صفعة لمروجي الشائعات.. كيف وضع السيسي حدا لأكاذيب الإخوان حول تجديد الخطاب الديني؟

الجمعة، 08 نوفمبر 2019 02:00 م
صفعة لمروجي الشائعات.. كيف وضع السيسي حدا لأكاذيب الإخوان حول تجديد الخطاب الديني؟
الرئيس عبد الفتاح السيسى

جماعة الإخوان الإرهابية لا تكف عن التحريض عبر قنواتها ووسائل إعلامها، إذ تتعمد الجماعة الظلامية في ملف تجديد الخطاب الديني نشر شائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأنه يهدف إلى التلاعب في الثوابت الدينية.
 
حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، حول أن تطوير الفهم والفكر الديني ليس معناه تغيير الثوابت ليضع حدًا للأكاذيب التي تروجها التنظيمات الإرهابية، حول ملف تجديد الخطاب الديني.
 
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى، قال خلال احتفالية ذكرى المولد النبوى الشريف: "فرصة طيبة للحديث عن الهموم والآمال والتطلعات والتحديات التى تقابلنا، والتى أيضًا نسعى دائمًا إلى مواجهتها والتغلب عليها".
 
وأضاف الرئيس خلال كلمته فى ذكرى المولد النبوى الشريف: "الكلام اللى قالوا النبى صلى الله عليه وسلم والقرآن والسنة كلام استراتيجيات عناوين تتحول لسياسيات وعادات وتقاليد.. تطوير فهمنا وفكرنا لديننا مش هنغير الثوابت أبدًا لكن فيه كلام كتير بيتغير.. يا ترى الدين بيقول إيه فى الكذب الذى نراه.. مواقع التواصل الاجتماعى بتنقل من غير ما نحس، كل يوم بنكذب على مواقع التواصل ومش بتكلم على الإرهاب خالص والإرهاب والحقيقة إن الإرهاب والتدمير والخراب اللى عمله أغلب ضحاياه من المسلمين، ومش هينتهى إلا لما يكون عندنا قناعة سواء أهل الدين والسياسة والإعلام والأسر وكل إنسان عنده أسرة صغيرة إزاى هيغرس فيهم المناعة ضد الفكر ده.. لغاية دلوقتى عن طريق شبكات التواصل يتم تجنيدهم وتعليمهم وتكليفهم.
 
خبراء ونواب ودعاة أزهريون دعوا لمجابهة الكذب بالعمل، والشائعات بالإنتاج، وألا يمنحوا أي فرصة لأهل الشر أن يتسببوا في زعزعة الاستقرار.
 
النائب رياض عبدالستار، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أكد أن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال احتفالية المولد النبوي الشريف، بأن تطوير الفهم والفكر الديني ليس معناه تغيير الثوابت، دحض أكاذيب الجماعات المغرضة التي تروجها وعلى رأسها الإخوان.
 
وقال عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن الرئيس السيسي قطع الشك باليقين، بأنه لا تغييرات فى ثوابت الدين، وإنما فى سعة الفكر والأفق الدينى وتطويره بما يتواكب مع مطالب العصر الحالى، والاهتمام بقضايا معاصره لحل الكثير من مشكلات العصر الحديث والظواهر التى تغيرت حاليًا.
 
وتابع: الرئيس السيسى قطع الطريق أمام أصحاب الأجندات والفكر المتطرف الخبيث، وحديثه حول أن تطوير الخطاب الديني لن يتضمن تغيير الثوابت هى حقائق ذكرها الرئيس لأن هناك المغرضين والمشككين وأصحاب الأجندات التى تريد الانشقاق تروج لمعانى أخرى ليس إطلاقًا هى المقصودة.
 
بدورها أشادت الكاتبة فريدة الشوباشي، بتصريحات الرئيس السيسي بأن كل يوم ينتشر الكذب على مواقع التواصل، وتأكيده على أن تطوير الفهم والفكر الديني ليس معناه تغيير الثوابت.
 
وقالت "الشوباشى": "الثوابت الدنية لدى القرآن الكريم، الذي لا يوجد فيه مناقشة أو تشكيك فهو كلام الله، غير ذلك من أقوال البشر يمكن مناقشته، لأن البشر ليسوا معصومين من الخطأ".
 
من جانبه أكد النائب شكرى الجندى، وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن تجديد الخطاب الدينى ليس مسئولية مؤسسة الأزهر ووزارة الأوقاف فقط، بل أيضًا تتطلب مشاركة مؤسسات عديدة سواء التعليم أو الثقافة أو الإعلام، والاعتماد على المثقفين فى تجديد الخطاب الدينى.
 
وقال وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن تجديد الخطاب الدينى لم يتأخر بل إن مؤسسات الدولة الدينية تحقق نجاحات فى هذا الملف على رأسها تمكن وزارة الأوقاف من السيطرة على المساجد فى جميع أنحاء الجمهورية، ومنع الإرهابيين والمتشددين من السيطرة عليها لنشر أفكارهم المتطرفة.
 
ولفت النائب شكرى الجندى، إلى أن اللجنة الدينية ستعقد العديد من المؤتمرات فى عدد من المحافظات ضمن جهودها لتطوير الخطاب الدينى، وستستضيف عددًا من رموز الأزهر والأوقاف.
 
بدوره دعا الدكتور وجيه أحمد فكرى حبيب مدرس العقيدة وفلسفة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر الشريف، مجابهة انتشار الكذب على مواقع التواصل الاجتماعى بالعمل والإنتاج.
 
وعلق "فكرى" على ما طرحه الرئيس السيسى خلال كلمته باحتفالية مولد الرسول، بقوله: "لقد بعث الرئيس عبد الفتاح السيسى أثناء كلمته فى ذكرى ميلاد المصطفى عليه الصلاة والسلام بعدة رسائل، منها أن النبى الكريم قد تلقى الرسالة وبلغها لنا متحملًا فى سبيل ذلك الكثير من الأذى، الذى لم يمنعه صلى الله عليه وسلم عن أداء الأمانة التى كلفه بها الله عز وجل، وفى ذلك الكثير من الدروس الواجب تعلمها واستيعابها، وفى مقدمتها تحمل الأذى بثبات، والصبر على المكاره بأمل فى نصر الله، ومواجهة الصعاب، بعمل دؤوب لا ينقطع.
 
وتابع: "وبين الرئيس السيسى إن المنهج الذى يجمع بين الإيمان واليقين فى الله سبحانه وتعالى، هو المنهج الذى ينتصر فى النهاية، فالله تعالى يكافئ المجتهدين الذين يسعون للخير والسلام، وعلى ذلك فعلينا بذل أقصى الجهد لتوفير أسباب القوة والتقدم لدولتنا على جميع المستويات، ولا نلتفت إلى محاولات التعطيل والإعاقة التى يقوم بها أعداؤنا، ويكون ردنا عليها هو المزيد من العمل، والكثير من الجهد، والنظر إلى الأمام بأمل وثقة، وبين الرئيس أنه لا يتكلم ولا يعمل إلا من أجل ما يمليه عليه دينه".
 
وأضاف: "وشدد الرئيس على أن تجديد الدين لا يعنى تجديد الثوابت، ولكن علينا أن نسعى إلى التركيز على الثوابت فقيمة الصدق حين تركها الناس واستحلوا الكذب كالذى نراه فى البيوت والشوارع والأعمال وعلى شبكات التواصل لهو سبب أكيد من أسباب التخلف ومن أسباب انهيار المؤسسات ولحوق كثير من الشباب بالجماعات المتطرفة".
 
وأشار إلى أنه هناك قضية أخرى لا تقل أهمية عما قبلها وهى قضية العلاقات الأسرية لا بد من التركيز عليها، ذلك أن الممارسات التى نراها فى البيوت بشكل يومى كانت سببًا فى تشرد الكثير من الأطفال أصبحوا غير أسواء ولا يتمتعون بالصحة النفسية التى ينبغى أن يكون عليها الأسوياء.
 
وأضاف: "وقد بين الرئيس أن دعوته لجموع الشعب إلى تفويضه لمواجهة الإرهاب المحتمل إنما كان استقراء لأفكار تلك الجماعات التى ليس لها خيار فى الدول إلا خيارين إما أن تحكم وإما أن تقتل".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق