العمالة في قطر تموت و«تميم الدميم» لا يبالي.. الوفيات تتخطى حاجز 2000 عامل في 6 سنوات

الجمعة، 25 أكتوبر 2019 09:00 ص
العمالة في قطر تموت و«تميم الدميم» لا يبالي.. الوفيات تتخطى حاجز 2000 عامل في 6 سنوات
تميم بن حمد آل ثاني- أمير قطر

كشفت تقارير حقوقية دولية، عن استمرار انتهاكات قطر لحقوق العاملين بها، وذلك مع تواصل سقوط ضحايا من العمال الوافدين، وهو ما لم تحقق فيه الدوحة حتى الآن. 
 
ودعت المنظمات الدولية، قطر للتحقيق الفوري فى أسباب وفاة العمال الوافدين، وأن تعلن نتائج تحقيقاتها، فى ضوء البحوث الطبية التى خلُصت إلى أن ضربة الشمس هى السبب المُرَجَح للوفيات المتصلة بمضاعفات فى القلب والأوعية الدموية، لدى هؤلاء العمال فى قطر.
 

واستندت التقارير الدولية إلى بحث نشرته دورية كارديولوجى جورنال، أجراه مجموعة من المتخصصين في مجالىّ المُناخ وأمراض القلب، حيث أكد البحث الطبي وجود صلة وثيقة بين وفاة أكثر من 1300 عامل نيبالى من 2009 إلى 2017، خلال 8 سنوات، والتعرض للحرارة.

وتوصل الباحثون إلى وجود ارتباط قوى بين الإجهاد الحرارى ووفاة العمال الشباب جراء مضاعفات تصيب القلب والأوعية الدموية، في أشهر الصيف.

في سياق متصل، قالت صحيفة الجارديان البريطانية في تحليل لها لبيانات حالة الطقس الرسمية لفترة 9 أشهر، شدد بدوره على أن العمال الذين يعملون في غير الأوقات المحظور العمل بها فى الصيف بقطر، لا زالوا عرضة بانتظام لمستويات من الإجهاد الحرارى قد تكون قاتلة.

واعتمدت الجارديان على مصادر نيبالية وهندية رسمية، قالت إن الوفاة فى 676 حالة من بين 1025 حالة على الأقل لوفيات عمال نيباليين فى قطر بين 2012 و2017، و1345 حالة من 1678 حالة لعمال هنود فى قطر بين 2012 وأغسطس 2018 كانت تُعزى إلى أسباب طبيعية، باستخدام بيانات مستمدة إلى حد كبير من شهادات الوفاة الصادرة فى قطر، كانت الأسباب المذكورة تتراوح بين السكتة القلبية والنوبة القلبية وفشل الجهاز التنفسى والإعياء، وهى مصطلحات تخفى الأسباب الكامنة للوفيات وتجعل من المستحيل تحديد ما إذا كانت متصلة بظروف العمل أم لا، مثل التعرض للإجهاد الحرارى.

وفى 2014، صدر تقرير عن دى إل آيه بايبر، وهى شركة محاماة دولية بتكليف من الحكومة القطرية، أشار إلى أن عدد وفيات العمال فى قطر بسبب "السكتة القلبية"، وهو مصطلح فضفاض لا يحدد سبب الوفاة، وقدم التقرير توصيتين أساسيتين فى هذا الصدد لكن السلطات لم تنفذهما، إحدى التوصيتين كانت بإصلاح القوانين لفرض إجراء تشريح أو فحص بعد الوفاة حول الوفيات غير المتوقعة أو المفاجئة، والتوصية الثانية كانت بإجراء دراسة مستقلة بشأن العدد "المرتفع على ما يبدو" للوفيات التى تُعزى بشكل غامض إلى سكتة قلبية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق