مات البغدادي.. وبقي أردوغان

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2019 04:00 م
مات البغدادي.. وبقي أردوغان
ابو بكر البغدادى

لطالما ارتبط اسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، وخاصة بعد الوفاة، بعد تقارير أكدت دعم الرئيس التركي للتنظيم الأخطر في العالم.

منذ اللحظات الأولى لمقتل البغدادي برز اسم تركيا، وخاصة بعد التقارير التي كشفت أن زعيم تنظيم داعش كان ينوي الهروب إلى تركيا التي لم تفصله عنها سوى 5 كيلومترات.

ورقة البغدادي، سواء بالتخلص منه أو اجتجازه في الداخل التركي كانت مسعى تركيا، للضغط على الإدارة الأمريكية في استكمال المنطقة الآمنة، وضوء أخضر في إبادة الأكراد من الشمال السوري. 

نشطاء موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" هاشتاج "البغدادي_صناعه_اردوغان"، لفضح العلاقة بين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وبين زعيم تنظيم داعش الإرهابى ابو بكر البغدادى بعد ساعات من قتله.

120653-11
وأكد نشطاء "تويتر"، على علاقة رئيس تركيا رجب طيب أردوغان بزعيم التنظيم الذى أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم وفاته فى غارة جوية، قائلين: بين أردوغان وداعش.. تحالف راسخ.. تركيا في عهد أردوغان تعمل من أجل صناعة الإرهاب في المنطقة واليوم تركيا تخسر ورقة فى مقتل تنظيم داعش.. تركيا أصبحت دولة إرهابية بإمتياز فى عهد أردوغان.

 

127602-127602-هاشتااااج

من جانبه، وصف خالد الزعتر الكاتب السعودى رجب طيب اردوغان الرئيس التركى بأنه لا يختلف كثيرا عن عناصر التنظيم الإرهابى "داعش".

وقال "الزعتر" فى تغريده عبر حسابه على موقع التدوين القصير"تويتر" :"قتل البغدادى زعيم تنظيم داعش الإرهابي، وبقى أردوغان رأس الإرهاب، ما تقوم به القوات التركية في شمال سوريا لا يختلف عما يقوم به تنظيم داعش نفس الممارسات ونفس الأساليب، وآخرها ما تؤكده مواقع كردية بأن القوات التركية أعدمت 3 أشخاص ميدانيا بمحافظة الحسكه، مشيرا إلى أن "اردوغان وداعش" وجهان لعملة واحدة.

فيما أكد محسن حزام، السياسى السورى، أن النظام التركى متورط فى تسهيل دخول الإرهابيين إلى سوريا ، بجانب حماية الإرهابيين المتواجدين داخل الأراضى السورية.

وقال السياسى السورى، إنه من حيث الواقع والوقائع فإن النظام التركي سهل دخول الإرهابيين الأجانب عبر حدودة إلى سوريا، وشكلت فصائل مدعومة من قبل أردوغان وثبت ذلك في حماية تنظيم النصرة (فتح الشام) المتمركز في ادلب الذين بايعوا البغدادي فى خلافته .

وتابع السياسى السورى، أنه بعد مقتل ابو بكر البغدادى الأوراق اختلطت ، فعملية تصفية البغدادي تشاركت المعلومات الأمنية فيها عدد من الدول للقضاء عليه.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، سلطت الضوء على تداعيات مقتل أبو بكر البغدادى، زعيم تنظيم داعش الإرهابى، وقالت تحت عنوان "مقتل زعيم التنظيم سيضر بداعش لكنه لن يدمره"، إن الولايات المتحدة كانت تستهدف البغدادى منذ أكثر من عقد من الزمن، ولكن تم بناء التنظيم الذى أسسه جزئيا على افتراض أن هذا اليوم سيأتى.

ويعد مقتل أبي بكر البغدادي ، زعيم التنظيم ، في غارة شنتها قوات الولايات المتحدة يوم الأحد من قبل الرئيس ترامب ، ضربة كبيرة لأخطر جماعة إرهابية في العالم. لكن المحللين قالوا إنه من غير المرجح أن يوقف محاولات تنظيم داعش والمتعاطفين معه في جميع أنحاء العالم لزرع الفوضى والخوف باسم أيديولوجيتهم المتطرفة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق