"بعد أن فشلت علاجات الصلع".. افتتاح أول بنك لاستنساخ شعر الشباب في الكبر

"الإدارة الائتمانية وعدت العملاء أن تكون مقتنياتهم بأمان لمدد طويلة دون أن تتعرض للسرقة والنهب أو حتى التلف، وتضمنت الوعود أن يكون الحفظ لأي فترة كانت".. ربما يخال أن المقصود هنا مال أو مصوغات أو شيء من هذا القبيل، ولكن لن يعتقد أبدًا أي شخص أن المقصود هو أجزاء من أعضاء  الجسد، و لكن هذا حقيقي وفقًا لما ذكرته صحيفة الديلي ميل البريطانية، موضحة أن مدينة مانشستر أعلنت افتتاح أول بنك للشعر في العالم.

وحسبما ذكرت الصحيفة البريطانية، فإن البنك الذي يحمل اسم ""هير كلون"، سيعمل على تجميد خلايا الشعر وإعادة زراعتها في حال إصابة الأشخاص بالصلع، وذلك في مقابل تقاضي حوالي 3 ألاف دولار للعينة الواحدة من شعر الرجل في شبابه، ليتم استخدامها بعد التقدم في العمر لعلاج الصلع.

ويستنسخ مختبر "هير كلون"، خلايا الشعر المجمدة عند الحاجة قبل زرعها في فروة رأس مالكها المصاب بالصلع لإعادة شعره إلى شبابه.

ومن المرجح أن يتلقى هذا المشروع اهتمامًا واسعًا، نظرًا لأن تكلفة علاجات الصلع مبالغ فيها للغاية مشكلة للعديد من الناس، إذ إن عمليات زراعة الشعر تكلف حوالي 9 آلاف دولار، وتعمل على إعادة توزيع الشعر الموجود فقط، الأمر الذي قد يؤدي إلى نتائج مخيبة للآمال.

ووفقًا للدارسات العلمية، فإن من بين كل 10 رجال في العالم هناك 4 مصابون بالصلع، وتقتصر العلاجات حاليًا على الأدوية، التي يمكن أن يكون لها آثار جانبية، وعمليات زراعة الشعر، التي تؤدي لنتائج متباينة.

وفي هذا السياق جمع مدير بنك الشعر الجديد الدكتور بسام فارجو، عينات من شعر الرجال، في عملية تستخدم تخديرًا موضعيًا لجمع 100 شعرة خلال 30 دقيقة، مشيرًا إلى أنه كلما خزّن الرجل عينة من شعره في وقت مبكر، كانت العينة أفضل وأكثر فعالية عند زراعتها لاحقًا.

وتُجمد العينات في درجة حرارة تبلغ 180 تحت الصفر في البنك، حتى تظهر علامات الصلع، ليتم استخدام الخلايا المسماة ”الحليمات الجلدية“ المستخرجة من جذور الشعر في استنساخ الخلايا الشابة في المختبر وزراعتها في فروة الرأس لعلاج الصلع.