«مسمار البطن».. خطة «الزراعة» للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الفول البلدي

الخميس، 24 أكتوبر 2019 06:00 ص
«مسمار البطن».. خطة «الزراعة» للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الفول البلدي
فول- أرشيفية

يعد الفول البلدي هو المحصول البقولي الأول في مصر ، من حيث مساحة زراعته، والإنتاج الكلي له، وحتى الاستهلاك، ويُعتمد عليه بصورة كبيرة في غذاء المصريين، إلا أن الإنتاج المحلى من زراعته يغطى 36% من حجم الاستهلاك والباقى يجرى استيراده من الخارج، بسبب نقص فى المساحات المزروعة خلال الأعوام الماضية، وعمل مركز البحوث الزراعية خطة لزيادة الإنتاج من الفول البلدى بإنتاج أصناف عالية الإنتاجية وتحقق زيادة فى إنتاج الفدان.

ووضع مركز البحوث الزراعية، خطة لزيادة الإنتاج من الفول البلدى، من خلال أصناف عالية الإنتاجية وزيادة المساحات المنزرعة لـ120 ألف فدان، والعمل على رفع الإنتاجية إلى 1.7 طن للفدان، نظراً لوجود فجوة كبيرة منه قد تصل إلى 64%، مع التوسع الرأسى والأفقى فى إنتاجية الفول، وتلبية احتياجات السوق المحلية والوصول بالاكتفاء الذاتى من المحصول إلى 100% بدلاً من 36% حاليًا، وعمل حملات قومية لزيادة المساحات المنزرعة، واستناط أصناف عالية الإنتاجية من البرسيم لتقليل المساحات المنزرعة، التوسع فى المساحات المنزرعة فى المشروعات القومية.

وفي هذا الصدد قال الدكتور علاء خليل، مدير معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، إنه جرى طرح جميع أصناف تقاوى الفول البلدى، التى جرى استنباطها حديثًا لطرحها للموسم الشتوى الجديد، ذات جودة عالية فى الإنتاج ومبكر النضج، ومقاومة لمرض الهلوك، متوقعًا زيادة المساحات المنزرعة من الفول البلدى الموسم الجديد لـ120 ألف فدان، موضحًا أن الأصناف قليلة الاستهلاك للمياه ومقامة لأمراض أوراق المحصول، وتم توفير التقاوى وطرحها بجميع المنافذ التابعة لوزارة الزراعة، حتى يتمكن الفلاح من زراعتها بشكل تحقق له أعلى إنتاجية فى المحصول وهامشا ربحيا يجعله ينتقل من محصول إلى محصول أخر ذى إنتاجية عالية.

وأضاف علاء خليل، أن هناك خريطة لجميع المناطق التى يتم نشر الأصناف التى تتناسب مع كل محافظة من حيث الطبيعة والمناخ الذى يتبعها، لافتا إلى استنباط أصناف تقاوى مقاومة لمرض الهالوك الذى يصيب الفول ويقضى عليه وهى جيزة 843، ومصر1، وتعطى إنتاجية عالية جدا للفلاح، مؤكدًا أن تحقيق الاكتفاء الذاتى ليس صعبا لأن المطلوب هو فقط زراعة 350 ألف فدان تنتج حوالى 450 ألف طن، ويمكن تحقيق ذلك من خلال التوسع فى مساحة الفول على حساب بعض مساحات البرسيم، وكذلك بالتحميل على القصب الخريفى بالوجه القبلى وعلى الأشجار حديثة الإنشاء للمحاصيل البستانية فى الوجه البحرى.

وتابع رئيس المحاصيل الحقلية، أنه بعد ارتفاع سعر الفول البلدى فى السوق المحلى، لجأ المزارع إلى زيادة المساحات المنزرعة من المحصول على حساب بعض المحاصيل الأخرى وخاصة البرسيم، موضحًا أن هناك خطة لزيادة الإنتاج من الفول البلدى الموسم الجديد بعمل حملات قومية وتوعية المزارعين لزيادة المساحات المنزرعة، حيث يعد الفول البلدى المحصول البقولى الأول فى مصر، من حيث المساحة المنزرعة والإنتاج الكلى والاستهلاك، حيث تستهلك بذوره الخضراء والجافة فى تغذية الإنسان، نظرًا لاحتوائها على نسبة مرتفعة من البروتين، بالإضافة إلى دوره فى تحسين خواص التربة وزيادة خصوبتها.

وأوضح، إن خطة مركز البحوث الزراعية للنهوض بمحصول الفول البلدى وزيادة الإنتاجية، أولها التوسع فى استنباط أصناف عالية الإنتاجية، وزيادة المساحات المنزرعة، والعمل على رفع الإنتاجية نظرًا لوجود فجوة كبيرة، بالإضافة إلى عمل حملات قومية لزيادة المساحات المنزرعة، والتوسع فى المساحات المنزرعة بالفول البلدى فى المشروعات القومية، وذلك لتلبية احتياجات السوق المحلية والوصول بالاكتفاء الذاتى.

وكشف تقرير البحوث الزراعية، إن زراعة الفول المصرى تعرضت للعديد من العثرات بدأت عام 1991 عندما ظهر فيروس فى الصعيد أدى إلى انخفاض المساحة من 390 ألف فدان إلى 231 ألف فدان فى العام التالى، مما أدى إلى انخفاض نسبة الاكتفاء الذاتى من 100% إلى 59%، موضحًا أن الجهود البحثية ساهمت فى السيطرة على الفيروس الذى هدد زراعة الفول وارتفعت المساحة تدريجيًا لتصل إلى 125% موسم 1998 واستمر تحقيق الاكتفاء الذاتى حتى عام 2002، مشيرًا إلى أنه بعد عام 2002 تناقصت المساحة إلى أن وصلت 98 ألف فدان عام 2011 بنسبة اكتفاء ذاتى تصل إلى 30%.

فيما كلفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، رئيس مركز البحوث الزراعية ووكيلى المركز للإرشاد والبحوث، ومدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، ورؤساء الأقسام المعنية، بمراجعة خطط الحملات القومية للنهوض بالمحاصيل الاستراتيجية، لتؤدى دورها بشكل فعال وتساهم فى إحداث تنمية حقيقية وزيادة الإنتاجية والتوسع الرأسى لتلك المحاصيل، ومواصلة تكثيف العمل على التوسع فى استنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية ومقاومة للأمراض والآفات الاعوام المقبلة، وذات احتياجات مائية أقل، مبكرة النضج عالية الإنتاجية متحملة للحرارة، وزراعة الأصناف المحسنة عالية الإنتاجية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق