كيف تحول موقف الإخوان من «لبيك ياسوريا» لـ «دعم العدوان التركي»؟

الأحد، 20 أكتوبر 2019 08:00 م
كيف تحول موقف الإخوان من «لبيك ياسوريا» لـ «دعم العدوان التركي»؟
وفد الإخوان الدعم للعدوان التركي على سوريا

تثبت جماعة الإخوان الإرهابية يومًا تلو الآخر، إنها ما إلا أداة في أيدي أهل الشر يحركونها كما يشاءون ويظفونها وقتما يريدون، فقبل سنوات من الآن خرج أعضائها يهتفون بكل حرارة "على القدس رايحين شهداء بالملايين" لإسقاط الاحتلال الإسرائيلي وإعادة النازحين الفلسطينيين إلى ديارهم، كما وقف رئيسهم محمد مرسي العياط وسط استاد القاهرة لينادي بصوت عالي «لبيك ياسوريا» ليوهموا من يسمعهم بأنهم ضد احتلال الأراضى العربية.

ولكن بعد سنوات قليلة ظهر للجميع حقيقة هذه الجماعة الإرهابية لدرجة جعلتهم الآن يدعمون احتلال الجيش التركي للأراضي العربية وتحديدًا شمال سوريا، متغاطين في هذه الفترة عن الأوضاع الإنسانية وحالة النزوح التي سيفرضها العدوان التركي على سوريا.

وتؤيد جماعة الإخوان الإرهابية بكل خبث ودناءة العدوان التركى على شمال سوريا، والذي أسفر عن جرائم إنسانية من حرق للأطفال وتهجير قسرى للمواطنين وقتل رجال ونساء واستباحت الدماء، وهو ما تجلى في  زيارة وفد إخوانى وعدد من حلفاء التنظيم الهاربين فى الخارج، السفارة التركية بالدوحة، لدعم وتأييد المذابح التى ارتكابها رجب طيب أردوغان بعدوانه على شمال سوريا.

ضم الوفد الإخوانى الهارب عمرو عبد الهادى، ووجدى العربى، بالإضافة إلى أيمن صوى رئيس مجلس الجالية السورية، بجانب عدد من الشخصيات الإخوانية الأخرى، حاول الوفد الإخوانى، أن يصبغ الصبغة الشعبية على أفراده، ليظهر أمام العالم أن هناك وفود شعبية عربية تدعم السفاح رجب طيب أردوغان، متناسين أن جميع الحكومات والشعوب العربية أعلنت رفضها التأم لتحركات رجب طيب اردوغان، وعبر عن ذلك بيان الجامعة العربية.
 
وفي الوقت الذي يظهر أننا أمام جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم الإخوان التى ارتكبوها فى حق الأوطان والشعوب العربية، صورت الصحف القطرية وروجت الحدث على هناك مثقفين وحقوقيين واعلاميين عرب يؤيدون ويدعمون احتلال شمال سوريا من جانب الجيش التركى، الأمر اللافت أن وفد الإخوان لم يتوقف عند درجة جنون دعمه للاحتلال التركى لشمال سوريا، بل تخطى ذلك الحد، بمهاجمة وانتقاده وتحريضه الصريح على جموع الدول العربية.

إبراهيم ربيع، القيادى الإخوانى السابق، علق على هذا الحدث قائلا إن: "عقيدة الإخوان دائما هى التدليس والتزييف للحقائق من أجل مصالحها الخاصة، على حساب أى مصلحة حتى لو كان بها تدمير الدول، فهذه الجماعة عقيدتها الراسخة هو التسويق للأكاذيب دائما لإثارة الفتن فى المجتمعات العربية.

وأضاف القيادى الإخوانى السابق فى تصريح لليوم السابع، أن زيارة الإخوان ووفد تابع لها لسفارة تركيا فى الدوحة، يؤكد أن هذه الجماعة تعمل لمصالحها وتدعم جرائم أردوغان في سوريا، وخاصة أن الجماعة الإرهابية تقوم بتدليس الحقيقة لحسابها ولمصالحها، مؤكدا إذا تلاقت المصالح تجد هذه الجماعة الإرهابية ومصالحهم.

وتابع أن عناصر الإخوان بالأمس كانوا يهتفون ويدلسون لبيك يا سوريا، اليوم يدعمون أردوغان وقتله وجرائمه فى سوريا، فهذه هى حقيقة الجماعة الإرهابية، فليس جديد على الجماعة الإرهابية التدليس والتزييف وبيع الضمير مقابل أن تعيش هى لا تعينها الدول ولا استقرارها، كل ما تعينه الجماعة هو بقاء التنظيم على حساب أى شىء آخر.

 

10201919115535236-السفير التركى يرحب بالوفد الاخوانى
 
 
10201919115535236-الصحف القطرية تحتفى بالوفد الاخوانى
 
10201919115535236-الوفد الاخوانى فى ضيافة السفير التركى
 
10201919115535236-صحف الدوحة تبرز زيارة الوفد الاخوانى لسفارة تركيا

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق