«حسن نافعة» يطلق قذائفة.. قانون مكافحه الإرهاب يهدر حقوق الإنسان.. الجهاز القضائي أسرف في أحكام الإعدام.. وجود المستقلين بأغلبية في المجلس يجسد إرادة الدولة

الثلاثاء، 12 يناير 2016 10:34 ص
«حسن نافعة» يطلق قذائفة.. قانون مكافحه الإرهاب يهدر حقوق الإنسان.. الجهاز القضائي أسرف في أحكام الإعدام.. وجود المستقلين بأغلبية في المجلس يجسد إرادة الدولة
حسن نافعة
رامي جلال

* محمد مرسى كان حريصًا على مصلحة جماعته
* وجود المستقلين بأغلبية في المجلس يجسد إرادة الدولة
* التنافس بين الأحزاب السياسيّة لم يكن تنوّعًا ديموقراطيًّا
* الجهاز القضائي أسرف في أحكام الإعدام
* قانون مكافحه الإرهاب يهدر حقوق الإنسان

قال الدكتور حسن نافعة، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن نتيحة الإنتخابات أفرزت عن حقيقة وهي أن الأغلبية في يد المستقلين، مشيرًا إلي أن التنافس بين الأحزاب السياسيّة كان لايشكل تنوّعًا ديموقراطيًّا حقيقيًّا، لاسيما وأنّ جميعًا كانت تمثّل طيفًا سياسيًّا واحدًا داعمًا للرئيس عبد الفتّاح السيسي.

وأضاف نافعة أثناء حواره لـ«صوت الأمة» أن الرئيس المعزول محمد مرسى كان حريصًا على مصلحة جماعته فقط أثناء تولية الحكم، كما أكد أن قانون مكافحه الإرهاب والذي صدر مؤخرًا يهدر حقوق الإنسان.

* كيف تقيم نتائج الإنتخابات البرلمانية الأخيرة ؟

أفرزت نتيجة الإنتخابات عن حقيقة أن الأغلبية في يد المستقلين، وأكثر الأحزاب تمثيلًا في البرلمان له كتلة تصويتية تقدر بـ12 %، والمستقلين لهم إتجاهات مختلفة، مما يعني أنه لن يكون هناك معارضة حقيقية داخل المجلس، ولن يكون هناك أغلبية أيضا علي غرار الحزب الوطني الحاكم وسوف يخضع التصويت لتربيطات بين الأحزاب والمستقلين حسب الظرف السياسي.

* هل الغلبة للمستقلين من النواب في صالح الحياة السياسية ؟

وجود المستقلين بأغلبية في المجلس يجسد إرادة الدولة لأن الدولة لا تريد تشجيع الأحزاب أو دعمها لأن ذلك سوف يكون شوكة في حلق السلطة التنفيذية ولو كانت الدولة تريد ذلك لأصدرت قانون انتخابات مختلف عما تم به تنظيم العملية الإنتخابية لأنه قانون يضعف الأحزاب،ومن جهة أخري فإن الأحزاب حاليا ليست سوى أصوات عاليه وتجمعات ثقافية ونخب ليس لها أي تواجد جماهيري.

* هل يمثل إنتخاب البرلمان قفزة ديمقراطية في الحياة السياسية ؟

التنافس بين الأحزاب السياسيّة لم يكن تنوّعًا ديموقراطيًّا حقيقيًّا، خاصّة أنّها جميعًا تمثّل طيفًا سياسيًّا واحدًا داعمًا للرئيس عبد الفتّاح السيسي، كما إنّ لجوء الأحزاب لاستخدام المال السياسيّ لصالح مرشّحيها يعني تنافسها على مصالح سياسيّة، وهو ما عكس العزوف الكبير للناخبين عن المشاركة في الانتخابات.

* قدمت الكثير من المبادرات للمصالحة بين الإخوان والنظام الحالي، لماذا فشلت تلك المحاولات ؟

هناك حالة كبيرة من الإنقسام والإحتقان بين الشعب المصري والإخوان، والمحاولات التى قدمها كانت محاولة لمنع إقصاء أى طرف من العملية، لكن لم يكن هناك نية لدي أي طرف للجلوس والتحاور، كما أن رد الفعل الشعبي، أصبح يرفض الإخوان ويرفض المصالحة معهم.

* كيف ترى الإتهامات الموجهة بتسييس القضاء؟

الجهاز القضائي أسرف في أحكام الإعدام وظهر وكأنه تابع للدولة، وهذه الإتهامات ليس بها أدلة يمكن أن توجه للقضاء، القضاة يحكمون بمقتضيات الأدلة والقوانين، وتوجيه أى اتهامات فهى اتهام للدولة نفسها.

* كيف رأيت قانون مكافحة الإرهاب؟

قانون مكافحه الإرهاب يهدر حقوق الإنسان في مصر، كما أنه يتناقض مع نصوص الدستور، وتفعيل هذا القانون سيؤدى إلى الكثير من المشاكل مع مؤسسات الدولة فى الداخل، ولا يجب تكرار أخطاء الماضي، فعلى الدولة أن تعتبر مما حدث جراء إصدار قانون التظاهر.


* كيف ترى فتره حكم الرئيس المعزول ؟

تصور البعض من القوى السياسية وأنا واحد منهم أن يكون الدكتور محمد مرسى رئيسًا لكل المصريين، وأن يفهم الخريطة السياسية القائمة في مصر بعد فوز جماعة الإخوان المسلمين بالمقعد الرئاسي لكن إكتشفنا بسرعة إنه كان حريصًا على مصلحة جماعته، واتى بشخصية ضعيفة جدا وليس لها أى حيثية ليكون رئيس الحكومة.

وكان هذا أسوأ اختيار قام به الدكتور محمد مرسى فإختيار هشام قنديل كان الهدف منه تمكين الجماعة من ممارسة كامل السلطة وكامل الصلاحية من وراء حكومة ضعيفة في واقع الأمر ولكن جماعة الإخوان من خلال الدكتور مرسى أو من خلال مكتب الإرشاد كانت حريصة على ترتيب الأوضاع في مصر كي تنفرد بالسلطة وارتكبت العديد من الأخطاء كان في مقدمتها تحصين الجمعية التأسيسية صاحبة التشكيل غير المتوازن، ومنح مجلس الشورى المنتخب من 7 % من الأصوات سلطة التشريع الكامل وبدأ الانزلاق نحو مجتمع على مقاس الإخوان المسلمين، ومما أصاب الناس بالهلع مؤتمر نصره سوريا الذي شارك فيه الرئيس مرسى والذي على فيه صوت الخطاب الطائفي وأدرك الناس في هذه اللحظة أن مصر تم اختطافها من قبل جماعة الإخوان المسلمين.

* هل تؤدى الانتخابات البرلمانية والرئاسية الى تحقيق الاستقرار فى مصر ؟

لا أعتقد ذلك،والأمس ليس ببعيد بدون لم الشمل ومشاركة كل الأطراف دون إقصاء لأحد في العمل الوطني سوف نتعثر لفترة طويلة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق