لا أحد يرضى عن الديكتاتور العثماني: أردوغان لا يعرف ما يفعله في سوريا

الجمعة، 25 أكتوبر 2019 07:00 ص
لا أحد يرضى عن الديكتاتور العثماني: أردوغان لا يعرف ما يفعله في سوريا
رجب طيب أردوغان- الرئيس التركي

لا أحد يرضى عن الديكتاتور التركي ولا سياساته، درجة أن الصحف الأمريكية فتحت النيران عليه، وهاجمته في مقالات وتقارير عدة، آخرها نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، كذلك فورين بوليسي.
 
صحيفة وول ستريت جورنال، قالت في عددها، إن رئيس تركيا رجب طيب أردوغان ديكتاتور لديه أفكار غريبة وطموحات برية بلا قيود، ومن المحتمل  أن يخلق غزوه لسوريا مأساة محلية وإقليمية، لذا بات على العالم التحرك لمنع الكارثة، وإنهاء التساهل المشين مع أردوغان.
 
ورأت الصيحفة أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، هو آخر سياسي يسقط بسبب ما وصفته «سحره الغامض»، فقد سبقه جورج دبليو بوش وباراك أوباما وأنجيلا ميركل، مضيفة أن الرئيس التركي أردوغان يستحق العقاب، وليس المكافة، على سلوكه الفظيع، ودعت إلى أن تكون رئاسته لدولة عضو في منظمة حلف شمال الأطلنطي، سببًا لرفع معايير الحكم وليس خفضها.

في سياق متصل، مجلة فورين بوليسي، نقلت مقال الخبير الأمريكى ستيفين كوك، الباحث فى مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، قال فيه إن الرئيس التركى إنه ليس لديه أي فكرة عما يفعل في سوريا، وستفشل حربه لأنه لا يعرف ما يريد، فتركيا في مسار تصادمى في سوريا التي مزقتها الحرب على الرغم اتفاقها الأخير مع الرئيس الروسي.

فقد كان لدى أنقرة أربعة أهداف أساسية من خلال هجومها في شمال شرق سوريا الذي استهدف القوات الكردية. أولا، منع إنشاء إقليم يسيطر عليه الأكراد في سوريا، تعزيز شعبية الرئيس رجب طيب أردوغان، تدمير وحدات حماية الشعب، وإعادة توطين اللاجئين السوريين. قد تكون تركيا قد نجحت في تحقيق أول هدفين، على الأقل بشكل مؤقت، فإن باقية الأهداف من الصعب تحقيقها.

أطلق أردوغان ما أسماه نبع السلام، من أجل تطهير قوات سوريا الديمقراطية وفروعها من وحدات حماية الشعب، المرتبطة بحزب العمال الكردستاني من حدودها، متعهدة بإعادة توطين عدد كبير من الـ 3.6 مليون سوري من اللاجئين الموجودين حاليا في تركيا فيما يسميه منطقة آمنة بعمق 30 كم في سوريا.

وقال كوك إنه في حين أن الجيش التركي لديه القدرة على دفع وحدات حماية الشعب بعيدا عن الحدود، فإن إنشاء منطقة عازلة في منطقة تبلغ مساحتها 5500 ميل مربع يعد مهمة مستحيلة.علاوة على ذلك، فإن الانتقال وإدارة ملايين السوريين سيكون بمثابة كابوس للعلاقات اللوجستية والعامة.

وقال كوك إن تركيا، بسعيها لتوطين السوريين مرة أخرى في وطنهم الأم، ستنفذ احتلالا فعليا، مما يجعلها عالقة في سوريا وهدفا لقوات الأسد . لقد صرحت تركيا كثيرا بأنها لا تعتزم احتلال أي جزء من سوريا، إلا أن هجماتها الثلاث في البلد المجاور ترسم صورة مختلفة أمام المجتمع الدولي.

كما شدد التحليل على ضرورة إدراك أنقرة لنفوذ روسيا المتزايد في المنطقة وتركيا، حيث يبقى هدف موسكو الرئيسي هو ضمان حكم الأسد في كل سوريا.

وخلص كوك فى النهاية إلى القول بأنه من غير الواضح كيف ستنتهي العملية العسكرية لتركيا في سوريا.ومع ذلك، فإن الاحتمالات هي أن الغزو المجاور سينتهي بشكل مختلف عن الطريقة التي يتصور بها الأتراك.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق