من هي فرانشيسكا بورى صحفية يديعوت أحرونوت المثيرة للجدل؟

الجمعة، 01 نوفمبر 2019 09:00 ص
من هي فرانشيسكا بورى صحفية يديعوت أحرونوت المثيرة للجدل؟
الصحفية الإيطالية فرانشيكا بوري
كتب مايكل فارس

الصحفية الإيطالية فرانشيكا بوري، تعمل مراسلة لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، واحدة من مثيري الجدل في الأوساط العربية تحديدًا، بسبب تغطياتها للمناطق التي تشهد أزمات وحروب وتحديدًا في الدول المتاخمة لإسرائيل، مثل: سوريا ولبنان، كمراسلة ومعدة تقارير صحفية.

واعتادت فرانشيسكا بوري، الصحفية الإيطالية، إثارة الجدل بالأوساط العربية، بدءًا من تغطيتها للحرب السورية كمراسلة ومعدة تقارير صحفية، مرورًا بإجراء حوار صحفي مع يحيى السنوار زعيم حركة حماس الفلسطينية، انتهاءًا بإرسالها إلى بيروت من قبل الصحيفة لتغطية الاحتجاجات اللبنانية الدائرة في البلاد بسبب الضرائب والظروف المعيشية والاقتصادية السيئة.

الحوار مع السنوار أثار جدلا، بعد نشره في الصفحة الأولى ليديعوت أحرونوت، إلا أن بوري خرجت بعد النشر، لتكذب الصحفية في فيديو خاص، قالت فيه: «أنا صحفية إيطالية حرة، لست يهودية ولا إسرائيلية بل إيطالية، ومنذ أشهر أكتب لصحيفة ريبوبليكا، وبالأخص للجريدة الأسبوعية، والسنوار لم يتحدث معكم والمقابلة حصلتم عليها من صحيفة أعمل بها، وقمتم بترجمة غير دقيقة، أعلم جيدا كيف نشأ الموضوع، أنا لا أفهم ولا أتكلم اللغة العبرية، وبطبيعة الحال أنا لا أثق في هذه الترجمة ولا أثق بالمترجم».

وفضحت بورى صحيفة يديعوت أحرنوت، في الفيديو، تقول: أول سؤال وجهته إلى السنوار، ولكن ترجم الى اللغة العبرية، يقول: هذه أول مرة يتحدث السنوار مع الصحافة الإسرائيلية، وهذا لم يحدث، بل كان سؤال هو: هذه أول مرة السنوار يتكلم مع الصحفية الغربية؟، وهذا ما أريد ان يكون واضحا جيداً، مضيفة: «عندما يتحدث السنوار معي، فهو لا يتحدث مع إسرائيل، ولا ما إيطاليا، انما يتحدث مع فرانشيسكا، ومن خلالي يتكلم مع العالم والمجتمع الدولي».

ودائما ما تثير بورى الجدل، خلال تقاريرها، إبان زيارتها لمناطق النزاع في العالم العربي، خاصة وسوريا والعراق، وإسرائيل ولبنان، الأيام الماضية، وخلال تواجدها في العاصمة اللبنانية، ومن قلب الاحتجاجات المناهضة للحكومة اللبنانية، نقلت تقارير عن المتظاهرين عزمهم على العودة إلى البيوت، حينما يعود أعضاء الحكومة إلى بيوتهم، في إشارة إلى الاستقالة، وأن المتظاهرين لديهم مطالب لا هوادة فيها، بإزاحة رئيس الحكومة الملياردير سعد الحريري ومعه كل النخبة السياسية الفاسدة، مشيرة إلى أن المتظاهرين قالوا، ليس لدينا ما نخسره، فنحن هنا لأن الكثير منا وصل إلى حد الجوع.

 

وتطرق التقرير إلى أجواء الاحتجاجات، مشيرا إلى أنه، في خلفية المظاهرات، تختلط أصوات موسيقى البوب والفنانة ريهانا مع أصوات الآذان، مع صيحات الألم، واللقطات الرومانسية والفكاهة والبسمات، وعروض للعناق بدون أي سبب.

فرانشيسكا بوري، تبلغ من العمر 38 عاماً، وهي صحفية إيطالية الجنسية متخصصة بشؤون الشرق الأوسط، ولها عدة كتب حول الأوضاع في كوسوفو وحول الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، بحسب ما كشف موقع الجديد الفلسطيني، في تقرير، مضيفا أنها أتمت دراستها في مدينتي فلورانس وبيزا الإيطاليتان، وعملت في مناطق البلقان ومناطق في الشرق الأوسط.

وقد أصدرت بوري، كتابها الأول عام 2008 وهو عبارة عن دراسة حول الصراع في كوسوفو، وفي عام 2010 أصدرت كتاباً حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وهو عبارة عن شخص يتحدث للإسرائيليين وللفلسطينيين، وفي عام 2012، بدأت العمل كمراسلة تغطي الأوضاع في سوريا وتكتب بوتيرة منتظمة لصالح صحيفتي "إنترزيونالي" الإيطالية و"المونيتور" العالمية، وتعمل في صحيفة "يديعوت أحرونوت" كمراسلة ومعدة تقارير.

 

وتحدثت بوري عن تجربتها في سوريا والعراق، في جامعة بيرزيت عام 2017 ، بعدما تلقت دعوة من قبل رئاسة دائرة الإعلام هناك، وفي عام 2016 كتبت الصحفية مقالة تحت عنوان "أكتب من الجحيم" حيث كانت تتواجد في مدينة الخليل بالضفة الغربية وكتبت على صفحتها عبر فيسبوك بأنها هناك لإعداد تقارير لصحيفة "يديعوت أحرنوت" وهناك كانت تعرف عن نفسها أنها إيطالية لكنها كانت تعمل لصحيفة في الصحيفة الإسرائيلية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة