الإرهاب دين الإخوان.. قنوات الجماعة تنعى تكفيريين قتلوا في سيناء

الإثنين، 04 نوفمبر 2019 01:52 م
الإرهاب دين الإخوان.. قنوات الجماعة تنعى تكفيريين قتلوا في سيناء
عناصر إرهابية- أرشيفية
السعيد حامد

على غرار ما يفعله أنصار تنظيم «داعش» الإرهابي مع قتلاهم، نعت قناة «مكملين» الإخوانية- بشكل غير مباشر- العناصر الإرهابية التي قتلت بنيران القوات  الأمنية المشتركة من الجيش والشرطة، في شبه جزيرة سيناء، في وقت جاءت أغلب تعليقات وردود اللجان الإلكترونية الإخوانية، لتعبر عن حزنها لمقتل تلك العناصر الإرهابية.
 
WhatsApp Image 2019-11-04 at 2.02.54 PM
 
وفي وقت سابق، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة، أن جهود الجيش والشرطة لمكافحة الإرهاب على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة، أسفرت خلال الفترة من 28/09/2019 وحتى اليوم، التي استطاعت فيها القوات الجوية استهداف وتدمير (14) مخبأ وملجأ تستخدمها العناصر الإرهابية، بالإضافة إلى تدمير عدد (115) عربة دفع رباعي (9 على الاتجاه الشمالي الشرقي، 52 على الاتجاه الاستراتيجي الغربي، 54 على الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي).
 
كما تم القضاء على 77 فردا تكفيريا عثر بحوزتهم على عدد 65 قطعة سلاح مختلفة الأنواع و78 خزنة و20 بمبة هاون وكمية من الذخائر مختلفة الأعيرة وعبوات ناسفة معدة للتفجير ووحدات طاقة شمسية وأجهزة اتصال بشمال ووسط سيناء، كما تم تنفيذ عدة عمليات نوعية أسفرت عن مقتل 6 أفراد تكفيريين شديدي الخطورة.
 
وعقب إعلان بيان القوات المسلحة المصرية، كتب حساب قناة «مكملين» على تويتر يقول: «الجيش يعلن اغتيال 83 شخصا في عمليات بسيناء»، في موقف ليس بجديد على عناصر التنظيم الإخواني، لكنه يؤكد مجددا أنه لا فرق بين العناصر الإرهابية المسلحة، التي تقاتل على الأراضي المصرية في سيناء، وغيرها التي تقاتل من الأراضي التركية، ومن خلف الشاشات.
 
ومنذ الإطاحة بالرئيس الإخواني الأسبق محمد مرسي، من حكم البلاد، بعد ثورة شعبية في 30 يونيو، وتنشط تنظيمات مسلحة في سيناء، يقول مراقبون إنها مرتبطة ارتباطا كبيرا بتنظيم الإخوان، الذي يعد الأب الروحي لكل التنظيمات الراديكالية الإسلامية المسلحة حول العالم.
 
 
WhatsApp Image 2019-11-04 at 1.03.19 PM
 
وتمكنت مصر من القضاء على الوجود الإرهابي في سيناء بنسبة تتراوح ما بين 70- 80% من خلال عملية عسكرية متصلة وأشبه بالحرب اليومية (سيناء 2018)، بحسب ما قاله الدكتور مصطفي الفقي، مدير مكتبه الإسكندرية، الذي أكد أن مصر صامدة وتقف بقوة للتصدي للإرهاب في ظل استهداف الوطن العربي.
 
ويرى الفقي، إن استهداف مصر في المرحلة الراهنة، يهدف إلى تقويض دورها لما تمثله من عامل استقرار مهم للمنطقة، وداعما أصيلا لقضايا الأمة العربية.. إذ أن مصر هي بمثابة عمود الخيمة الصامد للدول العربية، وتربطها علاقات طيبة مع دول الخليج، كما أن موقفها مع الدولة السورية يعد من أشرف المواقف خلال السنوات الماضية.
 
ولا يقتصر حزن تنظيم الإخوان وداعميه، على العناصر الإرهابية التي تسقط خلال المواجهات الأمنية في مصر وحسب، إذ يعتبر الإخوان، أن قيادات الجماعات والتنظيمات المسلحة على مستوى العالم «أبناء باريين له»، ولذلك عندما يتوفى أحدهم سواء داخل مصر أو خارجها تنعيه الإخوان وقياداتها دون أي مواربة، كما يقول إبراهيم ربيع القيادي الإخواني السابق.
 
ويوضح ربيع، أن جماعة الإخوان تنتابها حالة من الحزن عقب وفاة أي كادر إرهابي، وتعتبره خسارة كبيرة لها، مؤكدا أن «تنظيم الإخوان تأسس على بنية تحتية أخلاقية عبارة عن خرسانة مكونة من الكذب والتضليل وتزييف الحقائق ويصنع شخصية منتسبية على أساس الانحراف النفسي والاخلاقي والمتاجرة والانتهازية والاستحلال والاستغلال لكل المقدسات بدءا من الدين وحتى الدماء».
 
ومع تواصل عمليات القوات الأمنية المشتركة في سيناء لتطهير أرض الفيروز من الإرهاب، يبدو أن تنظيم الإخوان الإرهابي، لن يتوقف عن نعي عناصره الإرهابية، التي تقتل في المواجهات مع قوات الأمن.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق