التى تعد أكبر دولة تستورد منها مصر اللحوم.
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق