مصر ملاذ اللاجئين الآمن فى العالم.. والأرقام لا تكذب

السبت، 02 نوفمبر 2019 03:00 م
مصر ملاذ اللاجئين الآمن فى العالم.. والأرقام لا تكذب
اللاجئين
طلال رسلان

لطالما كانت مصر الملاذ الآمن للاجئين والمهاجرين الذين يأتون من نحو 60 دولة، على رأسها إريتريا وإثيوبيا والعراق والصومال وجنوب السودان والسودان وسوريا واليمن، أحياء القاهرة وعدد من محافظات  الجمهورية شاهدة على الاستقبال الآمن لهم، ولم يستطع العالم إنكاره.
 
وتتعامل الدولة المصرية مع قضية اللاجئين من منظور إنسانى، وترفض أى اقتراحات بإيداع المهاجرين واللاجئين فى معسكرات أو مراكز تجميع وعزلهم عن المجتمع، بل تحرص على دمجهم فى المجتمع بشكل كامل بما فى ذلك مشاركتهم مع المواطنين فى كافة الخدمات العامة التى توفرها الدولة لاسيما بقطاعى التعليم والصحة، رغم ما يترتب على ذلك من أعباء اقتصادية، وهو ما يحتاج لدعم الدولة المصرية فى جهودها لتوفير الخدمات الأساسية للاجئين وطالبى اللجوء.
 
وتولى مصر أهمية كبيرة لقضية اللاجئين فى إطاررئاستها الحالية للاتحاد الأفريقى، لاسيما مع إعلان الإتحاد عام 2019 كعام للاجئين والعائدين والنازحين داخليا فى أفريقيا، ورغم الدعم المحدود الذى تتلقاه الدولة المصرية والأعباء الاقتصادية التى تتحملها بسبب تواجد عدد كبير من اللاجئين فى البلاد، إلا أن الدولة المصرية تقدم خدمات وجهودا كبيرة للاجئين، وتوفر لها الحماية اللازمة، بالإضافة لسماحها لهم بتدشين مشروعات خاصة بهم دون قيد أو شرط وتقديم التسهيلات اللازمة لذلك.
 
تقارير حقوق الإنسان أشارت- بشكل واضح- إلى أن مصر هى الدولة الوحيدة حول العالم التى لم تقم ببناء مخيمات للاجئين مثلما فعلت دول أوروبية طالما تاجرت بملف حقوق الإنسان، بل إن اللاجئ فى مصر لديه حقوق مثل المواطن المصرى فى المسكن والمعيشة.
 
وفى تقرير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين عن مصر، كشف عن وجود 221 ألفا و675 لاجئا مسجلين على أراضيها بينهم 127 ألفا و414 سوريا، أى ما يوازى 57% من إجمالى اللاجئين على الأراضى المصرية، فيما يوجد 36 ألفا و195 لاجئا سودانيا على أرض مصر، و14 ألفا و564 لاجئا إثيوبيا، و12 ألفا و959 لاجئا من إريتريا و10 آلاف و518 لاجئا من جنوب السودان، بالإضافة إلى ما بين 20 و25 ألف لاجئ من 51 دولة أخرى.
 
وقدمت المفوضية السامية للاجئين فى مصر، إشادة بالدور المصرى فى دعم وتعليم اللاجئين، مشيرة إلى جهود القاهرة فى تعليم أطفال السودان وسوريا واليمن وليبيا ومنحهم إمكانية الوصول إلى التعليم العام على قدم المساواة مع المصريين.
 
أرقام المفوضية السامية تحدثت عن المسجلين فقط، أو الذين يحملون أوراقا ثبوتية داخل مصر، مع العلم أن العدد أضعاف ذلك وفقا لإحصاءات مراكز مصرية مهتمة بشئون اللاجئين، وفقا لغير المسجلين رسميا.
 
(إحنا فى مصر لدينا ما يقرب من خمسة ملايين لاجئ، لم تقم مصر بالمزايدة عليهم أو ابتزاز أحد بشأنهم.. اتعاملنا معاهم كأنهم مواطنين ومن حقهم إنهم يعنى ياخدوا فرصة، والحقيقة إحنا فى مصر الخمسة مليون اللى بنتكلم عليهم دول و11 ألف خلال عام 2018 وصلوا، وموجودين عشان لم نسمح لهم إن هما يتحركوا تجاه أوروبا، ولم يخرج قارب واحد، وأنا باقولها بكل التقدير لكل أجهزة الدولة المصرية اللى عملت ده عشان تمنع أى قارب يتحرك من مصر أو من الحدود البرية تجاه أوروبا).. هذه كانت تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسى عن تأكيد أعداد اللاجئين فى مصر، وأكد ذلك فى عدد من المناسبات الداخلية والخارجية.
 
 التقديرات من خلال تقارير عدد من المنظمات، ومن خلال دراسة برلمانية مصغرة طرحت للمناقشة فى أكتوبر الماضى، تشير إلى أن الدولة المصرية تتربع على قمة الدول المحتضنة للاجئين، إذ يحتضن الإقليم المصرى على مدار العقدين الماضيين ما يزيد على 5 ملايين لاجئ، من شرق آسيا، وإفريقيا، وأن المعدل ارتفع إلى هذا الحد بعد الحروب الأهلية والاضطرابات السياسية التى نشبت فى السنوات العشر الأخيرة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق