السلطات العراقية تسعى للتهدئة مع المتظاهرين.. ولهذا لا تهدأ الاحتجاجات

الخميس، 07 نوفمبر 2019 06:00 ص
السلطات العراقية تسعى للتهدئة مع المتظاهرين.. ولهذا لا تهدأ الاحتجاجات
العراق
كتب مايكل فارس

تظاهرات حاشدة لم تهدأ في العراق، منذ بداية أكتوبر الماضي، راح ضحيتها قرابة 270 شخصا و11 ألفا من المصابين، وعقب احتدام المواجهات، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية، عبد الكريم خلف، أن أوامر أُصدرت بعدم استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين الذين يحتجون في مختلف مدن البلاد ضد الفساد وتردي الأوضاع الاجتماعية.

 

 تحاول السلطات العراقية طمأنة المتظاهرين، الذين خرجوا احتجاجا على حكومة يرونها فاسدة تأتمر بأمر قوى أجنبية، لذا قال المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية :"إنه بوسع المتظاهرين أن يلجؤوا إلى الوسائل السلمية حتى يحققوا مطالبهم لكن قيامهم بقطع الطرقات يعرقل نقل شحنات النفط، والعراق لديه التزامات بالحفاظ على الموانئ"، وقد أدى إغلاقه لخسارة البلاد ما يزيد عن 6 مليارات دولار، بحسب ما صرح المتحدث باسم رئيس الوزراء.

 

وفى محاولات عراقية مستمرة لإصلاح ما يمكن إصلاحه بعد المظاهرات الكبيرة، أكدت لجنة التعديلات الدستورية، عقب اجتماعها الأول، أنها مستمرة في عقد لقاءاتها لإنجاز تلك التعديلات وفق المواعيد المقترحة، فيما أعلن قائد عمليات بغداد، الفريق الركن قيس المحمداوي، عن رفع حظر التجول الليلي في بغداد اعتبارا من الثلاثاء، بعد فرضه في 28 أكتوبر الماضي من الساعة 12 ليلا إلى السادسة صباحا بالتوقيت المحلي.

 

المتظاهرون في ساحة التحرير العراقية، رفضوا ما قاله رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، عن عدم وجود بديل لحكومته في المرحلة الحالية، مؤكدين أن تصريحاته، لا تلبي أبسط مطالبهم والمتمثلة باستقالة الحكومة، ومحاربة الفساد والفاسدين وتقديمهم للمحاكمة هو أهم مطلب للمظاهرات في العراق، إضافة إلى توفير فرص عمل، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وقد تزامن ذلك مع إصابة 10 متظاهرين باختناق في محافظة البصرة خلال تفريق قوات مكافحة الشغب اعتصاما أمام مبنى المحافظة، كما ذكرت مصادر في شرطة بغداد، أن دوي الانفجار القوي الذي سمع في العاصمة العراقية، ليلة الثلاثاء، قرب أحد الجسور التي يحتشد عندها المحتجون، نجم عن قنبلة صوت.

 

وبين الحين والأخر، تتجدد الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، في العديد من المدن العراقية، في حين اعادة خدمة الإنترنت بعد أن عمدت السلطات العراقية إلى قطعها طوال ساعات مساء الاثنين، وقد شهدت العاصمة العراقية بغداد مظاهرة في حي السيدية، فيما خيم الهدوء على المناطق القريبة من منطقة العلاوي وجسر الأحرار وسط بغداد، بحسب ما ذكر مراسل سكاي نيوز عربية في العراق.

 

وفى محاولة لإجبار الحكومة العراقية على الاستقالة، أغلق المتظاهرون العراقيون العديد من الطرقات في بغداد، تنفيذا للإضراب العام الذي دعا إليه ناشطون، ردا على تجاهل الحكومة لمطالبهم، وذلك بعد يوم من المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن،  قد أسفرت عن مصرع 5 أشخاص على الأقل، حيث وصلت الاحتجاجات إلى شارع الرشيد وسط بغداد ومحاولة المتظاهرين عبور جسر الأحرار، بهدف تنفيذ العصيان المدني.

 

وفى كربلاء جنوب العراق، أمهلت العشائر الحكومة العراقية، 72 ساعة لتسليم قتلة المتظاهرين من شباب المدينة، وذلك بعد أن أفادت  مصادر عراقية قد أفادت بمقتل 4 متظاهرين خلال تفريق قوات الأمن لتظاهرات أمام القنصلية الإيرانية في المدينة. وحاصر محتجون غاضبون مبنى القنصلية للمرة الثانية خلال 24 ساعة.

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق