«حصان طروادة» لـ«الإرهابية».. كيف يستخدم مواقع السوشيال والفضائيات لتشويه مصر؟

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2019 04:00 ص
«حصان طروادة» لـ«الإرهابية».. كيف يستخدم مواقع السوشيال والفضائيات لتشويه مصر؟
أمل غريب

 

تعتمد جماعة الإخوان الإرهابية والتنظيمات التابعة لها مثل حركة حسم ولواء الثورة وداعش، على غزو عقول الشباب وغسيل مخ الشعوب، من خلال 3 طرق محددة سخرتها للوصول إلى أهدافها، فاعتمدت في المقام الأول على مواقع التواصل الاجتماعي، والقنوات الفضائية، وأخيرا الاتصال المباشر مع الجمهور في الشوارع والمواصلات والأماكن العامة.

مواقع التواصل الاجتماعي.. الوسيلة الأولى للجماعات المتطرفة

أيقنت جماعة الإخوان الإرهابية والتظيمات التابعة لها، مدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة «يوتيوب، تويتر، فيس بوك»، خاصة الأخيرة اعتمدت عليه بشكل موسع، من خلال تدشين عدد من الصفحات تنوعت بين الساخرة والإخبارية والإجتماعية والدينية والرياضية، والنسائية، لنشر أفكارهم المسمومة بين قطاع كبير من المواطنين، خاصة فئة الشباب بنوعيه، وكذلك السيدات والأطفال.

ومن بين أهم القضايا التي حققت فيها النيابة العامة، أظهرت استخدام جماعة الإخوان مواقع التواصل الاجتماعي، في نشر الأفكار المتطرفة والتواصل بين أعضاء الخلايا الإرهابية، وفي  جلسة 17 فبراير 2019 فضت محكمة جنايات القاهرة، أحراز ضمت تفريغ رسائل مواقع التواصل الاجتماعي بين خيرت الشاطر وآخرين حول تهريب السلاح لحماس داخل غزة.

كما أظهرت تحقيقات قضية «داعش أعماق»، المقيدة برقم 148 لسنة 2017 استخدم أعضاء تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، مواقع التواصل الاجتماعي، لترويج أفكارهم التنظيمية.

القنوات الفضائية.. بوق الإخوان للتحريض

بعد قيام ثورة 30 يونيه، هرب العديد من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، وكذلك الكثير من مرتزقة التيار المدني، مثل «أيمن نور، معتز مطر، هشام عبد الله، سليم عزوز، حمزة زوبع، غادة نجيب، باسم خفاجي، حسام الغمري، محمد شومان، هشام عبد الحميد وغيرهم»، إلى تركيا التي فتحت لهم ذراعها واحتضنتهم، ووضعت أموالا طائلة تحت أقدامهم مقابل الظهور على مواقع التواصل الاجتماعي وشن حملات مضادة لثورة 30 يونيه.

وشن هجوما عنيفا على الدولة المصرية، لحين الانتهاء من إطلاق قنوات فضائية تبث من تركيا، بتمويل قطري، وما هي إلا أياما قليلة من فض اعتصام رابعة العدوية الإرهابي، إلا وانطلقت قنوات «الشرق، مكملين، وطن، رابعة وغيرهم من القنوات»، وخرج الهاربين على تلك الفضائيات ينشرون أفكارهم المسمومة ويحرضون ضد مؤسسات الدولة الوطنية، خاصة الجيش والشرطة، بهدف خلق حالة من العداء بين الشعب ومؤسساته الوطنية، إلا أنه عندما فشل مخططهم الإجرامي ولم يتمكنوا من الوقيعة بين الشعب ومؤسساته الوطنية، توقفت بعض تلك القنوات التحريضية، واستمرت قنوات أخرى ترشيدا في النفقات، لكنهم جميعا اتفقوا على هدف إسقاط الدولة المصرية ونشر اليأس والإحباط بين جموع الشعب.

وأظهرت تحقيقات القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة، تحريض المتهمين على العنف ضد مؤسسات الدولة، وبث أخبار كاذبة من خلال قناة مكملين الإخوانية. وفي هذا السياق، أوضح اللواء فاروق المقرحي، الخبير الأمني، أن الشعب المصري حديث العهد بالتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، ويستخدمها بشكل سيئ، مطالبا وسائل الإعلام  بعمل التوعية اللازمة ضد مخاطرها على الأسرة والفرد، مشيرا أن الجماعات الإرهابية تستخدم تلك المنصات لبث الشائعات ونشر الروح الانهزامية بين أفراد المجتمع، مما يستوجب رصد تلك الصفحات المحرضة والقائمين عليها.

وأكد المقرحي، أن مصر تواجه مؤامرة شرسة لإسقاط الدولة وليس النظام الحاكم فقط، بل النيل من القوات المسلحة المصرية لأنها هي عمود الخيمة للبلد، مشيرا إلى أن هناك اتصال مباشر والتجنيد بالأموال، من جانب أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية وبين المواطنين، في المواصلات والأماكن العامة لاستقطابهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة