مقتل «البغدادي».. كيف يغير خريطة مستقبل التنظيمات الارهابية؟

الخميس، 31 أكتوبر 2019 02:30 م
مقتل «البغدادي».. كيف يغير خريطة مستقبل التنظيمات الارهابية؟

غير مقتل أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش خريطة الإرهاب في العالم، كما له تداعياته على نهاية التنظيم بعد أن ارتكب بأوامر من مؤسسه جرائم بشعة ضد المدنيين والأقليات في سوريا والعراق ومناطق أخرى من المنطقة في السنوات الأخيرة.

وكانت قوات أمريكية قامت بتصفية زعيم داعش في عملية بشمال سوريا قبل أيام قليلة وهي العملية التي قوبلت بارتياح كبير في جميع أنحاء الشرق الأوسط والعالم.

مع اقتراب العام الحالي من نهايته، فإن مصر والمنطقة على مشارف تطورا جديدا في عمل التنظيمات الإرهابية، نتيجة عدة عوامل، من أهمها: اختلاف طبيعة التنظيمات الإرهابية وتشابك العلاقات فيما بينها، سواء بين التنظيمات الإرهابية الكبرى (الاخوان والقاعدة وداعش) وبعضها البعض، أو بين هذه التنظيمات الثلاث والتنظيمات المحلية المختلفة التي أعلنت ولائها لأحدهم أو غير ذلك.

وفي هذا الإطار يعقد المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، حلقة نقاشية موسعة حول "مستقبل التنظيمات الإرهابية على ضوء مقتل قائد تنظيم داعش أبو بكر البغدادي" بعد ظهر يوم الأحد المقبل بمقر المركز في مصر الجديدة بحضور نخبة من كبار الخبراء والمتخصصين في الظاهرة الإرهابية.

وتتضمن الحلقة النقاشية عدداً من المحاور التي تغطي كافة أوجه تطورات الإرهاب في المنطقة العربية وهي، مقتل البغدادي وتداعياته على تنظيم داعش، وخريطة التنظيمات الارهابية على مستوى العالم، ومستقبل الارهاب في ليبيا وشمال إفريقيا، ومستقبل الارهاب في دول الساحل والصحراء، ومستقبل الارهاب في العراق، ومستقبل الارهاب في سوريا، ودور الارهاب في مستقبل الصراع في اليمن وتأثيرة على دول الخليج، ومستقبل الارهاب في آسيا، والسيناريوهات المستقبلية للارهاب في المنطقة  بصورة شامله.

وينصب اهتمام هذه الحلقة النقاشية على مستقبل كل من تنظيمي القاعدة وداعش وفروعها باعتبارهما الأكثر انخراطا في الصراعات الإقليمية، وتأثيرا في التطورات الراهنة في المنطقة حيث تسعي الحلقة النقاشية إلى الإجابة عن عدد من التساؤلات منها: إلى أي مدى يمكن أن تؤثر التحديات الداخلية في التنظيمات الكبرى على ممارساتها للإرهاب خلال المرحلة القادمة؟ هل هناك إمكانية لعودة داعش لأرض خلافته التقليدية المزعومة (العراق وسوريا) في ظل توترات الأوضاع في كلا الدولتين؟ ما أقرب السيناريوهات المحتملة لتنظيم داعش بعد مقتل البغدادي؟ وإلى أي مدى يمكن أن توظف الولايات المتحدة نجاحها في تصفية البغدادي؟.

ومع تقاطع التفاعلات السياسية للعديد من الدول مع التنظيمات الإرهابية الكبرى في المنطقة العربية والشرق الأوسط، يقدم هذه التنظيمات كلاعب مؤثر في المعادلات السياسية في العديد من بؤر الصراعات الإقليمية سواء في ليبيا أو سوريا أو اليمن، وهذا الترابط الواضح بالمصالح السياسية لبعض الدول وفر رعاة من الدول لهذه التنظيمات من جانب، كما دفع بعض الدول الأخرى لمزيد من التعاون والتنسيق في جهود مواجهة هذه التنظيمات من جانب آخر، بالإضافة إلى أن التنظيمات الإرهابية الكبرى تواجه أزمات كبرى أيضا تتعلق بغياب قياداتها، وربما اتجاهها لإعادة هيكلة التنظيم ذاته ومراجعة استراتيجياتها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة