الدفعة الأولى فى عام 2022 بشهادة فنى أول طاقة نووية

مدرسة الضبعة النووية تستقبل الدفعة الثانية من عباقرة المستقبل

السبت، 26 أكتوبر 2019 07:00 م
مدرسة الضبعة النووية تستقبل الدفعة الثانية من عباقرة المستقبل
محمد الزينى

لجنة من التعليم والكهرباء والطاقة النووية تضع المناهج

طلاب عباقرة انتظموا فى دراستهم داخل مدرسة الضبعة للطاقة النووية السلمية بمرسى مطروح، انتظارا لحلم التخرج والعمل فى محطة الضبعة النووية، هذا هو حال الطلاب الذين فضلوا الانتقال من مدرسة المتفوقين للالتحاق بالمدرسة الجديدة فى مرسى مطروح، بعد أن كثفت وزارة التعليم والتعليم الفنى بالتعاون مع وزارة الكهرباء من تطوير المدرسة وخصصت لها 30 مليون جنيه، وهو ما أكد عليه الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التعليم الفنى. 

«مجاهد» قال لـ «صوت الأمة»: إن المناهج التى تتم دراستها فى مدرسة الضبعة النووية، تم وضعها من قبل وزارة التربية والتعليم ووزارة الكهرباء ممثلة فى هيئة المحطات النووية، وهيئة الطاقة الذرية والهيئات النووية الأخرى، مشيرا إلى أن الوزارة بصدد تحديث المناهج الدراسية بالمدرسة وتدعيمها باللغتين الإنجليزية والروسية، لافتا إلى أنه ليس من الوارد فى الفترة الحالية فتح أى فروع أخرى لمدرسة الضبعة، لأن هذا العدد وهو الـ 75 طالبا هو العدد المطلوب من وزارة الكهرباء وشركة روس الروسية.
 
وعن سبب عدم وجود فتيات فى المدرسة، أوضح «مجاهد» أن المدرسة تدرس بالنظام الداخلى، وتحتوى على مبنيين فندقيين، وهو ما يعنى صعوبة وجود الفتيات، كما هو الحال فى مدارس المتفوقين، مشيرا إلى أن الدفعة الأولى وتضم 75 خريجا من مدرسة الضبعة عام 2022، سيعملون بالكامل فى محطة الضبعة، وذلك وقت تركيب المفاعلات الأربعة، على أن تتوالى باقى الدفعات.
 
وأشار نائب وزير التعليم الفنى إلى أن الشهادة التى ستمنحها المدرسة بعد دراسة خمس سنوات هى فنى أول طاقة نووية، كما أنه متاح لخريجى هذه المدرسة استكمال دراستهم فى كلية الهندسة. 
 
سمير النيلى، وكيل وزارة التعليم بمحافظة مطروح، أكد من جانبه أن مدرسة الضبعة فى تقدم مستمر، وتحقق تقدما كل عام، مضيفا أن المدرسة تنفق على الطالب ما يعادل 30 ألف جنيه سنويا، وقد وصل عدد الطلاب فى المدرسة لهذا العام لـ 225 طالبا، وهم مجموع الصفوف الأول والثانى والثالث الثانوى. 
 
وعن أهم التحديات التى تواجه المدرسة، قال «النيلى» لـ «صوت الأمة»: «كانت تواجهنا مشكلة العام الماضى، تمثلت فى إصلاح بعض الورش ونقص فى المعامل والتغذية، حتى أننا غيرنا متعهد التغذية أكثر مرة لنصل إلى أفضل خدمة يمكن أن تقدم للطلاب، حتى استقر الأمر على المتعهد الحالى، كما أن هناك بعض الإصلاحات مازالت تجرى فى الكهرباء وبعض المبانى، بالإضافة إلى أننا نطور باستمرار من أعضاء هيئة التدريس، فنضطر إلى تغيير بعض المدرسين، وهو ما يساعدنا على تحقيق تقدم ملموس كل عام».
 
من جانبه قال رضا الشناوى، مدير مدرسة الضبعة، إن المدرسة تختلف تماما عن كل المدارس التى عملت بها من قبل، فأعضاء هيئة التدريس يتم اختيارهم بعناية فائقة، ويخضعون لمجموعة صعبة جدا من الاختبارات، وهو ما يحدث مع الإداريين أيضا، فمدرسو الميكانيكا على سبيل المثال حاصلون على كل الدورات الهندسية التى تؤهلهم للعمل فى هذا المجال، كما أن غالبية المعلمين حاصلون على دراسات وشهادات عليا، فالمعلمون على مستوى رفيع جدا سواء على المستوى التطبيقى أو على المستوى النظرى.
 
وأضاف الشناوى «معظم الطلاب أتوا إلينا من مدارس المتفوقين، فالتعليم فى هذه المدرسة يفوق التعليم العام بمراحل، فإذا لم يكن المعلم دائم الإطلاع ولديه ما هو جديد يفوق المنهج، فإن الطالب سيفوقه لا محالة، لأن الطلاب لديهم جوع غير طبيعى للعلم، وهو ما يجعل المعلم يمكث 24 ساعة فى تحضير الدروس، والتواصل على شبكة الإنترنت، ليأتى بكل ما هو جديد لإشباع  نهم الطلاب العلمى»، لافتا إلى أن مناهج الميكانيكا والكهرباء والإليكترونيات مختلفة كليا وجزئيا عن المناهج التى  يتم تدريسها فى المدارس الصناعية، لدرجة أن الموجهين يقولون «الله يكون فى عون المدرس» بسبب ارتفاع مستوى الطلاب.
 
وأشار رضا الشناوى إلى أن اليوم الدراسى فى المدرسة يبدأ من السابعة صباحا بوجبة الإفطار حتى الثامنة إلا الثلث، ثم طابور الصباح حتى الثامنة موعد بداية الحصة الأولى، ومدة الحصة 45 دقيقة، وينتهى اليوم الدراسى فى الثالثة عصرا، والذى تتخلله استراحة من 12 وحتى 12.30 ظهرا، وفى الثالثة عصرا يأتى موعد وجبة الغذاء، تعقبها استراحة، ومن الساعة 6 يتم فتح صالات المذاكرة للطلاب، وهو وقت مفتوح مع المدرسين ولقاءات خاصة لمن تعثر عليه فهم شىء ما ويستمر حتى الساعة 8 موعد العشاء،  ثم استراحة مفتوحة تفتح فيها الملاعب، وفى تمام الحادية عشرة والنصف مساء تغلق  أنوار الملاعب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق