«من أذن فأر».. العلماء ينشئون جنينا دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات

الإثنين، 21 أكتوبر 2019 02:00 م
«من أذن فأر».. العلماء ينشئون جنينا دون استخدام حيوانات منوية أو بويضات
تجارب على الفئران لتخليف شبه جنين
أمل غريب

أعطى الباحثين بارقة أمل جديدة للأزواج المصابون بالعقم، بعدما نجحوا في إنشاء جنين دون استخدام الحيوانات المنوية أو البويضات، من خلال أخذ خلايا الجلد من أذن الفأر، وإعادة زرعها في رحم أنثى القوارض، مما جعلها حامل.

 وعلى الرغم من أن الفريق البحثي الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، أنشأ جنينًا «فأر» شبه مثالي من خلايا الجلد، إلا أن الأمر لم يرقى إلى إنشاء طفل، فالأمر سيتطلب المزيد من الأبحاث، لا سيما وأن هذا الإنجاز البحثي يعطي أملا في المستقبل للأشخاص الراغبين في الإنجاب ومصابين بالعقم، فوفقا للإحصائيات فإن واحدا من كل 7 أزواج يصارعون من أجل تأسيس أسرة، بسبب انخفاض عدد الحيوانات المنوية أو قلة جودة البويضات

واتجه فريق البحث الأمريكي، تصميم دراسة لإلقاء الضوء على ما يحدث أثناء فترة الحمل، بسبب عدم قدرة الأجنة في الاستمرار نظرا لزراعتها بشكل غير صحيح، فوفقا لما يقوله فريق معهد سالك والمركز الطبي بجامعة تكساس، فإنه يطور بحوث كيفية تطور الحياة من كرة من الخلايا، بدلا من إنشاء طفل مصطنع باستخدام خلايا الجلد فقط.

ترجع القصة، إلى عام 2016، حيث انشأ العلماء في اليابان، فئران صغيرة دون الحاجة لأنثى، واستخدموا خلايا الجلد من طرف ذيل فأر، كما أنشأوا بيضًا اصطناعيًا معهم، إلا أنه لا يزال يتعين إخصابهم بالحيوانات المنوية، بينما في 2018 العام أنشأ العلماء والباحثين معهد Hubrecht بهولندا، «أجنة» الفئران دون بويضات أو نطفة لأول مرة.

وفي هذا الأمر، يؤكد خوان كارلوس، الأستاذ في مختبر سالين للتعبير الجيني، أن الدراسة الجديدة ستساعد الباحثين على فهم بدايات الحياة بشكل أفضل، وكم من الوقت تستغرقه خلية واحدة لظهور ملايين الخلايا، وكيف تجمع في المكان والزمان لتنشئ كائن كامل التطور.

وتعتبر الدراسة الجديدة، أول من زرع الخلايا بنجاح في الرحم وتسبب حمل، إذ تحتوى الهياكل التي يطلق عليها «المتفجرات»، على جميع أنواع الخلايا الثلاثة اللازمة لتشكيل جنين فأر ومشيمة، التي استخدم فيها خلايا جلد من أذن فأرة واحدة، وتم إعادة برمجتها في خلايا جذعية يمكنها التحول إلى أي نوع من الخلايا في الجسم، لتصبح مثل الجنين، حيث نمت الخلايا باستخدام مجموعة محددة من المواد الكيماوية وعوامل النمو.

وحذر علماء الأحياء للخلايا الجذعية في جامعة إمبريال كوليدج في لندن، من تفسير الدراسة الحالية بأن الأجنة يمكن تصنيعها من أنسجة بالغة، وأشاروا إلى وجود مخاوف بشأن الهياكل المصنوعة ليست أجنة، إلى جانب أن البحث في الفئران وليس البشر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق