هل يعود دواعش فرنسا إلى بلدهم؟.. تحذير من سيناريو أكثر رعبا

الإثنين، 21 أكتوبر 2019 06:00 م
هل يعود دواعش فرنسا إلى بلدهم؟.. تحذير من سيناريو أكثر رعبا

تثير عودة مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي إلى بلادهم جدلا كبيرا على الساحة الدولية، فالكثير طالب بعودة من قاتلوا إلى بلادهم، ومنهم قاض فرنسي مختص في مكافحة الإرهاب، دعا بلاده إلى فتح باب العودة أمام من قاتلوا سابقا في تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق، وحذر من مغبة "سيناريو مرعب"، إذا لم تلجأ باريس إلى هذا الخيار.

القاضي الفرنسي افيد دي باس، قال إن جلب المتشددين من الشرق الأوسط ومحاكمتهم في إطار القانون أفضل بكثير من تركهم هائمين، لأن ذلك قد يجعلهم يفكرون في شن هجمات ضد البلد الأوروبي.
 
وتسبب العدوان التركي على شمال سوريا منذ التاسع من أكتوبر الجاري في إثارة مخاوف بشأن ما يقارب 12 ألف متشدد، بينهم آلاف من الأجانب المعتقلين في سجون كردية، حيث تشير معلومات استختباراتية في باريس، إلى وجود ما بين 60 و70 مقاتلا فرنسيا في تلك السجون، إلى جانب 200 آخرين بينهم نساء، فضلا عن نحو 300 طفل، وهؤلاء كلهم فرنسيون.
 
وترفض فرنسا، عودة المتشددين الذين سافروا إلى بؤر التوتر في الشرق الأوسط لأجل القتال، وتصر على محاكمتهم في البلدان التي انضموا إليها، لكن باريس تسمح بعودة الأطفال فقط.
 
وسافر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى العراق قبل أيام، للتباحث بشأن معتقلي تنظيم داعش الذين قد يفرون من السجون في ظل الغزو التركي.
 
بينما القاضي الفرنسي قال إنه لا يثق كثيرا في السجون الكردية ويقول إنها قابلة للاختراق بشكل كبير، كما أنها قد لا تقف سدا منيعا أمام عودة المتشددين إلى أوروبا بنية تنفيذ هجمات إرهابية، مشددا على أن الحل الأمثل هو إعادة المتشددين إلى أوروبا لمحاكمتهم، أما حين سيغادرون السجن بعد قضاء العقوبات الحبسية فسيكونون دائما تحت المراقبة.
 
في الوقت ذاته، طرح محرر الشئون العسكرية والخارجية لدى صحيفة تليجراف البريطانية، كون كوغلين، تساؤلا حول عودة الظهور المحتمل لتنظيم داعش الإرهابي ومقاتليه، ومن يتحمل مسئولية هذا الأمر، مؤكدًا أنه منذ نجاح التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في القضاء على معظم مقاتلي التنظيم الإرهابي في سوريا، بقيت قضية هامة معلقة تتعلق بمصير آلاف من مقاتلي التنظيم، الذين اعتقلوا واحتجزوا داخل مراكز اعتقال يديرها أكراد.

ويرى الكاتب أن المشكلة تبدو معقدة خاصة ما يتعلق بقرابة 2500 مقاتل أجنبي، يحمل معظمهم جوازات سفر أوروبية، وأسرهم الذين هجروا أوطانهم للقتال لصالح داعش، لافتًا إلى أنه بالنظر لحجم خيانتهم لدول نشأوا وترعرعوا فيها كي يلتحقوا ببرابرة داعش، يمكن فهم سبب تشكيك حكومات غربية برغبة مقاتلي داعش المهزومين وأسرهم في العودة إلى بلدانهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق