مطالبات بمحاكمة دولية لتركيا.. كيف يلاحق أردوغان معارضيه بالخارج؟

الإثنين، 21 أكتوبر 2019 12:00 م
مطالبات بمحاكمة دولية لتركيا.. كيف يلاحق أردوغان معارضيه بالخارج؟
أردوغان

ألقت صحيفة زمان التابعة للمعارضة التركية الضوء على ما وصفته بتقييض حكومة حزب العدالة والتنمية للمعارضين في الخارج، مؤكدة استمرارها في اختطافهم لإسكات أفوافههم وتخويف وترهيب المعارضة بالداخل.
 
وفي كبوديا قدمت السفارة التركية بيانات مزورة للسلطات هناك، لملاحقة مواطن تركي يدعى عثمان كاراجا، مؤكدة أنه لا يحمل الجنسية المكسيكية، وأن وثيقة السفر الخاصة به مزورة، ودفعت قوات مكافحة الإرهاب لاعتقاله وهو الذى دفع قوات مكافحة الإرهاب الكمبودية للإلقاء القبض عليه، ليختفي بعدها تمامًا.
 
ونقلت "زمان" عن زوجته قولها أنها كانت تخشى أن يتم ترحيلها هي الأخرى إلى تركيا، لافتة إلى أن عثمان كاراجا، المدير السابق لمدرسة زمان الدولية، اعتقل من قبل ثمانية من رجال الشرطة أثناء وجوده في أحد البنوك في 14 أكتوبر بالعاصمة بنوم بنه.
 
وأوضح التقرير، أن السفارة المكسيكية في فيتنام كشفت كذب ادعاءات السفارة التركية في كمبوديا، وأكدت فى خطاب رسمى أن كاراجا يحمل الجنسية المكسيكية، وأرسلت صورة من جواز سفره مرفقًا مع الخطاب.
 
في الوقت ذاته وصف محمد عبد النعيم رئيس المنظمة المتحدة لحقوق الإنسان، ما قام به رجب طيب أردوغان رئيس تركيا فى حق المعارض التركى بالسقطة الدولية مطالبًا بفرض عقوبات على تركيا بعدما تضللت الحكومة المكسيكية، لافتا إلى أن حزب العدالة والتنمية هو امتداد لجماعة الإخوان الإرهابية ولا يعرف شرف الخصومة.
 
أضاف عبد النعيم أنه لابد من مقاضاة الحكومة التركية والحكومة المكسيكية التى وضعته فى السجن بدون تحقيقات، كما يجب رد شرف هذا المعارض الذى واجه الجماعات الإرهابية داخل تركيا مقترحا أن يكون كاراجا رمزا مناضلا لدولة تركيا لأنه وقع عليه الظلم من قبل أردوغان.
 
ووفقًا للدكتور طه على الخبير السياسى، فأن نظام حزب العدالة والتنمية يعتبر نظاماً سلطوياً متمركزاً حول طموحات شخصية لقائده في المقام الأول، مؤكدًا أنه من السهل أن يُقدِم على ما هو أشد من عمليات خطف المعارضين في الخارج، وبخاصة مع حالة التراجع التي أضحت عليها شعبية الحزب في الشارع التركي.
 
ونتيجة الفشل في مواجهة العديد من المشكلات التي تواجه المجتمع التركي كالاقتصاد والصدام مع كافة فئات الشعب التركي، بات النظام التركي محط أنظار الجميع في الداخل والخارج، لاسيما وأنه فشل في التعامل مع كافة المشاكل التي قابلته، وهو ما أكده على الذي يرى أن ملاحقة المعارضين بالخارج يأتى نتيجة حالة "الهوس" التي يبدو عليها أردوغان حيث يخوض حرباً خارج حدوده ضد الأكراد في سوريا، وهي الحرب التي لم ينجح فيها أردوغان في تحقيق أهدافه الأساسية مع تدخل الولايات المتحدة وإجباره على إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتراجع أردوغان في الأراضي السورية. موضحا أن كل ذلك يدفع نظام "العدالة والتنمية" إلى المزيد من التخبط والإفراط في الميول الاستبدادية وملاحقة المعارضين في الخارج بعد أن فشل في إقناع الدول بالتهم الموجهة إليهم.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق