للعدوان التركي على سوريا تداعيات كارثية.. 180 ألف لاجئ نزوحوا هربا من قصف أردوغان

الأحد، 03 نوفمبر 2019 06:00 م
للعدوان التركي على سوريا تداعيات كارثية.. 180 ألف لاجئ نزوحوا هربا من قصف أردوغان
سوريا
كتبت: إيمان محجوب

ألقى العداون التركي على سوريا، بتداعيات كارثية، زادت من معاناة السوريين، وتسببت في نزوح أكثر من 180 ألف سوري من منازلهم، وهو أمر أكدته مفوضية اللاجئين في تقرير لها.
 
التقرير الأممي قال إن العدوان التركي اُجبر أكثر من 180,000 شخص على الفرار من ديارهم نتيجة تصاعد الصراع في شمال شرق سوريا خلال الأسابيع الماضية، بالإضافة إلى أكثر من 10,000 شخص لجأوا إلى العراق، معظمهم من النساء والأطفال والمسنين وقد اضطروا للمسير لأيام بحثاً عن الأمان.
 
المفوضية قالت إنها كثفت جهودها منذ اللحظة الأولى لتقديم الحماية والإغاثة للآلاف، حيث نقلت اللاجئين في العراق إلى مخيم بردرش، وتمكّنت من مساعدة 75,000 نازح داخلياً في المخيمات والمأوي الجماعية، بمساعدات تتضمّن الطعام والمأوى والمياه والرعاية الصحية والنفسية وخدمات الصرف الصحي وغير ذلك من المواد الأساسية، لكن حجم الاحتياجات لا يزال كبيراً ويتفاقم مع تدنّي درجات الحرارة في المنطقة.
 
ووصل عدد اللاجئين السوريين منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية إلى 13 مليون سوري نزحوا منذ اشتعال الصراع قبل حوالي سبعة أعوام، وهو ما يمثل حوالي 60 % من عدد السكان قبل الحرب، وهي نسبة نزوح لم تشهدها دولة من قبل خلال العقود الأخيرة.
 
وفي تقارير سابقة لمفوضية اللاجئين بالأمم المتحدة أكدت أن أكثر من ستة ملايين و300 ألف سوري، أي حوالي 49 % من عدد المهجرين قد نزحوا داخليا، لكن هذه النسبة تغيرت خلال السنوات الأخيرة مع عودة مئات الآلاف إلى ديارهم وظهور نازحين جدد. وحوالي 700 ألف سوري نزحوا داخليا في النصف الأول من 2017 بسبب الصراع المستمر.
 
وأكثر من خمسة ملايين لجأوا إلى الدول المجاورة في تلك المنطقة وهم لبنان والأردن والعراق وتركيا والدول الأربع المذكورة تستضيف حوالي 41% من عدد اللاجئين السوريين المنتشرين في العالم. 
 
ويعيش أكثر من 250 ألف لاجئ سوري في مصر ويعيش وفي دول أوربا يعيش حوالي مليون سوري كلاجئين أو طالبي لجوء: ألمانيا 530 ألفا- يمثلون خامس أكبر نسبة لاجئين في العالم- والسويد 110 آلاف والنمسا 50 ألفا، أما في الولايات المتحدة فتمت إعادة توطين حوالي 21 ألفا، وهناك حوالي ثمانية آلاف يقيمون على أساس برنامج الحماية المؤقتة، الذي يمنح مهاجرين يواجهون حروبا أو كوراث في بلادهم حق الإقامة والعمل في الولايات المتحدة لمدة محددة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق