«بوليفيا» تقترب من الهاوية.. ماذا حدث في دولة أمريكا الجنوبية؟

الإثنين، 11 نوفمبر 2019 05:00 م
«بوليفيا» تقترب من الهاوية.. ماذا حدث في دولة أمريكا الجنوبية؟
الرئيس البوليفى

تشهد بوليفيا وضعا صعبا فى شوارعها على خلفية استمرار مظاهرات واحتجاجات ضد القادة في بوليفيا والرئيس المستقيل إيفو موراليس، الذى قد استقالته رغم إعلانه أمس الأحد عن عقد انتخابات جديدة بعد تقرير لمنظمة الدول الأمريكية التى كشفت تزوير فى انتخابات أكتوبر، وقال لقد قررت إن استمع إلى رفاقى وإلى الكنيسة وأن استقيل من منصبى كرئيس.

وتم الإعلان عن هذا القرار بعد أن طلب القائد العام للقوات المسلحة، وليامز كاليمان، وقائد الشرطة الوطنية، فلاديمير كالديرون، التنحى لنزع فتيل الأزمة السياسية والاجتماعية، حسبما قالت صحيفة «انفوباى¯ الأرجنتينية.
 
وقال «كاليمان»: «من أجل استعادة استقرار الأمة، من الضرورى إجراء تغيير فى الرئاسة ولذلك نقترح أن يستقيل الرئيس من منصبه مما سيسمح بتهدئة واستقرار بوليفيا».
 
وقبل الإعلان، قام الرئيس البوليفى برحلة من إل ألتو (لاباز) إلى كوتشابامبا، معقله ومهده السياسى، يرافقه نائب الرئيس ألفارو غارسيا لنيرا، الذى استقال أيضًا من منصبه.
 
وقال موراليس إن: «التعيين الجديد مع صناديق الاقتراع سيعقد مع هيئة انتخابية جديدة وذلك بسبب مزاعم التزوير التى تم اتهامى بها فى الجولة الأولى».
 
وهاجمت مجموعة متظاهرين معارضين للرئيس البوليفى ، مقر وسيلتى إعلام تديرهما الدولة، هما تليفزيون «بوليفيا» وإذاعة «باتريا نويفا»، وأجبروا موظفيهما على المغادرة، فيما نأى الجيش البوليفى بنفسه عن مواجهة المتظاهرين بالعنف، حسبما قالت صحيفة «كلارين» الإسبانية.
 
وقال إيفان مالدونادو، مدير إذاعة «باتريا نويفا»: «تم طردنا بالقوة بعد تلقينا تهديدات من أشخاص تجمعوا أمام المبنى، حيث مقر وسيلتى الإعلام، وشوهد عشرات الموظفين يغادرون المبنى ممسكين أيدى بعضهم، وسط شتائم أطلقها نحو 300 شخص تجمعوا بالمكان، متهمين إياهم بخدمة مصالح حكومة موراليس، وبعد اقتحام مقرهما، لم يعد تلفزيون بوليفيا وإذاعة باتريا نويفا يبثان سوى الموسيقى».
 
وأعلن الجيش البوليفى أنه لا يواجه الشعب، وقال قائد الجيش البوليفى ويليامز كاليمان: «نؤكد أننا لن ندخل فى مواجهة الشعب»، مضيفا أن القوات المسلحة ستضمن الاتحاد بين المواطنين، متابعا: «إننا نقر بعدم مواجهة الشعب الذى ندين له دائما بالسلام والتعايش وتنمية وطننا»، وفقا لصحيفة «الاونيبرسال» الفنزويلية.
 
وأعلنت الحكومة البوليفية عن تمرد وحدات الشرطة فى 4 مناطق ، وتخلت عن مسئوليتها فى ضمان سلامى المجتمع ومؤسسات الدولة.
 
واتهم عدد من المفكرين الولايات المتحدة الأمريكية بدعم محاولات الانقلاب التى تسعى إليه المعارضة فى بوليفيا، وقالوا إن المعارضة تحظى بدعم كامل من حكومة الولايات المتحدة ، التى كانت حريصة منذ زمن طويل على طرد موراليس وحركته فى السلطة، وفقا لصحيفة «كوباسى» الكوبية.
 
وقال تشومسكى وبراشاد، المؤرخ البوليفى إن لأكثر من عقد من الزمان تخطط واشنطن لخططين الاولى الانقلاب ، والثانية قتل موراليس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق