أزمة تركية جديدة بعد إعلان النواب الأمريكي استعداده للاعتراف بمجازر العثمانيين ضد الأرمن

الأحد، 27 أكتوبر 2019 03:00 ص
أزمة تركية جديدة بعد إعلان النواب الأمريكي استعداده للاعتراف بمجازر العثمانيين ضد الأرمن
مجلس النواب الأميركي

يستعد مجلس النواب الأمريكي الأسبوع القادم للتصويت علي قرار إحياء والاعتراف بذكرى الإبادة الجماعية للأرمن التي ارتكبتها الإمبراطورية العثمانية، وهو ما أكدته عليه صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، حيث جاءت هذه الخطوة بسبب مخاوف الأعمال الوحشية التركية المحتملة ضد الأكراد في الشمال الوري

الجدير بالذكر أن الاعتراف الأمريكي بأن ما حدث للأرمن في الفترة من 1915 وحتي  1932 إبادة جماعية محل جدل طويل داخل الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة وأنها تحولت لمعركة دبلوماسية بين المشرعين والإدارة الأمريكية وتركيا حليف الناتو.

وحاول الكونجرس تحريك قرار مماثل عدة مرات خلال العقود القليلة الماضية، إلا أن هذه المحاولات لم تفض إلى الاعتراف بالإبادة الجماعية بشكل رسمي بسبب الضغوط التركية والإدارات الرئاسية المتعاقبة التي تشعر بالقلق من عزل حليف الناتو.

كان  باراك أوباما قد تعهد أثناء حملته الانتخابية الأولي بالاعتراف بالإبادة الجماعية، إلا أنه تناسي هذا الأمر بعد فوزه بالرئاسة الأمريكية، واكتفي بوصف ما حدث بأنه " أول فظاعة جماعية في القرن العشرين" كما وصفها بالمذبحة".

من جهتها حذرت السفارة التركية في بيان هذا الأسبوع من أي محاولة من مجلس النواب "لإصدار الحكم على أحداث 1915."، وقالت السفارة " إن الادعاءات المتعلقة بأحداث 1915 لا تستند إلى حقائق قانونية وتاريخية". كما تعارض تركيا جميع الخطوات التشريعية وغيرها من الأعمال الرسمية التي تحاول إصدار حكم بشأن تاريخها.

وأضافت السفارة أن هذه الجهود ستقوض جهود المصالحة بين الأتراك والأرمن "وبالتالي لن تخدم مصالح هاتين الدولتين وأيضًا الولايات المتحدة".

من جانبه امتنع البيت الأبيض عن التعليق على تصويت مجلس النواب هذا الأسبوع، كما امتنعت متحدثة باسم وزارة الخارجية عن وصف مجزرة الأرمن بكلمة "إبادة جماعية". قائلة " لا تعلق وزارة الخارجية عمومًا على التشريعات المعلقة في الكونجرس.

وأضافت: "الولايات المتحدة تعترف بأن الجرائم ضد الأرمن كانت من أسوأ الفظائع الجماعية في القرن العشرين، مستخدمة عبارة أرمنية تعني "كارثة كبرى"

 وأشارت إلي هناك الكثير ممن عانوا ونحن نرحب بجهود الأرمن والأتراك للاعتراف بتاريخهم المؤلم"..

بدوره قال آرام هامبريان، المدير التنفيذي للجنة الوطنية الأرمنية الأمريكية، إن بيان وزارة الخارجية" يمثل مخرجا ذا مغزى "عن موقفها المعتاد وأضاف: "يمكن أن يكون بمثابة إشارة لحلفاء الرئيس بالوقوف على الحياد وعدم معارضة المشروع".

وأضاف هامباريان أن القرار الذي من المتوقع التصويت عليه في مجلس النواب الأسبوع المقبل لن يمثل إحياء ذكرى مجزرة الأرمن يومًا واحدًا فحسب، بل يضع سياسة استباقية للاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن ويتحدى إنكار تركيا للجريمة.

 وأكد أنه سيعترف بالقرار ويذكر الإبادة الجماعية التي ارتكبها العثمانيون ضد الأرمن واليونانيين والآشوريين والكلدانيين والسريانيين والآراميين والموارنة وغيرهم من المسيحيين.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة